وسط تعاملات حذرة، مع ترقب المستثمرين لأسبوع طويل من البيانات الاقتصادية المهمة، استقرت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين؛ إذ عوضت المكاسب المستمرة لأسهم شركات التعدين على خلفية الرهانات على تعافي الطلب في الصين، خسائر سهم «تيليكوم إيطاليا» الذي قاد الأسهم المتراجعة في منطقة اليورو.
ولم يشهد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تغيراً يذكر، بعد ارتفاع طفيف عند بدء التداول. وقفز مؤشر الموارد الأساسية 1.4 في المائة، بعد ارتفاع أسعار المعادن الصناعية على أمل تعافي الطلب من الصين، أكبر المستهلكين، وبدعم من اضطرابات إمدادات التعدين العالمية. وأدى ذلك أيضاً إلى ارتفاع أسعار النفط، ومكاسب لمخزونات الطاقة الأوروبية بنسبة 0.3 في المائة. وانخفض المؤشر «يورو ستوكس» الذي يضم كبرى الشركات في منطقة اليورو 0.1 في المائة. وتعثرت الأسواق العالمية خلال معظم الأسبوع الماضي، بعد بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أعلى من المتوقع، والتي زادت من الأدلة على أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لم تنجح في تهدئة الأسعار بعد، بما يرضي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وفي آسيا، سجلت الأسهم اليابانية قليلاً من المكاسب عند الإغلاق. وارتفع «نيكي» عند الإغلاق 0.07 في المائة، مسجلاً 27531.94 نقطة، وظل قرب منتصف المدى الذي يتحرك فيه منذ 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما زاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.39 في المائة، مسجلاً 1996.78 نقطة. ويرجع سبب تواضع مكاسب «نيكي» على الأرجح إلى ضعف أسهم ثقيلة الوزن على المؤشر، مثل أسهم شركات الرقائق التي اقتفت أثر تراجع «وول ستريت» يوم الجمعة، بينما دعم الارتفاع في عائدات السندات الأميركية الأسهم في القطاع المالي، فجنى «توبكس» المكاسب.
كما برزت تراجعات لأسهم شركات الطاقة في التأثير على «نيكي» وسط تراجع لأسعار النفط؛ لكن إعلان نتائج الأعمال أدى إلى تحقيق سهم شركة صناعة إطارات السيارات «يوكوهاما رابر» لزيادة كبيرة بلغت 10.2 في المائة. وشهدت الأسهم المدرجة على «نيكي» إجمالاً، وعددها 225، ارتفاع 162 وتراجع 59، واستقرار 4.
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار. وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1.837.59 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 00:48 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المائة إلى 1847.60 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة، مما يجعل السبائك المسعرة بالدولار الأميركي أقل جاذبية للمشترين حائزي العملات الأخرى. وتتوقع أسواق المال الآن أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة القياسية فوق 5 في المائة، بحلول مايو (أيار) مع بلوغ الأسعار ذروتها عند 5.3 في المائة في يوليو (تموز) بعد أن أظهرت بيانات في الآونة الأخيرة قلة التوظيف في سوق العمل، إلى جانب ارتفاع التضخم وأسعار المستهلكين.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم المتصاعد، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 21.58 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.3 في المائة إلى 914.17 دولار، كما هبط البلاديوم 0.6 في المائة إلى 1488.61 دولار.
حذر بالأسواق في بداية أسبوع البيانات
الذهب يتأثر بصعود الدولار
حذر بالأسواق في بداية أسبوع البيانات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة