وصف أسامة القصيبي، مدير المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، لـ«الشرق الأوسط»، عمليات فرق العمل التي يقودها بأنها حرب غير تقليدية ولا مسبوقة ضد الألغام التي تزرعها الميليشيات الحوثية في اليمن.
وحسب القصيبي، نزعت فرق «مسام» على مدار 5 أعوام في اليمن ما يربو على 380 ألف لغم وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة، قامت بزراعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية ومن دون خرائط في مختلف المحافظات اليمنية. ومن أكثر أنواع الألغام والعبوات الناسفة التي تعاملت معها فرق «مسام»، والتي تم تطويرها وتمويلها من قبل الميليشيات الانقلابية، كانت على شكل أحجار وخرسانات حديدية وغيرها من الأشكال المألوفة والخادعة.
وقال القصيبي: «من الغرائب أن الميليشيات الحوثية حوّلت علب الفول إلى متفجرات، فتضع قطعاً حديدية وكمية من البارود وحشوة متفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها، بالإضافة إلى تمويه العبوات الناسفة على شكل صخور مفخخة أو جذوع نخل متفجرة ووضعها في مزارع المواطنين». وأضاف: «أثبت المواطن اليمني جدارته واحترافيته في ميدان نزع الألغام، ما يسهم في خلق كوادر مدربة متمكنة للعمل في مجال نزع الألغام، وخبرات دائمة متمكنة للقيام بدورها في هذا العمل الإنساني».
وأفاد مدير «مسام» بأن الفرق العاملة على الأرض تضم 525 موظفاً، بينهم 32 فريقاً يعملون في المناطق المحررة في جميع أنحاء اليمن، وأنهم قاموا بتدريب وتجهيز 450 مواطناً يمنياً، والإشراف عليهم، منتشرين في جميع أنحاء اليمن، كما تضم غرفة العمليات الفريق الميداني لإزالة الألغام، والإدارة، والدعم اللوجيستي، وموظفي الدعم الأمني، المدعومين بـ30 خبيراً فنياً، وفرق الاستجابة السريعة.
الحوثيون يفخخون «علب الفول» وجذوع النخيل
القصيبي لـ«الشرق الأوسط» : «مسام» نزع 386 ألف لغم في 5 سنوات
الحوثيون يفخخون «علب الفول» وجذوع النخيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة