جورج وسوف يتذكر نجله بأغنية مصرية

أطلق «نص عمري» بمناسبة مرور 40 يوماً على رحيل وديع

جورج وسوف مع ابنه وديع (إنستغرام)
جورج وسوف مع ابنه وديع (إنستغرام)
TT

جورج وسوف يتذكر نجله بأغنية مصرية

جورج وسوف مع ابنه وديع (إنستغرام)
جورج وسوف مع ابنه وديع (إنستغرام)

تذكر الفنان السوري جورج وسوف، نجله بأغنية مصرية بعنوان «نص عمري»، بمناسبة مرور 40 يوماً على رحيل وديع. الأغنية التي أهداها وسوف لنجله، من كلمات الشاعر المصري خالد تاج الدين، وألحان محمد يحيى، وتوزيع زيزو فاروق، وإخراج طوني قهوجي، وتم تسجيلها وتصويرها في استوديوهات مرواس السعودية بمدينة الرياض. وأطلقها عبر قناته الرسمية بموقع الفيديوهات «يوتيوب»، وعدد من المنصات السمعية، وصفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، التي قال خلالها: «إلى حبيبي وديع (نص عمري) أغنية لروحك بذكرى الأربعين سرقت الحب من عيده».
الشاعر خالد تاج الدين تحدث عن تعاونه مع جورج وسوف، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كنت دوماً أتمنى الكتابة لجورج وسوف، لكن لم أكن أتخيل يوماً ما أن بداية تعاوني مع سلطان الطرب، ستكون عبارة عن أغنية لرثاء نجله وديع، فالأمر كان صعباً وشاقاً للغاية، لكن في النهاية هذه هي سنة الحياة».
وأضاف: «بداية العمل على الأغنية جاء باتصال تم بين جورج وسوف والملحن محمد يحيى، طلب فيه وسوف من يحيى كتابة أغنية تصف حالته بعد رحيل نجله وديع؛ لكي يتم طرحها في ليلة الأربعين لرحيله، وعلى إثرها طلب مني يحيى كتابة الأغنية لكي يقوم هو بتلحينها، وحينما شرعت في الكتابة وجدت نفسي قد تعبت نفسياً، فهذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها رثاء لأب فقد نجله الكبير». وقال الشاعر المصري: «لم أتمالك نفسي ولم أستطيع استكمال كتابة الأغنية حينما انتهيت من كتابة أول أبياتها، فالكلمات كانت صعبة علي».
وكان مخرج الأغنية، الفنان اللبناني طوني قهوجي، قد كشف في بيان أنه أصر على وضع عدد من الصور الحميمة التي كانت تجمع جورج وسوف ووديع نجله ضمن مشاهد الكليب لكي تتماشى مع كلمات الأغنية.

ويذكر أن أغنية «نص عمري»، هي أول عمل فني لجورج وسوف منذ رحيل نجله، بعد أن كان قد أوقف نشاطه الفني بعد رحيل وديع من خلال بيان أصدره مكتبه الإعلامي جاء فيه «يعاود جورج وسوف العمل وفق التزاماته مع نهاية فبراير (شباط) الحالي»، وكان آخر ظهور فني للفنان السوري حضوره كضيف شرف في ليلة «صوت الأرض»، التي أقيمت في مدينة الرياض لتكريم الفنان الراحل طلال مداح، وشارك فيها أكثر من أربعين مطرباً من الوطن العربي.
ويذكر أن وديع جورج وسوف كان قد غيَّبه الموت في الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، «إثر مضاعفات نتيجة قيامه بعملية جراحية»، حسب ما ذكرته مايا مطر محامية وسوف، في تصريحات إعلامية، وتم دفنه في مقابر أسرة والده بمحافظة «كفرون» السورية.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.