الألمان متفائلون.. ومدرب إنجلترا يفكر في بطولة أوروبا أولاً

تصفيات أوروبا لمونديال 2018 تنطلق في سبتمبر 2016

لوف مدرب ألمانيا («الشرق الأوسط»)
لوف مدرب ألمانيا («الشرق الأوسط»)
TT

الألمان متفائلون.. ومدرب إنجلترا يفكر في بطولة أوروبا أولاً

لوف مدرب ألمانيا («الشرق الأوسط»)
لوف مدرب ألمانيا («الشرق الأوسط»)

سيستهل المنتخب الألماني بطل العالم مسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بمواجهة مضيفه النرويجي في الوقت الذي يخرج فيه المنتخب الإنجليزي لمواجهة نظيره السلوفاكي حسب الأجندة الكاملة التي كشف عنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس لبرنامج المباريات التي تنطلق في الرابع من سبتمبر من العام المقبل.
وتقام الجولة الأولى من المباريات على مدار ثلاثة أيام بين الرابع والسادس من سبتمبر (أيلول) 2016، بينما تقام مباريات الجولتين الثانية والثالثة على مدار ستة أيام بين 6 و11 أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وفي الجولة الأولى من التصفيات يلتقي المنتخب الإسباني الفائز بلقب كأس العالم في 2010 يوم الخامس من سبتمبر مع ضيفه ليختنشتاين، وفي اليوم التالي تلتقي السويد مع هولندا، وسويسرا مع البرتغال.
ويخرج المنتخب الإيطالي لمواجهة إسرائيل في الخامس من سبتمبر، وفي اليوم التالي تخرج فرنسا لملاقاة بيلاروسيا.
وتختتم التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 عبر الجولة الأخيرة التي تقام بين يومي 8 و10 أكتوبر 2017، وتقام فاعليات الدور الفاصل في الشهر التالي لها.
وتتأهل رؤوس المجموعات التسع مباشرة إلى مونديال روسيا الذي يقام خلال الفترة بين 14 يونيو (حزيران) و15 يوليو (تموز) 2018، فيما تخوض أفضل 8 فرق من أصحاب المركز الثاني دورا فاصلا لتحديد أربعة متأهلين إلى المونديال.
وجنبت القرعة التي جرت في سان بطرسبرغ أول من أمس المنتخب الألماني مواجهة عمالقة أوروبا، في مستهل حملة الماكينات للدفاع عن لقب المونديال.
ووقعت إسبانيا في مجموعة واحدة مع إيطاليا، وفرنسا وقعت مع هولندا في مجموعة صعبة، تضم السويد أيضا، كما وقعت إنجلترا مع الغريم التاريخي اسكوتلندا.
وضمت المجموعة الأولى: هولندا، فرنسا، السويد، بلغاريا، بيلاروسيا، لوكسمبورغ. والمجموعة الثانية: البرتغال، سويسرا، المجر، جزر فارو، لاتفيا، أندورا. والمجموعة الثالثة: ألمانيا، التشيك، آيرلندا الشمالية، النرويج، أذربيجان، سان مارينو. والمجموعة الرابعة: ويلز، النمسا، صربيا، آيرلندا، مولدوفا، جورجيا.
والمجموعة الخامسة: رومانيا، الدنمارك، بولندا، مونتنجرو، أرمينيا، كازاخستان.
والمجموعة السادسة: إنجلترا، سلوفاكيا، اسكوتلندا، سلوفينيا، ليتوانيا، مالطا.
والمجموعة السابعة: إسبانيا، إيطاليا، ألبانيا، إسرائيل، مقدونيا، ليختنشتاين. والمجموعة الثامنة: بلجيكا، البوسنة، اليونان، أستونيا، قبرص. والمجموعة التاسعة: كرواتيا، آيسلندا، أوكرانيا، تركيا، فنلندا.
وأعرب مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف عن ارتياحه لقرعة التصفيات وقال: «وقعنا في مجموعة مهمة مع منافسين جيدين».
وأضاف: «باعتبارنا أبطال العالم، من الواضح أننا سنلعب من أجل صدارة المجموعة ونحن أيضا المرشحون لذلك». وتابع: «تشيكيا والنرويج وآيرلندا الشمالية منتخبات طموحة جدا وحصدت دائما نتائج جيدة جدا في الأعوام الأخيرة».
وأردف قائلا: «سنركز أولا على تصفيات كأس أوروبا، ثم على البطولة القارية، وبعدها سنتفرغ فقط لتصفيات المونديال الروسي». وتعليقا على باقي المجموعات، قال لوف: «المجموعة الأولى مهمة وقوية جدا بضمها فرنسا والسويد وهولندا، والأمر ذاته بالنسبة إلى المجموعة السابعة التي تضم إيطاليا وإسبانيا».
من جهته، أعرب أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني عن سعادته لتجنب فريق بلاده مواجهة نظيره الإيطالي أو الإسباني، حيث كان من المطروح أن يصدما خلال القرعة.
وقال بيرهوف الذي شارك في مراسم سحب القرعة في مدينة سان بطرسبرغ الروسية: «دائما ما نهدف إلى الصدارة، ولكنني سعيد لأننا لن نواجه إيطاليا أو فرنسا. يمكننا الشعور بالرضا».
على جانب آخر أكد قائد منتخب إيطاليا السابق فابيو كانافارو أن مشاركة منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم المقبلة أمر ضروري، رغم إدراكه صعوبة المجموعة التي وقع فيها.
وقال كانافارو: «بصراحة، سأكون سعيدا طالما سيكون المنتخب الإيطالي موجودا في البطولة.. من المهم بالنسبة لنا أن نكون جزءا من هذه البطولة، وسنبذل كل ما في وسعنا لنكون حاضرين في البطولة».
من جهته، أبدى روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي تفاؤلا بشأن ما أسفرت عنه القرعة لفريقه، وقال: «إنني سعيد بالوقوع في مجموعة جيدة، وإذا كان لي الحظ بقيادة إنجلترا في ذلك الوقت فسيسعدني ذلك. الأمر يتوقف الآن على تجاوزنا يورو 2016 (كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها فرنسا) دون الكثير من الدموع، أعتقد أننا سيكون لدينا فرصة جيدة في التأهل لنهائيات مونديال 2018».
وأضاف: «نتائج القرعة جاءت إيجابية بالنسبة لنا، لأن هناك مجموعات أخرى معقدة بشكل أكبر، علينا أن لا نقلل من شأن منافسينا، ولكن ما زال أمامنا كثير من الوقت قبل التفكير في التصفيات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».