هل هذه فرصة غوارديولا الأخيرة للفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي؟

النادي يواجه عقوبات شديدة تتضمن استبعاده من الدوري الممتاز في حال تمت إدانته بارتكاب مخالفات مالية

في العام الماضي فاز مانشستر سيتي على ريال مدريد 4-3 في مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي (غيتي)
في العام الماضي فاز مانشستر سيتي على ريال مدريد 4-3 في مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي (غيتي)
TT

هل هذه فرصة غوارديولا الأخيرة للفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي؟

في العام الماضي فاز مانشستر سيتي على ريال مدريد 4-3 في مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي (غيتي)
في العام الماضي فاز مانشستر سيتي على ريال مدريد 4-3 في مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي (غيتي)

بعد الأخبار التي تم تداولها بشأن توجيه الدوري الإنجليزي الممتاز لـ 101 تهمة ضد مانشستر سيتي، قد يتم تغيير الأسئلة التي كانت توجه إلى المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، في جميع المؤتمرات الصحافية قبل مباريات دوري أبطال أوروبا. فدائما ما كانت الأسئلة التي توجه إلى المدير الفني الإسباني هي: «ما مدى أهمية الفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي؟» أو «هل يهم إذا لم تفز أبدا بهذه البطولة مع مانشستر سيتي؟» أما الآن، فقد يكون السؤال الذي يوجه إلى غوارديولا هو: «هل هذه هي فرصتك الأخيرة للفوز باللقب مع مانشستر سيتي؟» ونظرا لأن التهم الموجهة لمانشستر سيتي تتعلق بمخالفات مالية مزعومة، فإن المدير الفني العبقري قد يقرر الرحيل في حال إدانة النادي بأي من هذه التهم.
نحن نشير إلى هذا، لأن غوارديولا نفسه كان قد صرح في مايو (أيار) الماضي بأنه سيرحل في حال حدوث شيء من هذا القبيل. فعندما كان يدافع عن العمليات المالية للنادي، استشهد بمحادثة بينه وبين المدير التنفيذي للنادي بشأن هذا الأمر، قائلا: «قلت لهم: إذا كذبتم علي، فلن أكون موجودا هنا في اليوم التالي. سأرحل ولن أكون صديقكم بعد الآن». إن إدانة مانشستر سيتي - الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات - لا تعني بالضرورة أنه كذب على غوارديولا، لكن موقف المدير الفني الإسباني كان ثابتا وواضحا. وبالتالي، فإن التحدي الذي يواجهه الآن هو محاولة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، والذي قد يكون الأخير له مع مانشستر سيتي، بعدما خرج من الدور نصف النهائي الموسم الماضي بعد الخسارة أمام ريال مدريد، وفشل في الحصول على اللقب خلال المواسم الستة الأخيرة منذ توليه قيادة الفريق في صيف عام 2016.

في مباراة الإياب العام الماضي تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال بعد إقصاء مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

وخلال هذه السنوات، ارتكب غوارديولا بعض الأخطاء التكتيكية نتيجة مبالغته في التفكير، واتخذ قرارات غريبة فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية لفريقه، وأدلى ببعض التصريحات المتشائمة. وكان أبرز مثال على ذلك الخسارة في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام موناكو في مارس (آذار) 2017 بعدما انتهت المباراتان بالتعادل بستة أهداف لكل فريق، وتأهل النادي الفرنسي بفضل قاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين في حال التعادل، وكانت هذه أول محاولة لغوارديولا لإنهاء ما كان وقتها انتظارا لمدة ست سنوات منذ فوزه الثاني بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة.
وعند وصوله إلى ملعب «لويس الثاني» معقل موناكو، وهو متقدم في المباراة الأولى لدور الستة عشر بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، كان غوارديولا سلبيا بشكل غريب بشأن آمال مانشستر سيتي في الوصول إلى الدور التالي، حيث قال إن مانشستر سيتي «سيُقتل» إذا لم يسجل في مباراة العودة. وعلى الرغم من أن موناكو كان قد نجح في تسجيل ثلاثة أهداف على ملعب الاتحاد، فإنه كان من الغريب أن نسمع غوارديولا يقول إن الفوز بفارق هدفين لم يكن كافيا. وخسر مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة العودة وودع البطولة.
وفي العام التالي، انهار مانشستر سيتي تماما وتلقى ثلاثة أهداف في غضون 19 دقيقة فقط من الشوط الأول أمام ليفربول على ملعب آنفيلد، وكان الخطأ الكبير الذي ارتكبه غوارديولا هذه المرة هو إشراك إيلكاي غوندوغان في الناحية اليسرى. لقد حدث ذلك في المباراة الأولى للدور ربع النهائي، والتي انتهت بفوز ليفربول بثلاثية نظيفة، قبل أن يعود الريدز ويحققوا الفوز في مباراة العودة أيضا. وفي أبريل (نيسان) 2019، استبعد غوارديولا أفضل لاعب في فريقه، كيفن دي بروين، من التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة الذهاب لدور الستة عشر أمام توتنهام. خسر مانشستر سيتي بهدف دون رد، وودع البطولة من هذا الدور رغم فوزه في مباراة العودة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بسبب اللجوء لقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين في حال التعادل في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

رودريغو سجل هدفين قاتلين  في الوقت المحتسب بدل الضائع (غيتي)

وصل مانشستر سيتي إلى الدور ربع النهائي في نسخة 2020، التي لعبت أدوارها الإقصائية من مباراة واحدة بسبب تفشي فيروس كورونا، والتي أقيمت في بورتو. وأمام ليون، قرر غوارديولا تغيير طريقة اللعب إلى 3-4-2-1 والاعتماد على إريك غارسيا في مركز قلب الدفاع، على الرغم من أن غوارديولا كان قد كشف في الأسبوع السابق أن اللاعب الإسباني رفض التوقيع على عقد جديد (انضم إلى برشلونة في الصيف التالي). وودع مانشستر سيتي البطولة أيضا بعد الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى الرغم من أن غوارديولا عاد في مباراة العودة إلى طريقة 4-2-3-1 المألوفة، فإنه فعل ذلك بعد فوات الأوان.
عاد مانشستر سيتي إلى بورتو لكي يخوض المباراة النهائية لعام 2021 (أول تأهل للنادي للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا). استمر غوارديولا في قراراته الخاطئة، وقرر هذه المرة أمام تشيلسي استبعاد رودري وفرناندينيو من التشكيلة الأساسية، وهو ما يعني أن الفريق لعب من دون محور ارتكاز في خط الوسط، في سابقة غريبة ربما لم نرها من قبل، كما لم يشرك جواو كانسيلو في مركز الظهير الأيسر، وأشرك بدلا منه أولكسندر زينتشينكو، قبل أن يقرر إخراجه من الملعب بعدما سجل كاي هافرتز هدف الفوز!
وفي العام الماضي، فاز مانشستر سيتي على ريال مدريد في مباراة الذهاب في دور نصف النهائي على ملعب الاتحاد بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، قبل أن يقصى من البطولة في مباراة العودة على ملعب «سانتياغو برنابيو». كان مانشستر سيتي متقدما في المباراة الثانية بهدف دون رد - وفي مجموعة المباراتين بخمسة أهداف مقابل ثلاثة - حتى الدقيقة 90، قبل أن يسجل رودريغو هدفين قاتلين للنادي الملكي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتصبح النتيجة هي التعادل بخمسة أهداف لكل فريق، وتمتد المباراة إلى الوقت الإضافي الذي سجل فيه كريم بنزيمة هدف الفوز للفريق الملكي.
والآن، وقبل أن يواجه مانشستر سيتي نظيره لايبزيغ الألماني اليوم في بداية المحاولة السابعة لغوارديولا في الأدوار الإقصائية مع مانشستر سيتي، فمن المتوقع أن تركز الأسئلة الموجهة إلى المدير الفني الإسباني حول ما إذا كانت هذه هي الفرصة الأخيرة بالنسبة له للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي قبل أحكام الإدانة المحتملة ضد النادي من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.
قد يتجنب غوارديولا الرد بشكل مباشر على هذا السؤال، لذلك من المتوقع أن تركز الأسئلة التالية الموجهة إليه على كيفية تعامل لاعبيه مع هذا السيناريو الذي قد يؤثر بشكل دراماتيكي على مسيرتهم ككل. ومن المؤكد أن غوارديولا، ودي بروين، وإيدرسون، وكايل ووكر، وجاك غريليش، وباقي لاعبي الفريق ستظل هذه الأسئلة تدور في أذهانهم خلال الفترة المقبلة: ماذا لو تقرر خصم عدد من النقاط من الفريق؟ وماذا لو كانت العقوبات المتوقعة بأثر رجعي؟ وماذا لو خسرنا البطولات لو تم تطبيق خصم النقاط بأثر رجعي؟ وماذا لو تم استبعاد النادي من الدوري الإنجليزي الممتاز؟
وبالتالي، سيتعين على غوارديولا العمل جاهدا على حث على لاعبيه على التركيز على المباريات بعيدا عن كل هذه الأسئلة والسيناريوهات المتوقعة، حتى لا ينهار الفريق خلال البطولات التي لا يزال ينافس عليها. ولا يزال الهدف الرئيسي لغوارديولا هو قيادة مانشستر سيتي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، خاصة أن النادي تعاقد معه خصيصا من أجل هذا الهدف، لكن يبدو أن التهم الموجهة لمانشستر سيتي ستجعل هذه المهمة أكثر صعوبة بالنسبة للمدير الفني الإسباني الذي قد تكون هذه هي فرصته الأخيرة!
وكان غوارديولا قد قال، بعد توجيه الاتهامات، إنه لا يمكن لأحد أن يسلب إنجازات ناديه حتى إذا أسفرت التحقيقات الدائرة لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن مخالفات. وأكد مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق أنه بغض النظر عن نتيجة التحقيق فإن سجل سيتي الزاخر بالألقاب يستحق التقدير. ويعتقد المدرب الإسباني أن اتهامات الرابطة مدفوعة بغيرة أندية أخرى، خاصة التي اشتكت إلى محكمة التحكيم الرياضية في 2020 وطالبت بإيقاف سيتي عامين بالمسابقات الأوروبية.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.