ريـال مدريد يكتسح إنتر ميلان بثلاثية في كأس الأبطال الودية

الفريق يواصل استعداداته الواعدة تحت قيادة مدربه الجديد بينيتيز

رودريغيز يحتفل بهدفه الرائع لريال مدريد (إ.ب.أ)
رودريغيز يحتفل بهدفه الرائع لريال مدريد (إ.ب.أ)
TT

ريـال مدريد يكتسح إنتر ميلان بثلاثية في كأس الأبطال الودية

رودريغيز يحتفل بهدفه الرائع لريال مدريد (إ.ب.أ)
رودريغيز يحتفل بهدفه الرائع لريال مدريد (إ.ب.أ)

واصل ريال مدريد الإسباني استعداداته الواعدة مع مدربه الجديد رافائيل بينيتيز من خلال اكتساحه إنتر ميلان الإيطالي 3 - صفر أمس ضمن كأس الأبطال الدولية الودية التي حلت في الصين بعد أن بدأها الفريقان في أستراليا.
وكان ريال مدريد استهل مشواره مع بينيتيز، مدرب إنتر السابق والذي خلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالنادي الملكي الإسباني، بالتعادل مع نادي العاصمة الإيطالية روما صفر - صفر في ملبورن، ثم اكتسح مانشستر سيتي الإنجليزي 4 - 1 قبل السفر إلى الصين من أجل مواجهة إنتر ميلان الذي مني بخسارته الثانية بعد تلك التي تعرض لها السبت في الصين أيضا أمام جاره ميلان (صفر - 1).
ويدين النادي الملكي بفوزه في هذه المباراة التي أقيمت على ملعب «تيانهي ستاديوم» في غوانغجو وأمام نحو 40 ألف متفرج، إلى خيسي والفرنسي رافاييل فاران والكولومبي خاميس رودريغيز الذين سجلوا الأهداف الثلاثة في الدقائق 29 و55 و88 من اللقاء الذي أجرى فيه ريال 11 تبديلا وإنتر 9 تبديلات وتألق فيه نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وافتتح خيسي الذي استفاد من قرار بينيتيز بعدم المخاطرة بالفرنسي كريم بنزيمة المصاب من أجل أن يلعب أساسيا، التسجيل عندما لعب الويلزي غاريث بيل كرة عرضية إلى الظهير البرازيلي المتقدم مارسليو الذي حولها لخيسي فسددها الأخير بطريقة مميزة بقدمه اليسرى بعيدا عن متناول الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش في الدقيقة 29.
وواصل ريال أفضليته لكن هاندانوفيتش تألق في الدفاع عن مرماه بمواجهة رونالدو وبيل وأجبر النادي الملكي على الاكتفاء بهدف واحد خلال الشوط الأول.
وفي بداية الشوط الثاني أجرى بينيتيز ونظيره روبرتو مانشيني تبديلات بالجملة وكان لخروج رونالدو وبيل تأثيره على مستوى ريال لكنه بقي الطرف الأخطر وتمكن من تعزيز تقدمه في الدقيقة 55 عندما فشل إنتر في تشتيت كرة قادمة من ركلة ركنية فوصلت إلى الألماني توني كروس الذي حولها للبديل لوكاس فاسكيز على الجهة اليمنى من المنطقة فلعبها إلى البديل الآخر فاران الذي حولها برأسه في الشباك.
واختتم ريال المباراة بهدف ثالث رائع من ركلة حرة للبديل خاميس رودريغيز الذي التحق بفريقه في رحلته الصينية أول من أمس بعد العطلة الممددة نتيجة مشاركته مع بلاده في بطولة كوبا أميركا بالدقيقة 88. وينهي ريال جولته الصينية الخميس بمواجهة ميلان في شانغهاي. ومع عدم مشاركة بنزيمة والتكهنات التي أثيرت مؤخرا حول قرب رحيله عاد ريال مدريد ليؤكد على أن المهاجم الفرنسي الدولي باق في النادي الملكي وعدم مشاركته يرجع للإصابة. وارتبط اسم بنزيمة في الأسابيع الأخيرة بالانتقال إلى صفوف آرسنال الإنجليزي خلال الفترة المقبلة، ولكن كريم دجازيري وكيل أعماله شدد على أن موكله يشعر بالسعادة داخل جدران قلعة سانتياغو برنابيو، مشيرًا إلى أنه سيبقى مع الريال مع نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وقال دجازيري: «كريم سعيد للغاية في ريال مدريد، وسوف يكون لاعبا في الفريق بنهاية فترة الانتقالات بنسبة مائه في المائة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».