محكمة نمساوية تقضي بسجن شيشاني لانضمامه إلى متطرفين في سوريا

السلطات تجري تحقيقات حول عشرات الأشخاص يشتبه بمشاركتهم في مخطط إرهابي

محكمة نمساوية تقضي بسجن شيشاني لانضمامه إلى متطرفين في سوريا
TT

محكمة نمساوية تقضي بسجن شيشاني لانضمامه إلى متطرفين في سوريا

محكمة نمساوية تقضي بسجن شيشاني لانضمامه إلى متطرفين في سوريا

قضت محكمة في النمسا بالسجن خمس سنوات على مواطن من الشيشان لإدانته بالإرهاب عقب سفره إلى سوريا عام 2013، وذلك في أحدث وأقسى حكم تصدره المحاكم النمساوية في قضايا ذات صلة بتنظيم داعش.
وأدين الشيشاني البالغ من العمر 30 عاما، والذي عرف باسم محمد زد بالإرهاب وحيازة صور إباحية للأطفال، لكن جرت تبرئته من تهمة تلقي تدريب قتالي في سوريا، وكان يواجه السجن عشر سنوات عن تهمة الإرهاب وحدها.
ودفع الشيشاني ببراءته من كل التهم المنسوبة إليه، وقال إنه سافر إلى سوريا فقط لمساعدة اللاجئين والبحث عن ابن قريب له. وقال متحدث باسم المحكمة في بلدة كريمس النمساوية إن الادعاء والشاب الشيشاني سيستأنفان الحكم.
وفي وقت سابق من الشهر قضت محكمة في فيينا بالسجن عامين ونصف العام على شاب نمساوي، يبلغ من العمر 17 عاما، بعد إدانته بتأييد تنظيم داعش في سوريا. وفي يونيو (حزيران) الماضي أصدرت محكمة نمساوية أحكاما بالسجن على عشرة أشخاص لمدد تصل إلى ثلاث سنوات لمحاولتهم الاتصال بمتشددين في سوريا.
وفي مايو (أيار) الماضي صدر حكم بالسجن لمدة عامين على صبي من النمسا عمره 14 عاما، بعد إدانته بتحميل كيفية صنع القنبلة على جهاز «بلاي ستيشن».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من سنة 2014 أعلنت النيابة في فيينا أن 13 شخصا يشتبه بأنهم قاموا بتجنيد متشددين للقتال في سوريا أوقفوا في إطار حملة مداهمات واسعة جرت في النمسا، استهدفت منازل وأماكن صلاة ومساجد في مختلف أنحاء البلاد، وأضافت أن الحملة التي شارك فيها 900 شرطي سمحت باعتقال 16 شخصا، بينهم 13 ظلوا في التوقيف الاحترازي في إطار تحقيق حول «تجنيد شبان للحرب الأهلية في سوريا». كما ذكرت وزارة الداخلية النمساوية أن أكثر من عشرة مرشحين لـ«الجهاد» أوقفوا في النمسا منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي. وقد قدرت الوزارة في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن 142 شخصا بينهم 12 امرأة التحقوا من النمسا بصفوف المسلحين في سوريا والعراق.
وتنوي النمسا أيضا تعزيز قوانينها ضد الحملات الدعائية للمتشددين، وتشعر بالقلق من تأثيرها المتزايد على الشبان.
وبحسب وزارة الداخلية النمساوية، فإن نحو 150 متشددا حاولوا مغادرة البلاد للقتال في سوريا أو العراق إلى الآن، موضحة أن نصف هؤلاء يتحدرون من الشيشان في القوقاز. وذكرت الوزارة أن ستين من هؤلاء المتشددين عادوا إلى النمسا وقتل 30 في المعارك، وتجري السلطات تحقيقات حول نحو مائة شخص للاشتباه بمشاركتهم في مخطط وصفته بالإرهابي.



مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
TT

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

كشف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) أن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا، لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه فيما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي تصريحاته لمحطة عامة في وقت يدرس به زيلينسكي إمكانية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال يرماك عندما سُئِل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات «ليس اليوم».

وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعود للمهاجمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام».

وفي تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، وإن هناك حاجة إلى بذل جهود لجعل بلاده أقوى، وإلزام «الكرملين» بالعمل نحو السلام.

وفي تصريحات عامة في الآونة الأخيرة، أوضح الرئيس أيضاً أن محادثات قد تجري مع استمرار سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها خلال الغزو.

لكنه أضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى توجيه دعوة إلى البلاد بأكملها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وترفض روسيا منذ فترة طويلة أي حديث عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ويقول بوتين إن على كييف أن تتقبل ضم «الكرملين» لـ4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا بشكل جزئي.