السوبر السعودي... جماعية الاتحاد في مواجهة المتاريس الفيحاوية

يصطدمان في نهائي البطولة بشكلها الجديد على ملعب «الدرة» بالرياض

كأس السوبر السعودي في شكلها الجديد تنتظر أول أبطالها اليوم (الشرق الأوسط)
كأس السوبر السعودي في شكلها الجديد تنتظر أول أبطالها اليوم (الشرق الأوسط)
TT

السوبر السعودي... جماعية الاتحاد في مواجهة المتاريس الفيحاوية

كأس السوبر السعودي في شكلها الجديد تنتظر أول أبطالها اليوم (الشرق الأوسط)
كأس السوبر السعودي في شكلها الجديد تنتظر أول أبطالها اليوم (الشرق الأوسط)

يسعى كل من الاتحاد والفيحاء إلى إحراز لقب جديد في مسيرتهما، وذلك عندما يلتقيان مساء اليوم، في نهائي كأس السوبر السعودي بنظامه المستحدث على طريقة السوبر الإسبانية.
وستكون الجماهير الرياضية السعودية على موعد مع قمة جماهيرية مرتقبة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، خصوصاً أن الفريقين يبحثان عن معانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخهما، بالإضافة إلى تحقيق اللقب للمرة الأولى للبطولة التي أقيمت بشكل جديد وبمشاركة 4 فرق عوضاً عن فريقين.
ويحمل السجل الشرفي للبطولة كل من الهلال المنفرد بعدد الألقاب المحققة (3 ألقاب)، ثم غريمه التقليدي النصر الذي يملك لقبين، فيما يملك الشباب والأهلي، وكذلك الفتح، لقباً واحداً لكل منها.
وانطلقت بطولة كأس السوبر السعودي في صيف 2013، إذ جمعت بين بطل الدوري فريق الفتح حينها، وبطل كأس الملك فريق الاتحاد، وحقق اللقب فريق الفتح، لتستمر البطولة حتى الآن مع توقفها لعام واحد، بسبب إعدادات المنتخب السعودي حينها لمونديال 2018.
وأطلت البطولة بهوية جديدة لهذه النسخة، حيث جمعت بين 4 فرق، تماماً، كما تبدو بطولة كأس السوبر الإسباني، حيث شارك الفيحاء بصفته حامل لقب كأس الملك والهلال بصفته بطلاً للدوري، وشارك الاتحاد كونه وصيف بطل الدوري، أما النصر فقد شارك لترتيبه الثالث في الدوري بعد تكرار الهلال الذي حل وصيفاً لبطل كأس الملك.
ويتجدد الصراع بين الطرفين الاتحاد والفيحاء، بعد أيام من مواجهتهما في دوري روشن السعودي للمحترفين، التي كسبها الاتحاد بثلاثية نظيفة، حملت توقيع كورونادو وعبد الرزاق حمد الله وهارون كمارا.
ونجح الاتحاد ببلوغ نهائي البطولة بعد فوزه الكبير أمام النصر بثلاثية مقابل هدف؛ سجلها للأصفر الاتحادي رومارينيو وعبد الرزاق حمد الله ومهند الشنقيطي، في الوقت الذي تجاوز فيه الفيحاء نظيره الهلال بهدف وحيد دون رد، سجله اللاعب البرازيلي باولينيو وجدد معه تفوقه أمام الهلال في المواجهات المباشرة التي جمعت بينهما مؤخراً.
ويدخل الاتحاد اللقاء وعينه على اللقب والعودة لمنصات البطولات التي غاب عنها الفريق في سنواته الأخيرة، حيث يقاتل الفريق، الذي يشارك في هذه البطولة بصفته وصيفاً للهلال بطل الدوري في النسخة الماضية، على معانقة لقب كأس السوبر للمرة الأولى بتاريخه في مشاركته الثالثة بالبطولة، بعد مشاركتين لم يكتب للفريق فيهما النجاح.
أما الفيحاء المتوج بلقب كأس الملك في الموسم الماضي، فيتطلع لمواصلة حصد إنجازات غير مسبوقة حينما يلاقي الاتحاد هذا المساء، باحثاً عن معانقة اللقب للمرة الأولى في تاريخه، ومن خلال مشاركته الأولى بالبطولة.
يملك الاتحاد أفضلية فنية على الورق وقبل بدء المباراة، نظراً للفوارق الفنية التي تصب لصالح كتيبة البرتغالي نونو سانتو مدرب الاتحاد، الذي يعيش مع الفريق أياماً مثالية بعد تذبذب في المستويات بالمباريات الأخيرة، قبل عودة مثالية في هذا التوقيت للظهور بصورة مميزة.
أما الفيحاء الذي يعيش استقراراً فنياً تحت قيادة مدربه الصربي فوك رازوفيتش، فيسعى لمواصلة الصحوة الفنية التي ظهر عليها الفريق منذ عودة المنافسات بعد توقفها الطويل لمشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2022.
ويدرك الاتحاد أن الفوز في هذه البطولة ومعانقة اللقب سيمنحانه دفعة معنوية كبيرة في الاستحقاقات المحلية التي ينافس عليها هذا الموسم، بدءاً ببطولة دوري روشن السعودي، وكذلك بطولة كأس الملك التي بلغ فيها دور ربع النهائي.
ويعول المدرب البرتغالي نونو سانتو على جماعية فريقه وتجانسهم الكبير، بالإضافة إلى الحلول الفردية التي يملكها الثنائي الأفضل في خط المقدمة؛ البرازيلي رومارينيو والمغربي عبد الرزاق حمد الله، ومن خلفهم البرازيلي كورونادو صانع الألعاب والقادر على التسجيل كذلك.
ويملك الاتحاد منظومة دفاعية متجانسة أسهمت بخلق حاجز صعب للمرور والوصول إلى الشباك، ويدين الاتحاد لقائده الدولي المصري أحمد حجازي الذي يلعب دوراً كبيراً في متوسط الدفاع، بالإضافة إلى أحمد شراحيلي، ومن خلفهم البرازيلي غروهي حارس مرمى الفريق وأحد مصادر الأمان له.
ويفاضل نونو سانتو مدرب فريق الاتحاد دائماً بين البرازيلي لويس هنريكي لاعب منتصف الميدان، والأنغولي هيلدر كوستا الذي يلعب في الطرف، ولم يشارك في مواجهة النصر الأخيرة لحاجته لخدمات هنريكي ومساندته لطارق حامد في منتصف الميدان.
أما فريق الفيحاء فيعول كثيراً على قوة حارسه الصربي فلاديمير ستوكوفيتش الذي نجح بالتصدي لكثير من الهجمات الزرقاء في مواجهة نصف نهائي البطولة أمام الهلال.
ويملك الفيحاء عدداً من الأسماء القادرة على صناعة الفارق الفني هجومياً، حيث يتقدم هذه الأسماء البرازيلي باولينيو، بالإضافة إلى المهاجم النيجيري أنطوني نواكايمي، فيما يبدع في منتصف الميدان الإسباني فيكتور رويز، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في مباراة الهلال الأخيرة.


