صحافي تركي قطع ذراعه ليخرج من تحت الأنقاض... يرغب في العودة لعمله سريعاً

فجع بموت والدته وتجربته قادته للنجاة

الصحافي التركي أكين بودور في المستشفى بإسطنبول (الشرق الأوسط)
الصحافي التركي أكين بودور في المستشفى بإسطنبول (الشرق الأوسط)
TT

صحافي تركي قطع ذراعه ليخرج من تحت الأنقاض... يرغب في العودة لعمله سريعاً

الصحافي التركي أكين بودور في المستشفى بإسطنبول (الشرق الأوسط)
الصحافي التركي أكين بودور في المستشفى بإسطنبول (الشرق الأوسط)

رغم الآلام التي يعانيها بعد بتر ذراعه وفقدانه والدته تحت أنقاض منزله في إسكندرون بولاية هطاي، في زلزالي 6 فبراير (شباط)، يرغب الصحافي التركي أكين بودور في أن يعود سريعاً لعمله الصحافي؛ لمواصلة دوره في المناطق المنكوبة.
الصحافي بودور يمارس المهنة منذ 33 عاماً، عمل في العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية مراسلاً من هطاي، لكنه بات أحد ضحايا الزلزالين المدمرين.
تم نقل بودور بعد إنقاذه من تحت الأنقاض إلى إسطنبول بواسطة جهود بذلتها جمعية الصحافيين الأتراك، التي يرأس فرعها في إسكندرون. أجريت له جراحة بعد بتر ذراعه اليسرى، وجراحة أخرى للكسور في ساقيه، تحسنت حالته، لكن العلاج يقتضي وقتاً طويلاً.
بودور تحدث لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «أتمنى أن أعود سريعاً لعملي... نشرنا مئات الأخبار حول مخاطر الزلازل في هطاي وأنطاكيا وإسكندرون، كصحافيين، قمنا بواجبنا، ومع ذلك، فإن المسؤولين غير المؤهلين لم يأخذوا هذه التقارير في الاعتبار، ولم يتم اتخاذ أي إجراء لمحاولة تلافي الآثار المأساوية للزلزال».
وأضاف: «أصبحت تحت أنقاض الزلزال لأنني صحافي، وإذا كنت أعيش اليوم فذلك بسبب تجربتي. انتظرنا لساعات طويلة، أدركت أن المساعدة لن تأتي، فطلبت من أخي قطع ذراعي التي كانت تحت الأنقاض حتى أتمكن من الخروج، كنت قادراً على اتخاذ هذا القرار. بعد ذلك، تم إخراجي من تحت الأنقاض ونقلوني إلى المستشفى. أنا سعيد للمجيء إلى إسطنبول للعلاج. بمجرد أن أتحسن، سأستمر في العمل بالصحافة».
ربما كان بودور (55 عاماً) محظوظاً أكثر من غيره من الضحايا، فلم يمكث تحت الأنقاض أكثر من 8 ساعات بسبب وجود شقيقه الذي ساعد في إنقاذه، لكنهما فقدا والدتهما تحت الأنقاض ما تسبب في ألم كبير لا يطاق.
بودور، الذي يعمل مراسلاً لصحيفة «جمهوريت» في هطاي إلى جانب عمله في صحيفة «صوت إسكندرون»، صدرت له 4 كتب من قبل، وفاز بجائزة الإعلام المحلي، وشرع قبل الزلزال في العمل على كتابين آخرين، قال إنه سيبدأ العمل على إنجازهما حتى قبل خروجه من المستشفى.
وعبرت الأمينة العامة لجمعية الصحافيين الأتراك، سيبال غونيش، عن سعادتها لنجاة بودور من كارثة الزلزال، ونجاح الجراحتين اللتين خضع لهما، قائلة: «نشعر بالحزن الشديد لفقده والدته وعدداً من زملائه وأصدقائه. نأمل أن يتعافى قريباً ويعود إلى عمله، ونتمنى السلامة للصحافيين الذين يعيشون في المنطقة ويحاولون مواصلة عملهم في ظروف غاية في الصعوبة».
وأضافت: «نشعر بالحزن لفقدان 25 صحافياً والعديد من أفراد عائلاتهم وأقاربهم في الزلزال... زملاؤنا الذين قدموا الأخبار في أصعب الظروف أصبحوا خبراً في كارثة الزلزال التي عشناها، بوفاتهم وإصابتهم مع عشرات الآلاف ممن فقدوا حياتهم تحت الأنقاض... نشعر بحزن شديد ونتمنى السلامة لجميع زملائنا ومواطنينا في مناطق الزلزال».



الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

أكد نائب وزير التجارة الصيني لنظيرته الأميركية، السبت، أن بلاده تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً» للولايات المتحدة، وذلك خلال محادثات عدَّها «مهنية وعقلانية وبراغماتية».

وتعد التجارة أحد مجالات الخلاف الكثيرة بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي، وكذلك ملف تايوان.

لكن بكين وواشنطن تحاولان منذ العام الماضي مواصلة الحوار رغم الخلافات بينهما.

واستقبل نائب وزير التجارة الصيني، وانغ شوين، السبت، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للتجارة، ماريسا لاغو، في تيانجين بشمال الصين، في ثاني اجتماع هذا العام بين المسؤولين المكلفين بقضايا التجارة الدولية.

وأجرى المسؤولان محادثات «مهنيّة وعقلانية وبراغماتية» حول القضايا السياسية والتجارية التي أثارها خصوصاً أصحاب الأعمال في البلدين، وفق ما قالت وزارة التجارة الصينية في بيان.

وأعرب وانغ شوين عن مخاوف بلاده بشأن رسوم جمركية إضافية عدة وعقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شركات ومنتجات صينية.

كما أكد أن بكين تعارض القيود التي فرضتها واشنطن على التجارة والاستثمار «بحجة قدرة الإنتاج الصينية المفرطة».

وأكد لمحاورته أن «الصين الحديثة، ذات عدد السكان الكبير، هي فرصة للولايات المتحدة، وليست تهديداً»، بحسب الوزارة.

تتعرض شركات ومنتجات صينية لكثير من العقوبات أو القيود الأميركية، اتخذت خصوصاً بذريعة التصدي للمنافسة غير العادلة أو حماية الأمن القومي.

وأعلنت الولايات المتحدة مجدداً، الخميس، تشديد الرقابة على صادرات تكنولوجيات متقدمة، وهو إجراء يستهدف العملاق الآسيوي من بين دول أخرى.

وفي إطار تصميمها على إبطاء التقدم الصيني في قطاع السيارات، أعلنت الولايات المتحدة أيضا في مايو (أيار) عن مضاعفة الرسوم الجمركية أربع مرات (من 25 في المائة إلى 100 في المائة) على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

ومع ذلك، يبدو أن القوتين مصممتان على مواصلة المحادثات. وبحسب البيت الأبيض، فقد بدأ الإعداد لاتصال هاتفي محتمل في الأسابيع المقبلة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.