تشيلسي يصطدم بدورتموند... وبروج بقيادة باركر في مواجهة بنفيكا

ملاك الفريق اللندني ينتظرون مردود الصرف ببذخ في معترك «الأبطال» اليوم

إنزو فرنانديز أغلى صفقات تشيلسي الجديدة يتوسط زملاءه في التدريبات قبل مواجهة دورتموند (رويترز)
إنزو فرنانديز أغلى صفقات تشيلسي الجديدة يتوسط زملاءه في التدريبات قبل مواجهة دورتموند (رويترز)
TT

تشيلسي يصطدم بدورتموند... وبروج بقيادة باركر في مواجهة بنفيكا

إنزو فرنانديز أغلى صفقات تشيلسي الجديدة يتوسط زملاءه في التدريبات قبل مواجهة دورتموند (رويترز)
إنزو فرنانديز أغلى صفقات تشيلسي الجديدة يتوسط زملاءه في التدريبات قبل مواجهة دورتموند (رويترز)

يستضيف بوروسيا دورتموند الألماني فريق تشيلسي الإنجليزي في أول لقاء قاري بينهما، بينما يلتقي بنفيكا البرتغالي مع كلوب بروج البلجيكي ومدرّبه الإنجليزي سكوت باركر اليوم في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

بروج استعان بالمدرب باركر قبل المعترك الأوروبي أمام بنفيكا (غيتي)

ويخوض دورتموند مواجهة تشيلسي بثقة ومعنويات عالية بعد انتفاضة محلية من ستة انتصارات متتالية جعلته يقلص الفارق مع بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني إلى ثلاث نقاط. كما يتسلح دورتموند بسجله الرائع على أرضه في دوري الأبطال، حيث لم يخسر سوى أربع مرات فقط خلال آخر 21 مباراة، لكنه يدرك أن ثلاثاً من تلك الهزائم كانت أمام فرق من إنجلترا، وكان آخر فوز له على فريق إنجليزي في أوروبا في مارس (آذار) 2016 عندما تغلب على توتنهام 2 - 1 في يوروبا ليغ.
في المقابل، يعيش تشيلسي، الذي صرف ببذخ في سوق الانتقالات الشتوية، فترة صعبة حيث تعادل في آخر ثلاث مباريات له بالدوري الإنجليزي، كما حقق ثلاثة انتصارات فقط خلال آخر 14 مباراة في كل المسابقات، ما وضع ضغطاً كبيراً على المدرب غراهام بوتر.

غونزالو راموس موهوب آخر في مدرسة بنفيكا (رويترز)

وجاءت استفاقة دورتموند الذي كان يتخلف قبل فترة التوقف الشتوية بتسع نقاط عن البايرن، بعدما استعاد الفريق العديد من لاعبيه الأساسيين الذين كانوا يعانوا إصابات متنوعة، ومنهم المهاجم العاجي سيباستيان هالر الذي انتقل إليه صيفاً وغاب عن النصف الأول من الموسم بسبب سرطان الخصية.
وقال المدير الرياضي للنادي الألماني سيباستيان كيهل: «هالر جزء من أسلحتنا التي افتقدناها طويلاً، الآن بكامل لياقته، ولن يكون داعماً قوياً للفريق بأهدافه فحسب، بل بشخصيته أيضاً. لقد انتظرناه بشوق، لقد كان يعمل من أجل ذلك لفترة طويلة... الجميع في دورتموند سعداء بعودته».
وقّع دورتموند مع هالر (28 عاماً) ليكون موجّهاً لمجموعة من المواهب الهجومية الشابة للنادي، على غرار يوسف موكوكو (الغائب لنحو ستة أسابيع بسبب إصابة في الكاحل)، وكريم أدييمي، والإنجليزي جيمي باينو - غيتنز، والأميركي جيو رينا والإنجليزي جود بيلينغهام، وجميعهم يبلغون من العمر 21 عاماً أو أقل.
وفيما كان المهاجم العاجي الذي خضع لعمليتين جراحيتين وأربع جلسات من العلاج الكيميائي، يقرّ بأنه لم يعد إلى كامل لياقته بعد، فقد أظهر هالر بالفعل نضجه ورؤيته في خط الهجوم.
ولا مثال على ذلك أفضل من أول ظهور له أساسياً بعد عودته أمام باير ليفركوزن في أواخر يناير (كانون الثاني)، حين ترك عرضية تمرّ من بين ساقيه إلى أدييمي غير المراقب ليسجل هدفه الأول في الدوري مع دورتموند.

