العمال الكردستاني: لم نقتل الشرطيين التركيين بل نشرنا الخبر فقط

متحدث أكد لـ «الشرق الأوسط» أن «مجموعة فدائية» غير مرتبطة بالحزب نفذت العملية

العمال الكردستاني: لم نقتل الشرطيين التركيين بل نشرنا الخبر فقط
TT

العمال الكردستاني: لم نقتل الشرطيين التركيين بل نشرنا الخبر فقط

العمال الكردستاني: لم نقتل الشرطيين التركيين بل نشرنا الخبر فقط

نفى الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، أمس، مسؤوليته عن العملية التي أسفرت عن مقتل شرطيين جنوب شرقي تركيا، مضيفًا أن «مجموعة فدائية (أوجلانية)» نفذت عملية انتقامية ضد شرطيين مرتبطين بتنظيم داعش في جنوب شرقي تركيا، ردًا على العملية الانتحارية التي استهدفت تجمعًا لناشطين أكراد في بلدة سروج التابعة لمدينة أورفة في 20 يوليو (تموز) الحالي.
وقال بختيار دوغان، الناطق الرسمي للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»: «العملية نفذت من قبل مجموعة فدائية آبوجية (نسبة إلى عبد الله أوجلان)، وهذه المجموعة لا تمت لنا بأي صلة، ونحن فقط نشرنا خبر العملية، وهذه العملية جاءت انتقامًا للمجزرة التي وقعت في مدينة بيرسوس (سروج) قبل ثلاثة أيام»، مضيفًا أن «العملية استهدفت شرطيين كانا على علاقة مباشرة بتنظيم داعش، وقد استحوذت المجموعة الفدائية التي نفذت الهجوم على سلاح وهوية الشرطيين المقتولين».
بدوره، قال الصحافي الكردي المقرب من حزب العمال الكردستاني، دياري محمد، لـ«الشرق الأوسط»: «تتشكل المجموعات الآبوجية الفدائية من الشبان الكرد في تركيا باستمرار، وهي في أكثر الأحيان تنتقد حتى حزب العمال الكردستاني أيضًا، وتتخذ من فكر عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل لدى تركيا، أساسًا لها، لكنها مجموعات قومية متطرفة، وغير مرتبطة بحزب العمال ولا تستلم أي توجيهات من الحزب، وينفذون عملياتهم داخل تركيا إذا اقتضت الضرورة».
وتابع محمد: «هذه المجموعة كانت موجودة قبل الآن تحت اسم (صقور كردستان الحرة)، ونفذت الكثير من العمليات النوعية داخل تركيا، وكانت توفر الحماية للمتظاهرين الأكراد، وكانت ترد على هجمات الجيش التركي على المقاتلين الأكراد»، نافيًا في الوقت ذاته أن تكون هذه المجموعة مرتبطة تنظيميًا بحزب العمال الكردستاني في تركيا، مؤكدًا أن الحزب لا يمتلك أي تنظيمات مسلحة داخل المدن.
وقد عثر صباح أمس على الشرطيين اللذين قتلا برصاصة في الرأس في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) على الحدود مع سوريا كما أعلن حاكم محافظة شانلي أورفة عز الدين كجك.
وتأتي هذه العملية وتبنيها بعد يومين من الاعتداء الذي أوقع 32 قتيلاً ومائة جريح في مدينة سروج الحدودية مع سوريا. واستهدف الهجوم مجموعة من الشبان اليساريين الناشطين في سبيل القضية الكردية، كانوا يرغبون في اجتياز الحدود للمشاركة في إعادة إعمار مدينة كوباني السورية التي دمرت من جراء أربعة أشهر من المعارك العنيفة التي انتهت بانتصار وحدات حماية الشعب الكردي على الجهاديين.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات التركية التعرف على منفذ الهجوم الانتحاري في سروج (جنوب) وتبناه تنظيم داعش وهو شاب تركي في العشرين من العمر. وقال مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: «نؤكد بالاستناد إلى تحاليل جينية أن منفذ الهجوم رجل في العشرين من أديامان (جنوب شرقي تركيا)». وأوردت الصحف التركية، أمس، أن الشاب الذي أشير إليه بالأحرف الأولى من اسمه «ش. أ. أ» التحق بصفوف تنظيم داعش قبل شهرين فقط.
من جهة أخرى، حظر قاض تركي، الأربعاء، بناء على طلب من الحكومة، بث صور على الإنترنت التقطها شهود بعد قليل على التفجير وانتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين وهي صور تتسم بعنف شديد. وأثار هذا الحظر من جديد مخاوف لدى رواد الإنترنت من أن تعمد الحكومة المحافظة مجددًا إلى تعطيل موقع «تويتر»، وهو ما أمرت به مرارًا من قبل، مثيرة انتقادات حادة من المدافعين عن الحريات.
وترأس رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، بعد ظهر أمس مجلس وزراء طارئًا لبحث «خطة عمل» جديدة لمكافحة الإرهاب، ترمي بصورة خاصة إلى تشديد المراقبة على الحدود مع سوريا، ومنع تحركات المتطرفين عبرها.
ويتهم منتقدو النظام التركي منذ يومين الحكومة بأنها تتحمل جزءًا من المسؤولية عن هجوم سروج، منددين بسوء تقديرها لخطر التطرف وصولاً إلى اتهامها بالتساهل حيال تنظيم داعش. وإن كانت تركيا تشارك في الائتلاف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش، إلا أنها لم تتحرك حتى الآن في مواجهة المتطرفين ورفضت بصورة خاصة التدخل دعمًا للمقاتلين الأكراد السوريين في معركة كوباني، خشية أن تتشكل منطقة حكم ذاتي معادية لها في شمال سوريا.



التنجيم والطقوس الغامضة تتنبأ بمستقبل الانتخابات في بورما

المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
TT

التنجيم والطقوس الغامضة تتنبأ بمستقبل الانتخابات في بورما

المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)

يعتقد العرّافون في بورما أن مستقبل البلاد بعد الانتخابات لا يُستشف من صناديق الاقتراع بقدر ما يُقرأ في اصطفاف النجوم، وأسرار الهندسة المقدسة، ونيران الطقوس الخفية للسحر الأسود، في بلد لا يزال فيه الإيمان بعالم الغيب متجذّراً بعمق في الثقافة الشعبية.

منذ أن أعلن المجلس العسكري الحاكم عن إجراء انتخابات برلمانية في 28 ديسمبر (كانون الأول)، يشعر عدد كبير من زبائن المنجّم لين نيو تاريار بالشكوك نفسها.

يقول لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «السؤال الذي يطرحه معظم الناس واضح: متى ستتحسن الأوضاع في بورما؟».

يُصوّر الجيش الانتخابات المقبلة على أنها محاولة للمصالحة في بلد أنهكته الحرب الأهلية منذ انقلاب 2021. لكن المراقبين الدوليين يرونها مناورة لإضفاء الشرعية على الحكم العسكري.

ما زالت نتيجة الانتخابات المتوقعة في نهاية يناير (كانون الثاني) غير واضحة، وقد تتأثر بـ«يادايا»، وهي مجموعة من الطقوس التي يُعتقد أنها تُحدد المصير.

يقول لين نيو تاريار: «يلجأ الناس في أوقات الشدّة إلى التنجيم ويادايا لاستمداد القوة والإيمان. ما يريدونه حقاً هو مستقبل آمن ومسالم».

شموع وسكاكين

لم يكن مسار المنجّم البالغ 30 عاماً آمناً قط. عندما اندلعت احتجاجات عقب الانقلاب الذي يقول إنه تنبأ به، وجّه لعنة على القائد العسكري مين أونغ هلاينغ، ودعا زملاءه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإقدام على الخطوة نفسها.

وبسبب طقوس أقامها باستخدام الشموع والسكاكين الموضوعة على شكل نجمة، سُجن عامين في سجن إنسين سيئ السمعة في رانغون.

يعيش منذ إطلاق سراحه في بانكوك التايلاندية، ويتواصل عبر الإنترنت مع زبائنه الذين بقوا في بورما، حيث تتأثر ثقافتهم بشدة بتقاليد ما وراء الطبيعة المرتبطة بالبوذية.

يتجمّع عدد كبير من قارئي الكف في محيط المعابد، ويحاول متدرّبون في الكيمياء تحويل الزئبق إلى ذهب، بينما تروّج شركات الاتصالات لعرّافين يمكن التواصل معهم عبر الهاتف.

يقول توماس باتون، الأستاذ في كلية يونيون بولاية نيويورك والذي درس التصوف البورمي: «إنهم يتعاملون مع مشاكل كثيرة»، مضيفاً: «أعتقد أنّ الأمر مرتبط بنقص التنمية في البلاد. فليس هناك الكثير مما يمكن الاعتماد عليه».

ويتابع: «هناك من جهة حالة من الشك والضعف، وثمة من جهة أخرى مزيج قديم من التعاويذ والعلاجات والمعارف الخفية المتجذرة في وعي الشعب البورمي منذ آلاف السنين».

