أشجار بأسماء ضحايا كارثة تركيا... وأساتذة جامعات يحيكون الملابس للمتضررين

مشتل ضحايا الكارثة التركية (مواقع التواصل)
مشتل ضحايا الكارثة التركية (مواقع التواصل)
TT

أشجار بأسماء ضحايا كارثة تركيا... وأساتذة جامعات يحيكون الملابس للمتضررين

مشتل ضحايا الكارثة التركية (مواقع التواصل)
مشتل ضحايا الكارثة التركية (مواقع التواصل)

وسط كل الجهود التي تبذل لمداواة جراح المتضررين من كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) في تركيا وإعادة الإعمار، تجذب الانتباه مبادرات تحمل لمسات إنسانية مؤثرة.
إحدى هذه المبادرات، ما قامت به فرق العاملين في مشاتل تشاكيلي التابعة لمديرة الغابات في بلدة تشاميليلا في ولاية مرسين جنوب البلاد، حيث عكفت على مدى أيام، على كتابة أسماء ضحايا الزلزال الذين وصل عددهم إلى 44 ألفا و347 شخصاً لقوا حتفهم تحت الأنقاض في 11 ولاية في جنوب وشرق وجنوب شرقي البلاد، على بطاقات ألصقتها بشتلات أشجار الصنوبر، والتنوب، والأَرز، قبل توزيعها على الولايات التي ضربها الزلزالان المدمران.
نجيب أوزدمير، أحد العاملين في زراعة الشتلات، تحدث أثناء نقلها إلى أنابيت تمهيدا لتوزيعها: «ألمنا عظيم، وقلوبنا تحترق... نطلق أسماء من فقدوا أرواحهم في كارثة الزلزال، التي خنقت تركيا، تخليدا لذكراهم».
وأضاف أوزدمير، أنه جرى تخصيص 50 ألف شتلة لضحايا الزلزال، وحتى الآن تتم كتابة أسماء الضحايا من واقع السجلات الرسمية. وفي ولاية سكاريا، شمال غربي تركيا، يقوم أعضاء هيئة التدريس في قسم تصميم الأزياء وتكنولوجيا المنسوجات في كلية العلوم التطبيقية في جامعة سكاريا، بحياكة الملابس الشتوية بكميات كبيرة وإرسالها إلى المتضررين من الزلازل.
وخصص أساتذة القسم جميع إمكانياته لإنتاج هذه الملابس، وإرسالها إلى المتضررين في مدن الخيام والحاويات في المناطق المنكوبة. وكان «المجلس الأعلى للتعليم العالي»، قرر استمرار الدراسة بالجامعات عن بُعد، عقب وقوع كارثة الزلزال، حيث تم إخلاء مساكن الطلاب لتخصيصها لاستيعاب جانب ممن فقدوا منازلهم في الزلزال.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.