تمتلك جهة التنظيم المستقلة التي جرى تشكيلها مؤخرا في بريطانيا من أجل تنظيم لوائح كرة القدم، سلطات خاصة للتدخل وحل كيفية تدفق الأموال من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى الدرجات الدنيا، لمنع الأندية من الانضمام إلى الدوريات الانفصالية.
وتستعد الحكومة البريطانية لنشر «الكتاب الأبيض» بشأن حوكمة كرة القدم، وأكدت أنها ستتصرف بناء على توصية صادرة عن لجنة خاصة بجماهير كرة القدم في 2021، لتأسيس الكيان المستقل.
وسوف يكون الهدف الرئيسي للهيئة الإشراف على نظام التراخيص لضمان إدارة الأندية بشكل مستدام، بعد انهيار ناديي باري وماكليسفيلد في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، ستكون جهة التمثيل أيضا قادرة على التدخل وفرض التحكيم إذا لم يتمكن الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة الدوري الإنجليزي واتحاد كرة القدم من التوصل إلى تسوية جديدة بشأن الدعم المالي المقدم من الدوري الممتاز للدوريات الدنيا. ويتطلع ريك باري، رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لتأمين 25% من جميع عائدات البث المجمعة في تسوية جديدة، إلى جانب تخصيص الثلثين مقابل الثلث على أساس الجدارة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى وإلغاء التعويضات التي تدفع للأندية عقب هبوطها في محاولة لتقليل ما يوصف بأنه «حافة الهاوية» بين المسابقتين.
وتبحث الأندية عن مصادر لزيادة مداخيلها لكن منها ما أثار زوبعة في أرجاء القارة الأوروبية مثل إنشاء دوري السوبر الأوروبي الخاص بين أندية القارة صاحبة النفوذ والجماهيرية.
وما زال الألماني بيرند رايشارت المدير التنفيذي لشركة «إيه 22» للإدارة الرياضية، وهي شركة تأسست لرعاية والمساعدة في إنشاء دوري السوبر الأوروبي، يرى أن هذا الدوري الانفصالي هو الحل الوحيد للمشكلات المتزايدة لكرة القدم الأوروبية رغم الانتقادات التي طالته منذ عامين عندما تم طرح فكرة إطلاقه.
وكان ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس من بين 12 ناديا أعلنت انضمامها لدوري السوبر الانفصالي في أبريل (نيسان) 2021، لكن هذه الخطوة انهارت بشكل مذهل في غضون 48 ساعة بعد احتجاجات من المشجعين والحكومات واللاعبين، ما أجبر معظم الفرق على الانسحاب، وتركت الفرق الثلاثة في عزلة.
ورفع القائمون على دوري السوبر دعوى قضائية أمام محكمة إسبانية طلبت بعد ذلك إرشادات وتوجيهات من محكمة العدل الأوروبية ومقرها لوكسمبورغ.
ويدور الخلاف في القضية المنظورة حاليا حول ما إذا كانت قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي (فيفا) التي تسمح للهيئات الحاكمة لكرة القدم في أوروبا والعالم على الترتيب بمنع البطولات المتنافسة والأندية واللاعبين من المشاركة بما يتوافق مع قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي. وقال بيرند رايشارت: «هذا المشروع تطور الآن. تأقلم مع بعض الاستنتاجات ومع بعض التطورات في السوق وسوف يتأقلم مع الوضع أيضا بمجرد أن نصل ليقين قانوني معين حول كيفية المضي قدما في مقترحاتنا بتوسعة البطولة مستقبليا لتضم 80 فريقا، ما سيعزز إيرادات الأندية ويجعل المسابقات أكثر جاذبية وإثارة».
لكن رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس حذر من أن مشروع الدوري السوبر الأوروبي الانشقاقي يؤدّي إلى «كرة قدم تُدار حصراً من قبل الأندية الكبرى»، وسيضر بكل البطولات الأوروبية المحلية والقارية.
الحكومة البريطانية تستهدف منع الأندية من الدوريات الانفصالية
الحكومة البريطانية تستهدف منع الأندية من الدوريات الانفصالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة