فابيوس يلتقي ياسين في باريس.. وفرنسا تعلن تمسكها بوحدة اليمن واستقراره

مصادر مطلعة: أهمية اللقاء ينبع من كونه تم قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى طهران

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى استقباله نظيره اليمني رياض ياسين أمس في باريس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى استقباله نظيره اليمني رياض ياسين أمس في باريس (أ.ف.ب)
TT

فابيوس يلتقي ياسين في باريس.. وفرنسا تعلن تمسكها بوحدة اليمن واستقراره

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى استقباله نظيره اليمني رياض ياسين أمس في باريس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى استقباله نظيره اليمني رياض ياسين أمس في باريس (أ.ف.ب)

في ثاني محطة له من جولته الأوروبية التي قادته سابقا إلى لندن وستقوده لاحقا إلى بروكسيل لغرض شرح الوضع في اليمن وما آل إليه سياسيا ودبلوماسيا وميدانيا، التقى وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بعد ظهر أمس نظيره الفرنسي لوران فابيوس في مقر الوزارة وعرض معه التطورات والجهود الدولية الخاصة باليمن.
ووصفت مصادر دبلوماسية فرنسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط» الاجتماع الذي هو الثاني من نوعه بين فابيوس وياسين «الأول عقد في الرياض أثناء زيارة الرئيس هولاند للسعودية في شهر مايو (أيار) الماضي بأنه (مهم) لأنه وفر الفرصة للتشاور في مسار الأزمة اليمنية وليعرض الوزير الفرنسي وجهة نظر بلاده من التطورات اليمنية. وبحسب مصادر فرنسية أخرى، فإن أهمية اللقاء تكمن في كونه قد تم قبل يومين فقط من الزيارة التي سيقوم بها فابيوس غدا الأربعاء إلى طهران والتي يريد أن يثير خلالها كل الأزمات الإقليمية الساخنة ومنها الأزمة اليمنية. وتريد باريس، وفق مصادرها، أن «تجس النبض» في طهران وأن ترى ما إذا كانت إيران تنوي أن تلعب دورا «إيجابيا» للمساعدة في تبريد الأزمات وإيجاد حلول سياسية لها بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع مجموعة الست في 14 يوليو (تموز) الحالي. ومما سيثيره فابيوس الذي يعد أول وزير خارجية فرنسي يزور طهران منذ 13 عاما، الحرب في سوريا والأزمة الدستورية في لبنان والحرب على الإرهاب واليمن وأمن الخليج. ومنذ بدء العمليات العسكرية لدول التحالف، أعربت باريس عن دعمها لها واعتبرتها شرعية لأنها جاءت تلبية لطلب الحكومة الشرعية. وتحمل المصادر الفرنسية الطرف الحوثي ووراءه إيران مسؤولية انهيار العملية السياسية السابقة بسبب اجتياح الحوثيين لكل المناطق اليمنية وضربهم عرض الحائط الوساطة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأفادت المصادر الدبلوماسية أن فابيوس شدد على ثلاث نقاط رئيسية: الأولى تتناول الهدنة الإنسانية والثانية تتناول جهود الأمم المتحدة والثالثة تتناول الحل السياسي في اليمن. وبشأن النقطة الأولى، شدد الوزير الفرنسي على الحاجة إلى احترام الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها دول التحالف من طرف واحد والتي لا يبدو أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتعاطون معها بالجدية اللازمة حتى تكون فاعلة وتحقق أهدافها وهي توفير المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين.
أما في موضوع الجهود الدولية التي يقوم بها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد بعد فشل مشاورات جنيف، فقد جددت باريس دعمها لجهود الأمم المتحدة ولمبعوث الأمين العام الساعي أولا إلى التوصل إلى هدنة دائمة وإعادة الأطراف المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات. وذكرت المصادر الفرنسية بأن باريس صوتت لصالح القرار الدولي الصادر تحت الفصل السابع بتاريخ 14 أبريل (نيسان) والذي تتمسك به الشرعية اليمنية والأسرة الدولية أساسا للحل في اليمن. وكانت مصادر فرنسية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن مباحثات جنيف كانت يجب أن تؤدي إلى تحديد مسار وخارطة طريق لتنفيذ مضمون القرار الدولي.
وأخيرا، عرض الوزير الفرنسي موقف بلاده القائل بضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن، مؤكدا دعم باريس لاستقرار اليمن وسلامة أراضيه.
وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، يعقد رياض ياسين مؤتمرا صحافيا يعرض فيه نتائج محادثاته ويتناول فيه آخر تطورات الأزمة اليمنية.



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».