برايتون يزيد أوجاع ليفربول ويطيحه من كأس إنجلترا

تن هاغ سعيد بنتائج يونايتد... والفريق بات الوحيد من الدرجة الممتازة الذي ينافس على الألقاب المحلية الثلاثة

الياباني ميتوما (يمين) يسجل هدف فوز برايتون القاتل في مرمى ليفربول (أ.ف.ب)
الياباني ميتوما (يمين) يسجل هدف فوز برايتون القاتل في مرمى ليفربول (أ.ف.ب)
TT

برايتون يزيد أوجاع ليفربول ويطيحه من كأس إنجلترا

الياباني ميتوما (يمين) يسجل هدف فوز برايتون القاتل في مرمى ليفربول (أ.ف.ب)
الياباني ميتوما (يمين) يسجل هدف فوز برايتون القاتل في مرمى ليفربول (أ.ف.ب)

ضاعف برايتون من أوجاع ليفربول بعدما أجبره على التنازل عن لقب بطل مسابقة كأس إنجلترا بالفوز عليه 2 - 1 أمس وبعد نحو أسبوعين على انتصاره المدوي على رجال المدرب الألماني يورغن كلوب بالدوري بثلاثية نظيفة.
وكانت مسابقة الكأس تشكل الأمل الوحيد لليفربول بإحراز لقب محلي بعد خروجه من ثمن نهائي كأس الرابطة على يد مانشستر سيتي 2 - 3 في 22 ديسمبر (كانون الأول)، وتقهقره في الدوري الممتاز للمركز التاسع بفارق 21 نقطة عن آرسنال المتصدر.
لكن وكما حصل في المرحلة العشرين من دوري هذا الموسم حين سقط على أرض برايتون بثلاثية في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، صُدِمَ ليفربول مجدداً وهذه المرة بهدف قاتل سجل في الوقت بدل الضائع من اللقاء الذي بدأه الضيوف بشكل جيد من خلال التقدم في الدقيقة 30 عبر هارفي إليوت بعد تمريرة بينية من المصري محمد صلاح.
وعاد برايتون إلى اللقاء سريعاً بإدراكه التعادل بعد 9 دقائق عبر لويس دانك الذي حول تسديدة بعيدة لزميله الغاني طارق لامبتي في الشباك إثر ركلة ركنية فشل دفاع ليفربول في إبعادها بالشكل المناسب في الدقيقة 39.
وحاول ليفربول جاهداً استعادة تقدمه واستخدم كلوب كل تبديلاته الخمسة بإدخاله الأوروغوياني داروين نونييز بدلاً من إليوت أو القائد جوردن هندرسون بدلاً من الغيني نابي كيتا، إلا أن أصحاب الأرض كانوا هم الأكثر خطورة. ومع بقاء النتيجة على حالها حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع صدم برايتون منافسه بهدف الفوز والتأهل إلى ثمن النهائي عبر الياباني كاورو ميتوما الذي وصلته الكرة إثر ركلة حرة من زميله الإكوادوري بيفيس إستبوبينان، فسيطر عليها ثم تلاعب بجو غوميز قبل أن يسدد في الشباك بالجهة الخارجية لقدمه اليمنى. وعلق لاعب الوسط الاسكوتلندي أندرو روبرتسون على الخروج من الكأس قائلاً: «نشعر بخيبة مُرَّة. اعتقدت أنها كانت مباراة جيدة مع فرص لكل من الفريقين. كنا أكثر صلابة وتحد مما كنا عليه قبل أسبوعين (في الخسارة صفر - 3)، لكن ذلك لم يعنِ الكثير».
وتابع: «في نادٍ مثل ليفربول، يتوقع المشجعون الكثير، والخسارة من آخر ركلة للكرة (في اللقاء) أمر مخيب للآمال. نحن بحاجة لبدء الفوز بالمباريات. القول أسهل من الفعل».
واعترف قائلاً: «هذا الموسم لم يكن جيداً لنا بما فيه الكفاية. في بداية العام، أردنا بداية جديدة لكن لم يحصل هذا الأمر بل بتنا أسوأ. في الدوري، لم نكن جيدين بما فيه الكفاية، والآن نحن خارج مسابقتي الكأس».
