«عضوية فيفا»... السعودية في مركز صناعة القرار الكروي «عالمياً»

الفيصل: سنثري شغف محبي كرة القدم وسنظهر الإرث الأصيل لحضارة المملكة

الفيصل والمسحل يتسلمان وثيقة الاستضافة الآسيوية من آل خليفة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الفيصل والمسحل يتسلمان وثيقة الاستضافة الآسيوية من آل خليفة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

«عضوية فيفا»... السعودية في مركز صناعة القرار الكروي «عالمياً»

الفيصل والمسحل يتسلمان وثيقة الاستضافة الآسيوية من آل خليفة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الفيصل والمسحل يتسلمان وثيقة الاستضافة الآسيوية من آل خليفة (تصوير: عيسى الدبيسي)

عاش الوفد السعودي في كونغرس الاتحاد الآسيوي في المنامة بمملكة البحرين لحظات تاريخية لا تنسى يوم أمس، امتدت من قاعة الاجتماع وحتى البيت السعودي، عقب إعلان فوز المملكة باستضافة كأس آسيا 2027، فيما ضاعف فوز ياسر المسحل رئيس اتحاد الكرة بعضوية فيفا من الأفراح الخضراء؛ كونها جاءت بعد قرابة 21 عاماً، حينما شغل المنصب ذاته الراحل عبد الله الدبل، في الفترة ما بين 1986 وحتى 2002.
بدوره رفع الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على ما حظي به ملف المملكة لاستضافة كأس آسيا 2027 من دعم غير محدود، مهنئاً القيادة والوطن بهذه المناسبة.
وقال الفيصل: «دعم القيادة الرشيدة غير المحدود كان الدافع لنا خلال عامين من الجهد المتواصل من أجل نيل شرف استضافة حدث رياضي قاري، نتطلع من خلاله لتنظيم نسخة استثنائية عالمية ستثري شغف محبي كرة القدم، وتتيح لهم تجربة ممتعة، تُظهر الإرث الأصيل لحضارة وثقافة المملكة، وتطورها في مختلف المجالات».
وقال وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي آل فيصل خلال الكونغرس: «نحن متحمسون لتقديم أفضل نسخة في تاريخ البطولة».
وتابع أن هذه الاستضافة حصلت على «الدعم» الكامل من الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً «المملكة تتحوّل أمام أعيننا، ونحن ملء الحماس لما ستكون عليه في 2027».
وقال الفيصل إن المملكة على استعداد كامل لهذه الاستضافة، وإنها تجد دعماً كبيراً من القيادة في البلاد لتهيئة المنشآت، واعداً أعضاء الجمعية العمومية ببطولة آسيوية مختلفة على صعيد الأرباح والعوائد.
وأشار الفيصل خلال حديثه في الكونغرس الآسيوي إلى أنه حان الوقت لبداية مختلفة، وأن السعودية تتشرف باستضافة كأس أمم آسيا عام 2027، و«نتطلع لاستضافة الجميع».
بدوره، نوه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بالدعم الكبير الذي حظي به ملف استضافة كأس آسيا 2027، مشيراً إلى أنّ المملكة تتطلع لاستضافة بطولة مميزة، حيث تستضيف ملاعب الرياض، وجدة والدمام نهائيات أكبر حدث كروي قاري في ثمانية ملاعب أساسية، من بينها ثلاثة ملاعب جديدة «استاد الرياض، واستاد القدية، واستاد الدمام»، وأربعة ملاعب سيتم إعادة بنائها وتطويرها بشكلٍ مختلف «استاد الملك فهد، واستاد الأمير فيصل بن فهد، واستاد الأمير محمد بن فهد، ومدينة الأمير سعود بن جلوي»، وثلاثة ملاعب ستحظى ببعض التجهيزات الإضافية «مدينة الملك عبد الله الرياضية، واستاد الأمير عبد الله الفيصل، واستاد جامعة الملك سعود».
وبيّن المسحل أن ملف المملكة المتكامل نجح في كسب ثقة الاتحادات الآسيوية، متضمناً أهم المزايا والعوامل المؤهلة لنجاح البطولة، وإكسابها صبغة فريدة من نوعها، إذ تشهد ثمانية ملاعب مباريات البطولة، مبيناً أن المملكة تتطلع لإحداث نقلة نوعية في البطولة التي انطلقت عام 1956، وإقامة بطولة استثنائية وفق كافة المستويات والمقاييس. وقال: «استضافة كأس آسيا تشكل فرصة لإبراز التفوق الكروي وشغف السعوديين بكرة القدم، إلى جانب إبراز الثقافة والفنون والكنوز السياحية والطبيعية والحضارية التي تحتضنها مناطق المملكة كافة».
فيما قال محمد عبد الجواد أسطورة الكرة السعودية في الثمانينات وأحد اللاعبين الفائزين بكأس آسيا عامي 1984 و1988، إن «السعودية تملك منتخباً قوياً قادراً على المنافسة والفوز بالألقاب الآسيوية»، مشيرا إلى أن كرة القدم هي لغة تجمع وتوحّد كل آسيا في ملعب واحد.
من ناحيته، قال إبراهيم القاسم أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم إن السعودية تعد الجميع ببطولة تاريخية، وإنهم سيعملون على جذب خبرات جديدة، وإن أمامهم أربع سنوات لمزيد من العمل والإبداع في التنظيم، وأصبح ملف الاتحاد السعودي هو الوحيد المتبقي، علماً بأن خمس دول كانت تقدمت بطلبات الاستضافة، قبل انسحاب أوزبكستان، وإيران، والهند، وكذلك قطر بسبب نيلها حق استضافة كأس آسيا 2023.
وانتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي ياسر المسحل عضواً في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ليستعيد الحضور السعودي العالمي في هذه المؤسسة الكروية الدولية منذ 21 عاماً.
ونال ياسر المسحل 35 صوتاً، فيما انتخب أيضاً في السياق ذاته القطري الشيخ خليفة بن حمد بن أحمد آل ثاني عضواً في مجلس فيفا بحصوله على 40 صوتاً مقابل 39 صوتاً للياباني كوزو تاشيما، والفلبيني ماريانو أرانيتا 34 صوتاً، فيما حصل الماليزي حاجي حامدين محمد أمين على 30 صوتاً، بينما خرج من السباق على مقاعد مجلس فيفا الكوري الجنوبي مونغ غيو تشونغ لحصوله على 19 صوتاً، وكذلك الصيني دو جاتساي لحصوله على 18 صوتاً.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.