بيلينغهام من ركائز دورتموند الواعدة (إ.ب.أ)

يعرف دورتموند جيداً الدور الذي يمكن أن يحدثه هالر في الليالي الأوروبية، فقد سجل مهاجم أياكس الهولندي السابق هدفين وصنع آخرين ضد دورتموند نفسه في دور المجموعات من المسابقة الأوروبية العريقة الموسم الماضي، في طريقه إلى تسجيل 11 هدفاً في ثماني مباريات.
وحول ذلك قال كيهل: «دوري الأبطال هو مسرحه... نتذكر المباريات ضد أياكس حيث أضرّ بنا كثيراً. آمل أن يتمكن من تقديم أداء جيد حقاً وهذه المرة معنا، وقبل كل شيء، آمل أن يحافظ على صحته على المدى الطويل».
سعى مدرّب الفريق إدين ترزيتش السبت للتأكيد على جودة الفريق، شاملاً أولئك الذين قد يكونون على مقاعد البدلاء، قائلاً: «هناك لاعبون يبدأون المباراة من أجلنا، وآخرون ينهون المباراة من أجلنا، ورجال يحسمون المباراة لنا».
وفي تشيلسي يستحق الجمهور أن يتباهى بالتشكيلة الرائعة التي ضمها الملاك الجدد، لكن رغم ذلك لم ينعكس ذلك على مسيرة الفريق الأخيرة التي لم تكن مستقرة على الإطلاق.
وتسببت فورة الإنفاق في «ستامفورد بريدج» بصدمة عبر القارة العجوز حتى بين أكبر الأندية في أوروبا، ووصفها كهيل بأنها «جامحة».
لكن حتى الآن، فشل ذلك الإنفاق المهول في تحقيق تحوّل ملموس على أرض الملعب، إذ فاز تشيلسي بواحدة فقط من آخر ثماني مباريات له في كل المسابقات.
وأنفق تشيلسي نحو 600 مليون دولار لتعزيز صفوفه، لكن موسمه الأول مع مالكيه الجدد يتجه لأن يكون خالياً من الألقاب، إلا إذا حقق المفاجأة وغزا مجدداً القارة العجوز من بوابة دوري الأبطال.
وقد يشكّل الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه، الطريق المثالي لتشيلسي من أجل عودته إلى المسابقة الموسم المقبل، إذ بات يواجه صعوبة بالغة للحاق بركب المركب الذهبي المؤهل، من الدوري المحلي إلى المسابقة القارية.
ويتوجه تشيلسي إلى دورتموند بعدما أقصي من كأسي إنجلترا ورابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ويحتل المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري.
وبات على المدرب غراهام بوتر التوفيق بين قائمة طويلة من النجوم الجدد وإحداث انسجام سريع بينها وأن يستغل اليوم قوّته الهجومية النارية المتمثلة في البرتغالي جواو فيليكس، والأوكراني ميخائيلو مودريك، والأرجنتيني إنزو فرنانديز.
وانتقل فرنانديز الذي برز مع ليونيل ميسي ورفاقه في مسار تتويج الأرجنتين بمونديال قطر 2022، من بنفيكا البرتغالي إلى تشيلسي الشهر الماضي بصفقة بلغت 121 مليون يورو، كما وصل مودريك من شاختارد دونيتسك الأوكراني مقابل 70 مليون يورو قد تصل إلى 100 مليون، بينما انضم فيليكس على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم من أتلتيكو مدريد الذي سبق ودفع 126 مليون يورو من أجل ضمه.
وقال بوتر: «نحن في مرحلة تجديد كبيرة، نعمل على تسريع عملية التأقلم بين المجموعة».
يدرك بوتر تماماً أن ثقة المشجعين بدأت تهتز، خصوصاً في ظل الثقافة السائدة في عهد المالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش والقاضية بطرد أي مدرب لا يحقق النتائج المرجوة.
في الموسمين اللذين شهدا إحراز تشيلسي دوري أبطال أوروبا، قام أبراموفيتش الذي امتلك النادي لمدة 19 عاماً بتغيير المدرّب منتصف الموسم. سيناريو تكرر هذا الموسم مع إقالة الألماني توماس توخيل باكراً في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه مع الإدارة الجديدة بقيادة الملاك الأميركان.
