تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الخميس، بعد أن سجلت مخزونات الخام الأميركية أعلى مستوى في شهور ووسط دلالات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يواصل رفع أسعار الفائدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.4 في المائة إلى 83.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.5 في المائة إلى 77.38 دولار. وارتفع الخامان بأكثر من خمسة في المائة منذ بداية الأسبوع.
وقال تاماس فارجا المحلل في بي. في. إم، وفق رويترز: «ارتفاع المخزونات التجارية الأميركية المتواصل والتضخم الذي يحتمل استمراره يحدان آفاق أي صعود في الوقت الحالي». وأضاف أن أسعار النفط قد تتحسن في النصف الثاني من العام من تعافي الطلب الصيني وإذا تراجع التضخم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات البلاد من الخام ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2021 مدعومة بزيادة الإنتاج. كما ارتفعت مخزونات الولايات المتحدة من البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي إن المزيد من الرفع في أسعار الفائدة خيار مطروح وسط استمرار جهود البنك المركزي للسيطرة على التضخم، وهو ما يبث إشارات سلبية بالنسبة للأصول الأكثر مخاطرة مثل النفط والأسهم.
لكن أسعار الخام تلقت بعض الدعم من آمال تعافٍ سريع للطلب من الصين بعد إنهاء ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم سياسة صفر كوفيد الصارمة التي استمرت ثلاثة أعوام.
وأعلنت شركة بي. بي أذربيجان حالة القوة القاهرة على تحميل الخام الأذري من ميناء جيهان التركي في السابع من فبراير (شباط) بعد زلزال قوي ضرب تركيا وسوريا في وقت مبكر يوم الاثنين. لكن الشركة قالت أمس إن تدفقات النفط مستمرة عبر خط أنابيب.
في غضون ذلك، نفى البيت الأبيض بشكل قاطع ما أورده تقرير جديد للصحافي الاستقصائي البارز سيمور هيرش عن وقوف الولايات المتحدة وراء تخريب خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» العام الماضي.
وزعم هيرش في تقريره أن غواصين في البحرية الأميركية عمدوا في يونيو الماضي بمساعدة من النرويج إلى زرع متفجرات على خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، ليقوموا بتفجيرها بعد ثلاثة أشهر.
ووصفت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض تقرير هيرش الذي نشره على حسابه في منصة النشر الذاتي «سابستاك»، بأنه «من نسج الخيال».
وأعاد متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية تأكيد نفي البيت الأبيض، واصفا التقرير بأنه «كاذب تماما وبشكل مطلق».
وكانت الدول الغربية قد حملت موسكو مسؤولية تفجير خط الأنابيب في سبتمبر (أيلول)، ما فاقم الغضب ضد موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا. لكن التحقيقات التي أجرتها السلطات السويدية والدنماركية والألمانية حتى الآن لم تتوصل إلى تحديد هوية الدولة أو الجهة الفاعلة.
وقال هيرش إن قرار تفجير خط الأنابيب الذي كان مغلقا حينها لكنه احتوى على كميات من الغاز، اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن سرا لمنع موسكو من جني مليارات الدولارات من عائدات بيع الغاز إلى أوروبا.
ارتفاع المخزونات الأميركية يهبط بأسعار النفط
البيت الأبيض ينفي وقوفه وراء تخريب خط أنابيب «نورد ستريم»
ارتفاع المخزونات الأميركية يهبط بأسعار النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة