مجلس القضاء الليبي يؤكد مجدداً «عدم تدخله في السياسة»

المنفي يُوقف تنفيذ قرار للدبيبة و«الإدارية» تُحذره من المساءلة القانونية

اجتماع المنفي مع عضوي لجنة 5+5 العسكرية (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع عضوي لجنة 5+5 العسكرية (المجلس الرئاسي)
TT

مجلس القضاء الليبي يؤكد مجدداً «عدم تدخله في السياسة»

اجتماع المنفي مع عضوي لجنة 5+5 العسكرية (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع عضوي لجنة 5+5 العسكرية (المجلس الرئاسي)

طالب محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، مصرف ليبيا المركزي بوقف تنفيذ قرار لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، «يتعلق بالميزانية العامة»، بينما تلقى الدبيبة تحذيرا من هيئة الرقابة الإدارية بـ«تعرضه للمساءلة القانونية على خلفية جدل قانوني حول أحد قراراته».
وطلب المنفي في رسالة وجهها إلى محافظ المصرف «وقف قرار الدبيبة بشأن تحويل مبلغ 16.5 مليار دينار ليبي متبقية من ميزانية العام الماضي، لحين التزام الحكومة بتوضيح المعايير والأولويات للمشاريع التي خصص لها تلك المبالغ وتوزيعها الجغرافي ومدى مطابقتها للقانون».
كما تابع المنفي في اجتماع عقده، اليوم (الأربعاء)، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، مع عضوي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الفيتوري غريبيل، ورضوان الغراري، أعمال اللجنة، واجتماعاتها من أجل توحيد المؤسسة العسكرية.
بدورها، حذرت هيئة الرقابة الإدارية، الدبيبة من المساءلة القانونية لمخالفته أحكام القانون. وأعلنت في بيان لها، مساء أمس، رفض كتاب الدبيبة الموجه إلى الجهات العامة بشأن فتوى إدارة القانون التي انتهت إلى الرأي بالاختصاص الحصري لديوان المحاسبة في المراجعة المالية وفرض الرقابة والتعامل مع موظفي الديوان فقط.
وشاركت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الدبيبة، اليوم، في افتتاح الدورة الـ42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأشارت في بيان إلى أنها «أعدت ملفات متكاملة تغطي بنودا متفرقة من جدول الأعمال المعتمد للقاء الوزاري، بهدف استعادة ليبيا لدورها في كافة أعمال واستحقاقات مؤسسات الاتحاد الأفريقي بعد سنوات من الغياب»، موضحةً أن هذه الدورة ناقشت «التعجيل بتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية» و«تفعيل الوكالة الأفريقية للأدوية والمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض» بالإضافة إلى بحث المسائل المتعلقة بتعزيز وتسريع مسار تفعيل «أجندة الاتحاد الأفريقي 2063».
إلى ذلك، اعتبر المجلس الأعلى للقضاء، أن «القضاء سيظل طوق النجاة للوطن، موحدا ومتحدا، في ظل حالة الانقسام والتجاذبات ودون التدخل في الأعمال السياسية»، لافتا إلى أنه سبق لرئيسه المستشار مفتاح القوي، التأكيد أخيراً على أن القضاء ممنوع من التدخل في أعمال السياسة، بموجب نصوص دستورية.
في المقابل، قال رئيس حكومة الاستقرار الموازية، فتحي باشاغا، إنه بحث، مساء أمس، بمدينة سرت، مع رئيس جهاز الأمن الداخلي اللواء سالم الدرسي، خطة عمل الجهاز واحتياجاته وأهم المشاكل والصعوبات التي يواجهها، بالإضافة إلى التجهيزات الأمنية والخطط التي يقوم بتنفيذها للحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن. وأشاد باشاغا بمجهودات الضباط والعاملين في الجهاز من أجل الحفاظ على الأمن القومي للبلاد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.