وفي ظل ارتفاع منسوب الضغوط والمطالبة بتحقيق الانتصارات، قال بوتر: «لا يمكن الحديث عن الأمد الطويل، لأن هذا الأمر ليس موجوداً في كرة القدم. يجب أن تقرّ بأن الجماهير تتعجل النتائج الإيجابية وكذلك الإدارة الجديدة بعد كل الصفقات التي أبرمتها». وأضاف: «يجب أن نفهم ذلك، أن نذهب إلى دورتموند ونتحلى بالتواضع والاحترام، ونحاول تحقيق نتيجة جيدة».
الإخفاق القاري المحتمل قد يدفع مالكي النادي الأميركيين إلى إعادة النظر في تعيين بوتر، والبحث عن مدرب آخر قادر على تقديم عائد مناسب لاستثماراتهم الخيالية.
وعلى ملعب «جان برايدال» في بلجيكا، يستضيف كلوب بروج بقيادة مدربه الجديد سكوت باركر فريق بنفيكا البرتغالي.
وكان باركر (42 عاماً) عاطلاً عن العمل منذ إقالته من بورنموث الإنجليزي في أغسطس (آب) الماضي بعد هزيمة كارثية أمام ليفربول بتسعة أهداف نظيفة وانتقاده لسياسة النادي في سوق الانتقالات.
وقال باركر في معرض تقديمه لجماهير ناديه الجديد: «دخولك كمدرب رئيسي في منتصف الموسم يعني أنك تريد أن ترى ما تريد تغييره بسرعة. لا شك في أننا يمكن أن نكون ناجحين مع هذا الفريق. الأمر الآن متروك لي لتحفيز اللاعبين والحفاظ على الاستمرارية».
ورغم التأهل من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، فإن بطل بلجيكا يكافح محلياً هذا الموسم ويحتل المركز الرابع بفارق 20 نقطة خلف غنك المتصدر.
في المقابل، يخوض بنفيكا المباراة من دون مهاجمه الأرجنتيني إنزو فرنانديز الذي رحل إلى تشيلسي، حيث ما زال النادي يبحث عمن يملأ فراغه.
ولم يتوقع كثيرون أن يبلغ بنفيكا ثمن النهائي، بعد وقوعه في مجموعة قوية تضم باريس سان جيرمان الفرنسي المدجّج بالنجوم ويوفنتوس الإيطالي العريق، بيد أن تقهقر الأخير سمح لفريق العاصمة بطرق باب التأهل، لا بل احتلال الصدارة بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه، بعد تعادله تقريباً في كل شيء مع سان جيرمان.
لعب فرنانديز دوراً محورياً في تأهل بنفيكا بعد ستة أشهر فقط من استهلال مسيرته مع متصدر الدوري البرتغالي راهناً بفارق خمس نقاط عن غريمه التاريخي بورتو، ومغادرته حققت ربحاً هائلاً للنادي الذي لم يدفع سوى عشرة ملايين يورو لريفربليت في صيف 2022 لاستقدامه. ويعد بنفيكا بمثابة مكتشف للمواهب وهو الذي سبق وأخرج جواو فيليكس للنجومية وبعده الأوروغوياني داروين نونيز المنتقل لليفربول بالصيف الماضي. والآن يركز بنفيكا على مهاجمه الشاب غونزالو راموس لتعويض الفراغ الذي تركه الراحلون وهو يقدّم أفضل موسم في مسيرته الشابة بجانب فرانشيسكو سيلفا الشهير بـ«تشيكينيو» البالغ من العمر 27 عاماً، وتحول من الهجوم لصانع ألعاب لتعويض فرنانديز. وقال مدرب بنفيكا الألماني روجر شميدت: «أعتقد أنه أثبت بالفعل قدرته على خوض مباريات كبرى، كان دائماً إيجابياً للغاية، يتأقلم مع مركزه الجديد، وهو مثال جيد لما يمكن تحقيقه بسلوك جيّد».
وإلى جانب تشيكينيو، هناك النرويجي فريدريك أورسنيس، ولويس وجواو ماريو الذين أثبتوا علو كعبهم في فوزين توالياً بالدوري بنتيجة 3 - 0 على أروكا وكاسا بيا حيث سجّل ماريو مرتين توالياً.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».