رونالدو يثير أزمة مع مدرب ريال مدريد الجديد ويتهمه بمعاداة البرتغاليين

قبل مواجهة النادي الملكي لمانشستر سيتي وديًا اليوم في أستراليا

رونالدو يتدرب على التصويب وسط رقابة من مدربه بينيتيز المدير الفني الجديد لريال مدريد (أ.ف.ب)
رونالدو يتدرب على التصويب وسط رقابة من مدربه بينيتيز المدير الفني الجديد لريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

رونالدو يثير أزمة مع مدرب ريال مدريد الجديد ويتهمه بمعاداة البرتغاليين

رونالدو يتدرب على التصويب وسط رقابة من مدربه بينيتيز المدير الفني الجديد لريال مدريد (أ.ف.ب)
رونالدو يتدرب على التصويب وسط رقابة من مدربه بينيتيز المدير الفني الجديد لريال مدريد (أ.ف.ب)

كشفت صحيفة «أ.س» الإسبانية عن بوادر خلاف يلوح في الأفق وعدم تناغم بين رافائيل بينيتيز المدير الفني الجديد لريال مدريد ونجم الفريق وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن رونالدو أبدى غضبه الشديد من مدربه خلال مران الفريق الملكي أول من أمس خلال جولة الريال في أستراليا، التي ستشهد مواجهة للفريق اليوم أمام مانشستر سيتي، بعد أن قام بينيتيز بإلغاء هدف للاعب البرتغالي بداعي التسلل خلال التدريبات.
واحتفل صاحب القميص رقم 7 بالهدف الذي أحرزه بالانبطاح أرضا ولم يلتفت إلى صافرة بينيتيز، مما أثار حفيظته وقام بالصياح في وجه مدربه ملوحا بيده اليسرى تعبيرا عن عدم رضاه عن قرار المدرب الإسباني. وتدخل اللاعب أربيولا لتهدئة رونالدو، بيد أن النجم البرتغالي استمر في ثورته العارمة، وقال: «دائما ما ترى العيوب في البرتغاليين فقط».
وتابع بينيتيز مبتسما انفعالات رونالدو، الذي كان لا يزال مستمرا في توجيه حديثه للمدرب الإسباني قائلا: «أنت تعادي البرتغاليين».
وبعد تلك الواقعة بدقائق، توجه رونالدو لإجراء تدريبات الجري في إحدى جنبات الملعب بالقرب من بينيتيز الذي كان يتابع تدريبات أخرى لباقي اللاعبين ليستغل فرصة اقتراب رونالدو منه ويلقي على مسامعه عبارة مجهولة بصوت منخفض سمعها المهاجم البرتغالي دون أن ينفعل أو يشعر بالغضب.
وفي مشهد آخر أظهر الاحتقان الكبير بين اللاعب صاحب الكرة الذهبية ومدربه الجديد، قرر بينيتيز في نهاية التدريبات أن يقوم اللاعبون بالتصويب من مسافة بعيدة في عارضة المرمى وأن يسمح لمن يقوم بتنفيذ هذا الأمر بدقة أن ينهي المران ويذهب للاستحمام، فما كان من رونالدو إلا أن انفعل مرة أخرى وأعرب عن عدم رضاه عن هذه الفقرة التدريبية وقال بصوت مسموع مشيرا إلى شباك المرمى: «الكرة يجب أن تدخل هنا وليس هذا الأمر المقزز الذي تقولون».
لكن المدير الفني الإسباني قلل من أهمية التكهنات المثارة حول وجود توتر بينه وبين رونالدو، مؤكدا أن النجم البرتغالي هو «الأفضل في العالم».
وقال بينيتيز خلال مؤتمر صحافي أمس: «لحسن الحظ تمكنت هذا الأسبوع من قضاء بضعة أيام بصحبته، ويمكنني القول إنه لاعب تنافسي، يحب الفوز، لهذا السبب فهو الأفضل في العالم». وأضاف: «أحب كل اللاعبين الذين يتطلعون إلى الفوز والمنافسة».
وتطرق بينيتيز أيضا إلى الموضوع الشائك الذي يتعلق بأمر انتقال مدافعه الدولي سيرخيو راموس لمانشستر يونايتد، مؤكدا أن اللاعب باق مع الريال ولن يغادر.
وكثر الحديث في الأيام الماضية عن صفقة انتقال الحارس الإسباني ديفيد دي خيا من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد، واتجاه معاكس لراموس من مدريد إلى مانشستر، لكن الفريق الإسباني منح الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس القميص رقم 1 في مؤشر على فشل المفاوضات المتعلقة بدي خيا.
