«وجوه مخفية»... معرض فني لملامح غائبة

التشكيلي السوداني محمد عبد الرسول بجانب إحدى لوحاته
التشكيلي السوداني محمد عبد الرسول بجانب إحدى لوحاته
TT

«وجوه مخفية»... معرض فني لملامح غائبة

التشكيلي السوداني محمد عبد الرسول بجانب إحدى لوحاته
التشكيلي السوداني محمد عبد الرسول بجانب إحدى لوحاته

بالأبيض والأسود تغوص الريشة في أسرار الإنسان المخفية وتجاربه الملهمة، بحثاً عن لغة جسد تشرح كثيراً من المخفي وتنقل تفاصيل واقع معيش بخطوط دقيقة تجسد نظرات ووجوهاً مخفية عبر 28 لوحة تتنقل فيها من لوحة إلى أخرى وكأنها حبال رفيعة وأنسجة للملامح غائبة تظهر الانفعالات الجسدية في لغة جديدة موضوعها جسد الإنسان وهو مضمون معرض «وجوه مخفية» المقام في مساحة عرض المركز الفرنسي بالخرطوم، للتشكيلي السوداني محمد عبد الرسول.
في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يقول محمد عبد الرسول، إن «إطلاق اسم وجوه مخفية على المعرض جاء ترجمة لمضمون اللوحات التي تحتوي كنه الإنسان، هذا المخلوق المثير للتساؤلات». مضيفا أن «الإنسان نفسه هو محور أعمالي الفنية. وجميع أعمالي مستقاة من الواقع المعيش ومن مشاهداتي اليومية لشخوص أعرفهم أو أجهلهم أُحوّل ذواتهم إلى أعمال فنية خلّاقة تعبر عن حالة شعورية محددة».

من لوحات التشكيلي محمد عبد الرسول

ويشير عبد الرسول إلى أن طريقة ترتيب اللوحات وعرضها داخل المعرض، تُظهر ثلاثة عنوانين رابطها جسد الإنسان وهي: «المشي تحت الماء، وطيور تحلق منخفضة، ووجوه مخفية». مؤكداً تشابه قصص اللوحات واختلاف تفاصيلها.
وعن اللونين الأبيض والأسود وثنائيتهما في لوحاته، يقول عبد الرسول، إنهما يمتلكان قوة تعبيرية ويعطيان للعمل الفني قيمة عالية، بالإضافة إلى «أنهما يتوافقان مع أسلوبي الشخصي، وهو استخدام الخطوط الناعمة جداً كتكنيك تمرنت عليه لسنوات ونجحت في تطبيقه من خلال معارضي المتعددة».
يعلّق معاوية محمدين أحد زائري المعرض على لوحات محمد عبد الرسول، قائلاً: «إنها تُظهر قوة خياله الخصب وتميز أسلوبه الفني الذي ينمّ عن صبر عال وقدرة على توظيف تضاد اللونين الأبيض والأسود، مع توظيف للخطوط الناعمة التي تستكشف ذواتنا المجهولة من خلال وضعيات مختلفة لجسد الإنسان».
«وجوه مخفية» هو المعرض الفردي الرابع لعبد الرسول، بعد مشاركات في معارض جماعية فنية قدمها في مساحات إبداعية مختلفة داخل السودان، وخارجه في كل من السعودية وهولندا.



«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.