مقالات ذات صلة

جيرارد: خطة الاتفاق للقاء الاتحاد واضحة... نسعى للنقاط الثلاث

رياضة سعودية جيرارد مدرب فريق الاتفاق (الدوري السعودي)

جيرارد: خطة الاتفاق للقاء الاتحاد واضحة... نسعى للنقاط الثلاث

شدد الإنجليزي ستيفن جيرارد، المدير الفني لفريق الاتفاق، على أهمية مواجهة الاتحاد، مشيراً إلى ضرورة تحسين الأداء لتحقيق النتائج الإيجابية.

سعد السبيعي (الدمام )
رياضة سعودية رونالدو وجورجينا ينتقلان لمنزل جديد في الرياض

رونالدو وجورجينا ينتقلان لمنزل جديد في الرياض

شاركت جورجينا رودريغيز شريكة لاعب كرة القدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مقطع فيديو على «إنستغرام» يكشف عن منزلهما الجديد في الرياض

فاتن أبي فرج (بيروت )
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر سجل حضورا رائعا في المباراة الآسيوية الأخيرة (تصوير: نايف العتيبي)

نشوة الثلاثية الآسيوية تحفّز نصر رونالدو لعبور منعطف ضمك

يتطلع فريق النصر لاستعادة نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يستقبل نظيره ضمك على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض ضمن لقاءات الجولة الـ12،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية قائد منتخب صقور المستقبل قال إن هدفه ارتداء قميص الأخضر الكبير (الشرق الأوسط)

مشعل حداد: الدوريات الأكبر طموحي... وقميص الأخضر حلمي

يعدّ اللاعب السعودي الشاب مشعل حداد من ثمار «برنامج صقور المستقبل» السعودي، وقد نجح في لفت أنظار كثير من الوكلاء والكشافة المراقبين للدوري الكرواتي لكرة القدم

نواف العقيل (الرياض)
رياضة سعودية غوستافسن حذر من هبوط الفتح إذا ما استمرت نتائجه السيئة (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب الفتح بعد الخسارة التاسعة: هبوطنا لم يعد بعيداً!

عبر السويدي ينز غوستافسن مدرب الفتح عن خيبة أمله العميقة إثر الهزيمة أمام الرياض وحذر من أن الفريق قد يجد نفسه في دوري الدرجة الأولى إذا لم تتحسن نتائجه.

علي القطان (الأحساء)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.