وبذلك، بات أمل ليفربول بإحراز لقب هذا الموسم محصوراً بمسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً إذ يتواجه في ثمن النهائي مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في إعادة لنهائي الموسم الماضي حين فاز الأخير 1 - صفر.
وضمن مباريات الأمس حجز فريق ستوك سيتي (من الدرجة الأولى) مكاناً له في دور الستة عشر بفوزه على ستيفينج (الرابعة) 3 - 1. سجل أهداف ستوك سيتي جاكوب براون في الدقيقة الثالثة وجوش لوران (74) ولويس باكير (80 من ركلة جزاء)، فيما سجل هدف ستيفينج جيمي ريد في الدقيقة 71.
على جانب آخر، أعرب الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد عن سعادته لتأهل فريقه إلى الدور الخامس بفوز على ريدينغ 3 - 1 من المستوى الثاني (دوري الدرجة الأولى)، ليصبح الفريق الوحيد من الدوري الممتاز الذي ينافس على الألقاب المحلية الثلاثة (الدوري والكأس وكأس الرابطة)، كما أن الفريق ما زال في صراع المنافسة على لقب الدوري الأوروبي يوروبا ليغ حيث ضرب موعداً مع برشلونة الإسباني بالدور الثاني منتصف فبراير (شباط).
ودخل يونايتد الباحث عن لقب أول منذ 2017 إلى مباراة ريدينغ بعد أن وضع الأربعاء الماضي قدماً في نهائي كأس الرابطة بفوزه في ذهاب نصف النهائي على مضيفه نوتنغهام فورست بثلاثية نظيفة، علماً بأنه سيستضيف المنافس نفسه الأربعاء المقبل إياباً على ملعب أولد ترافورد.
وقال تن هاغ: «الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، سيطرنا تماماً على اللقاء وحجزنا بطاقة الدور الخامس عن جدارة».
وصمد ريدينغ أمام ضغط يونايتد طوال الشوط الأول في أولد ترافورد حتى سجل البرازيلي كاسيميرو هدفين في غضون أربع دقائق بالشوط الثاني ليمهد الطريق لفوز الشياطين الحمر.
وافتتح كاسيميرو التسجيل في الدقيقة 54 بتسديدة ماكرة من فوق الحارس بعد تمريرة من مواطنه أنتوني ثم عزز لاعب ريال مدريد السابق تفوق يونايتد بالثاني بعد أربع دقائق بتسديدة جميلة بعيدة من خارج المنطقة إلى يسار الحارس في أسفل الزاوية، قبل أن يكمل فريد فوز «الشياطين الحمر» بنكهة برازيلية بحتة بعد أن تابع بكعب قدمه كرة خلفية إثر عرضية منخفضة من البرتغالي برونو فرنانديز في الدقيقة 66.
وتعرض آندي كارول مهاجم ريدينغ ولاعب ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق للطرد لحصوله على الإنذار الثاني بعدما تعمد عرقلة كاسيميرو.
وقلص ريدينغ، الذي يقوده المدرب بول إنس لاعب يونايتد السابق، الفارق عبر السنغالي أمادو ساليف مبينغي في الدقيقة 72. وألغى حكم الفيديو المساعد هدفاً لماركوس راشفورد في الشوط الأول بسبب تسلل على الهولندي فاوت فيجهورست الذي مرر الكرة الحاسمة، ما حرم الأول من أن يصبح أول لاعب على الإطلاق في تاريخ مانشستر يونايتد يسجل في 10 مباريات توالياً على ملعب أولد ترافورد.
وسيحول يونايتد وجهته إلى لقاء فورست في إياب نصف نهائي الرابطة حيث بات قريباً من تحقيق أول ألقابه منذ عام 2017.


مقالات ذات صلة

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.