نجوم عالمية تشعل الصراع في بطولة الغولف السعودية «الدولية»

132 لاعباً محترفاً سيشاركون في الحدث الكبير

داستن جونسون «الشرق الأوسط»
داستن جونسون «الشرق الأوسط»
TT

نجوم عالمية تشعل الصراع في بطولة الغولف السعودية «الدولية»

داستن جونسون «الشرق الأوسط»
داستن جونسون «الشرق الأوسط»

مع بدء العد التنازلي لانطلاقة بطولة الغولف السعودية الدولية والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، يترقب عشاق الغولف من جميع أنحاء العالم احتدام المنافسة بين نجوم اللعبة على ملعب ونادي رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر من 2 وحتى 5 فبراير (شباط) المقبل.
وستشهد النسخة الحالية للبطولة مشاركة 132 لاعبا محترفا من نخبة النجوم على مستوى العالم، في الوقت الذي تسعى البطولة السعودية الدولية المنضمة إلى الجولة الآسيوية في العام الماضي كجزء من شراكة جديدة، للحصول مرة أخرى على واحد من أعلى إجمالي نقاط التصنيف العالمي للغولف عند انطلاقتها في فبراير المقبل.
وأكّد نجوم الغولف الأميركيون داستن جونسون، وبروكس كيبكا، وبرايسون ديشامبو، وبوبا واتسون، وفيل ميكيلسون مشاركتهم في البطولة التي رسخت مكانتها بوصفها حدثا عالميا رئيسيا في الجولة الآسيوية.
ويعود جونسون حامل لقب النسختين السابقتين للمنافسة على أرض ملعب ونادي رويال غرينز، حيث يمتلك سجلاً مميزاً من خلال وجوده في المراكز الثمانية الأولى في كل بطولة شارك بها.
وسينضم إلى جونسون كل من كيبكا وديشامبو الباحثين عن أول انتصاراتهما في بطولة السعودية الدولية ليتمكنا من الحصول على أفضل انطلاقة لموسم 2023. في حين ستكون البطولة بالنسبة لواتسون هي أول حدث عالمي يشارك فيه بعد العودة من الإصابة في الركبة والتي كان قد تعرض لها في شهر مايو (أيار) 2022 وأنهت موسمه بشكل مبكر.
وسيكون أسطورة الغولف فيل ميكيلسون أحد الأسماء المشاركة إلى جانب الأسماء السابقة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في مشاركته الرابعة في البطولة. وسجّل ميكيلسون أفضل نتائجه في البطولة عام 2020 عندما أنهى المنافسة بفارق ثلاث ضربات فقط خلف حامل اللقب غرايم ماكداويل محققاً المركز الثالث.
وسيشارك الخماسي الذي حقق لقب 16 بطولة كبرى طوال مسيرتهم في عالم الغولف، في البطولة إلى جانب 118 لاعبا من نخبة النجوم على مستوى العالم، ومنهم الأميركي هارولد فارنر، حامل لقب نسخة العام الماضي من بطولة السعودية الدولية، وكاميرون سميث المصنف الثالث دولياً في الوقت الحالي، والحائز جائزة أفضل لاعب لعام 2022 من PGA، وحامل لقب بطولة بريطانيا المفتوحة. بالإضافة إلى أفضل 30 لاعبا تحت مظلة الجولة الآسيوية، ومجموعة من المواهب اللامعة في عالم الغولف.



تراكم أحداث وصدامات أدى إلى القطيعة بين الجزائر وفرنسا

من لقاء سابق بين الرئيسين الفرنسي والجزائري (الرئاسة الفرنسية)
من لقاء سابق بين الرئيسين الفرنسي والجزائري (الرئاسة الفرنسية)
TT

تراكم أحداث وصدامات أدى إلى القطيعة بين الجزائر وفرنسا

من لقاء سابق بين الرئيسين الفرنسي والجزائري (الرئاسة الفرنسية)
من لقاء سابق بين الرئيسين الفرنسي والجزائري (الرئاسة الفرنسية)

في وقت سابق، كانت العلاقات بين الجزائر وفرنسا تجد من يأخذ بها إلى مخرج من المطبات التي تقع فيها بأقل الأضرار... أما منذ بداية العام، فلا يبدو أن هناك استعداداً لدى الطيف السياسي الحاكم في البلدين، للبحث عن أي صيغة لوقف الأزمة بينهما، وهي تكبر مثل كرة ثلج تتدحرج في منحدر شديد الانخفاض.

كتب صحافي جزائري مقيم بفرنسا: «لم تصل العلاقات بين باريس والجزائر إلى حافة القطيعة كما هي الآن. لقد غطيت الجزائر، وما زلت، تحت 6 رؤساء: جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند وإيمانويل ماكرون، و(الراحل) عبد العزيز بوتفليقة وعبد المجيد تبون، وعرفت العديد من السفراء من كلا الجانبين، ولم أرَ قَطّ تصعيداً من هذا النوع. لقد تم قطع جميع الروابط، ولا يبدو لي أن هناك في أي من الجانبين، سبلاً حكيمة للعمل على التهدئة».

