الدولار يصعد مع عوائد سندات الخزانة وسط توقعات رفع أكبر للفائدة

 دولارات  (رويترز)
دولارات (رويترز)
TT

الدولار يصعد مع عوائد سندات الخزانة وسط توقعات رفع أكبر للفائدة

 دولارات  (رويترز)
دولارات (رويترز)

صعد الدولار مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية اليوم الجمعة متجها لتسجيل أسبوع ثالث من المكاسب، إذ أدت موجة من البيانات الاقتصادية القوية بالولايات المتحدة لزيادة توقعات السوق أن رفعا جديدا لأسعار الفائدة يلوح في الأفق.
وأظهرت بيانات أمس الخميس انخفاض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، في حين كشفت بيانات أخرى ارتفاع أسعار المنتجين الشهرية بأكبر قدر في سبعة أشهر في يناير (كانون الثاني).
وأعطت البيانات الجديدة دفعة للدولار، ما دفع الجنيه الإسترليني للتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.1957 دولار اليوم الجمعة، بينما نزل اليورو 0.15 بالمئة إلى 1.0657 دولار.
وبالمثل، ظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بالقرب من أدنى مستوياتهما في ستة أسابيع التي سجلاها في الجلسة السابقة.
فقد تراجع الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات 0.29 بالمئة إلى 0.68595 دولار، بعد أن هبط إلى 0.68405 دولار أمس الخميس. ونزل نظيره النيوزيلندي 0.27 بالمئة إلى 0.62385 دولار بعد أن سجل أدنى مستوى منذ السادس من يناير في الجلسة السابقة.
وقالت تينا تينج، محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس "يظهر الاقتصاد الأميركي، وفقا للبيانات الأخيرة، أنه لا يزال يتمتع بمتانة جيدة. لا يبدو أنه سيدخل في ركود في وقت قريب".
وأضافت أن الأسواق تتوقع زيادات في أسعار الفائدة لمدة أطول.
جاء التقريران أمس الخميس في أعقاب بيانات صدرت في وقت سابق من الأسبوع أظهرت نموا قويا في مبيعات التجزئة الأميركية في يناير كانون الثاني وعلامات على تضخم مستمر، مما أثار مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيضطر لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى مما كان متوقعا في السابق.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية أيضا مع تغير توقعات معدل رفع الفائدة.
وبلغ عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات ذروة عند 3.878 بالمئة اليوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ 30 ديسمبر (كانون الأول).
ومقابل سلة من العملات، تقدم مؤشر الدولار 0.09 بالمئة إلى 104.20، بعدما وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 104.24 في الجلسة السابقة. وهو في طريقه لتحقيق ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي.
كما صعد الدولار 0.25 بالمئة مقابل الين الياباني مسجلا 134.29.
ويتجه الدولار لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من اثنين بالمئة مقابل الين، وهو أفضل أسبوع له منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم الجمعة إن الحكومة اختارت الأكاديمي كازو أويدا رئيسا جديد للبنك المركزي لتوقعات أنه يمكن أن يساعد في إبقاء التضخم عند المستوى المستهدف والحفاظ على النمو الاقتصادي وزيادة الأجور.



عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
TT

عوائد السندات الألمانية والأميركية تتراجع بعد بيانات التضخم

أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليورو (رويترز)

تراجعت عوائد السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو يوم الأربعاء، منهية سلسلة من الارتفاعات استمرت عشرة أيام، عقب صدور بيانات تضخم أميركية أظهرت أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما عزّز التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مرتين في عام 2025.

وعلى الرغم من أن أسعار المستهلك في الولايات المتحدة سجلت زيادة بنسبة 2.9 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، كما كان متوقعاً، فإن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 3.2 في المائة، وهو أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى 3.3 في المائة، وفق «رويترز».

وفي أعقاب تلك البيانات، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات؛ حيث تراجع بمقدار 8 نقاط أساس، ليصل إلى 2.543 في المائة بعد أن سجل أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 2.63 في المائة في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وفي السياق ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس، لتسجل 4.6694 في المائة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عند 4.8090 في المائة في وقت سابق من الأسبوع. كما انخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 7 نقاط أساس إلى 2.248 في المائة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 2.323 في المائة.

وقد جاءت هذه الانخفاضات عقب ارتفاعات سابقة في العوائد على السندات الأوروبية والأميركية منذ أوائل ديسمبر، مدفوعةً بالبيانات الاقتصادية القوية والمخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد تعزز التضخم. إلا أن المتداولين في أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة بدأوا يضعون احتمالات متساوية تقريباً لخيار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية هذا العام.

وعلى الرغم من أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو سجل نمواً متوقعاً في نوفمبر، فإن البيانات الأخيرة تشير إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة لا يزال يعاني من الركود في عامه الثاني، ما قد يحد من توقعات التحسن الكبير في النمو الاقتصادي.

من جهة أخرى، تراجعت عوائد السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.708 في المائة؛ مما أدى إلى تقلص الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية إلى 115.9 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى له منذ فترة.