شرطي إيراني يتلقى تحذيراً بعد امتناعه عن إلزام امرأة بالحجاب

نساء في أحد شوارع طهران بتاريخ 13 يناير 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)
نساء في أحد شوارع طهران بتاريخ 13 يناير 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

شرطي إيراني يتلقى تحذيراً بعد امتناعه عن إلزام امرأة بالحجاب

نساء في أحد شوارع طهران بتاريخ 13 يناير 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)
نساء في أحد شوارع طهران بتاريخ 13 يناير 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)

تلقى ضابط في الشرطة الإيرانية تحذيراً بعد امتناعه عن إلزام سيدة بوضع الحجاب وفق ما يقتضيه القانون في إيران، وفق ما أفادت وكالة أنباء محلية الاثنين.
وانتشر خلال الأيام الماضية على نطاق واسع على مواقع التواصل، شريط مصوّر يظهر الضابط وهو يرفض إلزام سيدة بوضع الحجاب، بعدما طلبت منه امرأة تقوم بتصويره بهاتفها، القيام بذلك. وقال الضابط إن «هذه السيدة (التي لا تضع الحجاب) تريد الخروج بهذا الزي، لا إشكال في ذلك، الأمر لا يعنيني».
وأفادت وسائل إعلام محلية أن الحادثة وقعت في مركز طبي بمحافظة كرمانشاه في غرب إيران. واليوم (الاثنين)، أوردت وكالة «تسنيم» أن «الضابط تم استدعاؤه إلى مكتب التفتيش وتلقى التحذيرات الضرورية (...) بعد تحقيق مفصّل»، وذلك نقلاً عن بيان للشرطة في محافظة كرمانشاه.
وأتى انتشار الفيديو على خلفية احتجاجات تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول)، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
ويلزم القانون في طهران النساء، سواء الإيرانيات أو الأجانب، وضع غطاء للرأس في الأماكن العامة. وبعد اندلاع الاحتجاجات، بات يمكن في أنحاء طهران ومدن أخرى، رؤية نساء يتجوّلن بلا غطاء للرأس، من دون أن يكنّ عرضة لإجراء أو تنبيه من الشرطة.
وفي مطلع يناير (كانون الثاني)، أفادت وسائل إعلام محلية أن السلطة القضائية طلبت من الشرطة التشدد في قمع المخالَفات لقانون الحجاب. كما أشارت إلى أن الشرطة استأنفت تحذير مالكي السيارات من عدم التزام سيدات على متنها قواعد اللباس خصوصاً الحجاب، بعد تعليق ذلك في خضم الاحتجاجات.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.