بعد 63 ساعة تحت الركام... إنقاذ أب سوري وبناته الثلاث في هاطاي

فريق البحث والإنقاذ يواصل المساهمة في جهود الإنقاذ لليوم الرابع (الأناضول)
فريق البحث والإنقاذ يواصل المساهمة في جهود الإنقاذ لليوم الرابع (الأناضول)
TT

بعد 63 ساعة تحت الركام... إنقاذ أب سوري وبناته الثلاث في هاطاي

فريق البحث والإنقاذ يواصل المساهمة في جهود الإنقاذ لليوم الرابع (الأناضول)
فريق البحث والإنقاذ يواصل المساهمة في جهود الإنقاذ لليوم الرابع (الأناضول)

أنقذت فرق البحث والإنقاذ أباً سورياً وبناته الثلاث في ولاية هاطاي التركية، بعد مرور 63 ساعة على مكوثهم تحت الأنقاض الناتجة عن الزلزال؛ وفقاً لوكالة «الأناضول».
وقالت بلدية مرمريس، في بيان اليوم (الخميس)، إن فريق البحث والإنقاذ التابع لها يواصل المساهمة في جهود الإنقاذ جنوب البلاد لليوم الرابع عقب الزلزال.

وأردف أن الفريق نجح في كسر الإسمنت والتقدم نحو الأصوات، حيث انتشل الفتيات أولا ومن ثم الأب الجريح، بعد 63 ساعة من الزلزال. وأوضحت أن الفريق أنقذ الأب وبناته، وأعمارهن 3 و4 و7 أعوام، في حين فارقت الأم الحياة.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
أيضا أنقذت طواقم كوريا الجنوبية، اليوم، الطفل السوري عبد السلام (11 عاما) من تحت أنقاض مبنى بمدينة أنطاكيا مبنى بولاية هطاي، بحسب «الأناضول». وأخبر الطفل طواقم الإنقاذ أنه بحالة جيدة بعد مرور 73 ساعة على وقوع الزلزال، قبل نقله إلى سيارة الإسعاف.
وأرسلت كوريا الجنوبية إلى تركيا فريقا مكون من 118 شخصا بهدف المساعدة في أعمال البحث والإنقاذ عقب الزلزال المدمر. وتستمر جهود البحث والإنقاذ في 8 ولايات تركية هي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وملاطية، وعثمانية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.