وزير خارجية فرنسا (حسابه بالإعلام الاجتماعي)

وثبت من خلال رد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، على اتهامات جزائرية لمخابرات بلاده بـ«محاولة ضرب استقرارها»، أن الحوار منعدم بين البلدين المتوسطيين الكبيرين؛ إذ قال في مقابلة مع إذاعة «فرنسا أنتر»، إن الاتهامات «لا أساس لها من الصحة وخيالية»، مؤكداً ما نشرته صحف جزائرية بأن الخارجية الجزائرية استدعت السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتيه، للاحتجاج ضد «ممارسات الأمن الخارجي الفرنسي». وأضاف: «أنا أؤكد هذا الاستدعاء وأعبر عن أسفي له... لقد اتصلت بسفيرنا عبر الهاتف لأؤكد له دعمنا».

وتابع بارو: «في ما يتعلق بعلاقتنا مع الجزائر، قلنا، بل كتبنا حتى في عام 2022، إن الرئيس تبون والرئيس ماكرون وضعا خريطة طريق لتمتين العلاقة بين بلدينا في المستقبل، ونحن نأمل أن تستمر هذه العلاقة، فهذا في مصلحة كل من فرنسا والجزائر»، في إشارة إلى زيارة قادت ماكرون إلى الجزائر في أغسطس (آب) 2022، وتتويجها بـ«وثيقة شراكة متجددة». يومها، قال مراقبون إن العلاقات «في أفضل حالاتها»، خصوصاً أن ماكرون كان قد دان «الجريمة الاستعمارية في الجزائر»، عندما زارها في 2017 وهو مرشح للرئاسة.

الرئيس الفرنسي أمام «مقام الشهيد» في العاصمة الفرنسية عام 2022 (رويترز)

وأعلنت عدة وسائل إعلام جزائرية، بما في ذلك الصحيفة الحكومية «المجاهد»، الأحد، أن وزارة الشؤون الخارجية أبلغت السفير روماتيه «رفض السلطات العليا في الجزائر للعديد من الاستفزازات والأعمال العدائية الفرنسية تجاه الجزائر»، مبرزة أن غضب السلطات «ناتج عن الكشف عن تورط أجهزة المخابرات الفرنسية في حملة تجنيد إرهابيين سابقين في الجزائر بهدف زعزعة استقرار البلاد». كما قالت إن الجزائر «تأخذ على باريس احتضانها التنظيمين الإرهابيين: حركة الحكم الذاتي في القبائل، وجماعة رشاد الإسلامية». غير أن هذه الاتهامات غير المعتادة في خطورتها، سبقتها أحداث ومواقف وتصريحات شكلت تراكماً مستمراً حتى وصلت العلاقات بين البلدين إلى القطيعة، آخرها كان احتجاج السلطات الفرنسية على اعتقال الكاتب بوعلام صنصال ومطالبتها الجزائر بـ«الإفراج عنه فوراً». هذا الخطاب رأى فيه الجزائريون «وصاية يريد مستعمر الأمس أن يفرضها علينا».

وقبل «حادثة صنصال»، سحبت الجزائر سفيرها من باريس بعد أن وجّه ماكرون خطاباً إلى تبون نهاية يوليو (تموز) الماضي، يعلمه فيه أنه قرر الاعتراف بخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء. وعدّت الجزائر ذلك «تفاهماً بين القوى الاستعمارية القديمة والحديثة». وكان هذا «الصدام» كافياً، من جانب الجزائر، لإلغاء زيارة لرئيسها إلى باريس، اتفق الجانبان على إجرائها في خريف هذا العام.

الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)

ومنذ بداية 2024 توالت أحداث مهّدت للقطيعة الحالية، كان أقواها سياسياً هجمات مكثفة لليمين الفرنسي التقليدي والمتطرف على «اتفاق 1968» الذي يسيّر الهجرة والإقامة و«لمّ الشمل العائلي» والدراسة والتجارة في فرنسا، بالنسبة للجزائريين. وفي تقدير الجزائر، فقد «بقي ماكرون متفرجاً أمام هذه الهجمات». ومما زاد الطينة بلّة، رفض الحكومة الفرنسية تسليم الجزائر برنس وسيف الأمير عبد القادر، رمز المقاومات الشعبية ضد الاستعمار في القرن الـ19، والذي عاش أسيراً في قصر بوسط فرنسا بين 1848و1852.

أمّا الفرنسيون، فيرون أن ماكرون خطا خطوات إيجابية في اتجاه الاعتراف بالجريمة الاستعمارية، لكنها لم تلقَ التقدير اللازم من جانب الجزائريين، أبرزها الإقرار بتعذيب وقتل عدد من المناضلين على أيدي الشرطة والجيش الاستعماريين، في حين كانت الرواية الرسمية تقول إنهم «انتحروا»، وهو ما زاد من حدّة التباعد بين الطرفين.