أرز بالزبدة

ليست السياسة بمنأى عن المعتقدات الموروثة. فقد قرر القائد العسكري السابق ني وين، بالاستناد إلى نصائح فلكية ربما أُسيء فهمها، أن يصبح اتجاه حركة المرور من اليسار إلى اليمين.

وقد أصدر عام 1987 عملة جديدة بفئات من تسعة، أحد أرقام الحظ، إلا أنه أربك المستهلكين.

يُعرف الزعيم الحالي مين أونغ هلاينغ، الذي قد يبقى في السلطة بعد الانتخابات في ظل حكومة مدنية، باتباع خرافات سرية.

يتوقّع أشهر المنجّمين في البلاد أن الأشخاص المولودين الثلاثاء من برج الأسد، مثل مين أونغ هلاينغ والزعيمة السابقة المسجونة أونغ سان سو تشي، سيحققون نجاحاً ويتجاوزون الصعاب.

ويقول: «سيتمتعون بصحة جيدة وسيحظون بامتيازات»، وينصحهم بوضع أرز بالزبدة على مذبح مخصص لبوذا.

يقول مين ثين كياو من يانغون، مستنداً إلى خرائط الأبراج الرومانية: «إنّ إمكانات بورما واعدة للعام المقبل».

ويضيف الرجل السبعيني: «لكن ليكون التنبؤ ناجحاً تماماً، يجب أن تتضافر ثلاثة عوامل: الزمان والمكان والفرد».


رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)
قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)
TT

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)
قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)

ذكر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أن 70 في المائة من مقاتلي حركة «طالبان باكستان» الذين يدخلون باكستان هم «مواطنون أفغان»، وحث «طالبان» على اتخاذ إجراءات لتأمين الحدود.

وأضاف منير أن هذا من شأنه أن يصعّد حدة التوترات الأمنية مع حكام «طالبان» في أفغانستان، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.

في هذه الصورة التي نشرتها «إدارة العلاقات العامة المشتركة بين الخدمات» يظهر رئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية قائد الجيش الجنرال عاصم منير (وسط) وقائد البحرية الباكستانية الأدميرال نويد أشرف (على اليسار) وقائد القوات الجوية الباكستانية المارشال الجوي ظهير أحمد بابر وهم يحضرون مراسم استعراض حرس الشرف بمقر القيادة العسكرية المشتركة في روالبندي بباكستان يوم 8 ديسمبر 2025 (أ.ب)

ولم ترد كابل علناً بعدُ على ادعاءات الجنرال عاصم منير بشأن وجود مواطنين أفغان في صفوف حركة «طالبان باكستان».

وفي حديثه خلال مؤتمر وطني للباحثين في إسلام آباد، حث الجنرال منير قيادة «طالبان» على اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع المسلحين من استخدام أراضي أفغانستان قاعدة لشن هجمات في باكستان.

وكثيراً ما أشارت باكستان إلى المخاوف الأمنية بوصفها سبباً رئيسياً لزيادة عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان؛ بحجة أن المسلحين يستغلون الحدود التي يسهل اختراقها لشن هجمات عبر الحدود وزعزعة استقرار المناطق الباكستانية.


حريق هائل بسوق في كابل يخلف خسائر قدرها 700 ألف دولار

تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

حريق هائل بسوق في كابل يخلف خسائر قدرها 700 ألف دولار

تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

ذكر مسؤولون أن حريقاً هائلاً اندلع بسوق «مندوي» التاريخية في كابل، فجر الأحد؛ ما أدى إلى تدمير عشرات من المتاجر وتسبب في خسائر تقدر بنحو 700 ألف دولار.

وألقى المسؤولون الضوء على المخاطر المستمرة في المناطق التجارية بالعاصمة، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.

ونشب الحريق في سوق للأحذية داخل منطقة مندوي؛ وهي من أقدم وأنشط مراكز تجارة الجملة في كابل، حيث تباع بضائع مستوردة، مثل الأحذية والملابس والأدوات المنزلية.

وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي دخاناً كثيفاً وألسنة لهب متصاعدة تلتهم صفوفاً متراصة من المتاجر.

وقالت وزارة داخلية «طالبان» إن الحريق ناجم عن تماس كهربائي، وهي مشكلة يقول تجار وخبراء إنها شائعة في الأسواق ذات الأسلاك القديمة والرقابة المحدودة على متطلبات السلامة.

ولم ترد تقارير عن حدوث خسائر بشرية.