وقال بينيتيز قبل مواجهة فريقه مع مانشستر يونايتد اليوم في كأس الأبطال الدولية الودية بأستراليا: «الأمر بسيط جدا، دي خيا ليس لاعبا في ريال مدريد وليس لدي ما أقوله عنه، وراموس لاعب في فريقنا وهو عنصر أساسي بالنسبة لنا، إنه قائد الفريق وأود رؤيته في بداية الموسم لأنني أعتقد أنه سيكون حاسما معنا».
وبلغة أكثر حسما أكد بينيتيز: «أجل، بالنسبة لي فإنه سيبقى بنسبة 100 في المائة، أشدد على أن هذا الأمر واضح بالنسبة لي وللنادي أن سيرخيو سيبقى معنا».
وأضاف: «كرة القدم هي عالم غريب، ولكن سيرخيو سيلعب معنا هذا الموسم، أكن احتراما كبيرا للويس فان غال، لكن سيرخيو سيبقى معنا».
وقد منح ريال مدريد شارة القائد إلى راموس بعد رحيل الحارس إيكر كاسياس إلى بورتو البرتغالي.
ولا يزال مدرب مانشستر يونايتد، الهولندي لويس فان غال، يؤكد اهتمامه بضم راموس، وأكد قبل أيام قليلة من الولايات المتحدة أنه لم يفقد الأمل بضمه إلى «الشياطين الحمر». وسبق لوسائل إعلام إسبانية أن ذكرت أن راموس يريد ترك ريال مدريد بسبب خلاف مع رئيس النادي فلورنتينو بيريس على تمديد العقد، وقد نشأ الخلاف بين راموس وبيريس بعد أن دافع اللاعب عن المدرب المقال من منصبه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
من جهته أعرب النجم الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط الريال الذي شارك المدرب بينيتيز في المؤتمر الصحافي أمس على هامش المباراة المقررة اليوم مع مانشستر سيتي عن أمله أن يتمكن الفريق من طي صفحة الموسم الماضي الذي خرجوا منه دون أي ألقاب، وأن يكون مساهما بشكل أكبر بعد تعرضه لسلسلة من الإصابات المتوالية.
وقال مودريتش: «لقد كان أمرا صعبا للغاية ما حدث معي في الموسم الماضي.. تعرضت لإصابتين خطيرتين وأرغب في طي هذه الصفحة.. أعمل بشكل جيد ولا أشعر بأي شيء غير طبيعي.. سأبذل قصارى جهدي كالمعتاد والاستفادة من الثقة التي يمنحها لي المدرب لأقوم بما يتوجب علي بالشكل الأفضل».
وتحدث مودريتش عن أسلوب العمل الجديد لبينيتيز، وقال: «يملأنا شغف كبير لبدء الموسم المقبل.. نعمل بشكل جيد وجاد.. أعتقد أن هذا الموسم سيحمل الكثير من النجاحات.. في بعض الأحيان لا يروق لنا كلاعبين التركيز كثيرا على الخطط الفنية، ولكن من المهم أن يكون هناك انضباط داخل الملعب، وخصوصا في اللحظات العصيبة ولا توجد مشكلة في هذا».
وتابع: «أتمنى أن ألعب بنفس المستوى القديم أو القيام بما هو أفضل.. أتكلم كثيرا مع السيد بينيتيز لأعرف ما يريده مني تحديدا وماذا سيكون وضعي في حالة الهجوم أو الدفاع.. تجمعنا مشاعر طيبة للغاية.. كنت أعلم أنه يبالغ في تطلعاته وهذا الأمر يروقني.. ما زال هناك المزيد من الوقت للتعرف عليه بشكل أفضل، وأتمنى أن تستمر العلاقة الطيبة بيننا وأن يكون موسما رائعا».
على جانب آخر أشار مانويل بيليغريني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي إلى أن قرار رحيل الحارس إيكر كاسياس عن صفوف ريال مدريد هذا الموسم لم يكن بالأمر الطبيعي بالنسبة للاعب قضى وقتا طويلا مع هذا الفريق.
وتطرق بيليغريني للحديث عن مباراة فريقه المرتقبة أمام ريال مدريد اليوم وقال: «مواجهة ريال مدريد تعتبر أمرا مميزا ومثيرا دائما. لقد اكتسبت هناك مساندة الجماهير وصداقات الكثيرين».
وتولى المدرب التشيلي تدريب النجم الدولي الإسباني السابق راؤول غونزاليز في موسمه الأخير مع ريال مدريد، وعن هذا الأمر تحدث قائلا: «لقد كان شرفا لي أن أدربه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».