أعلن الجيش الصومالي، أمس، أن قواته قتلت بالتعاون مع الشركاء الدوليين، 50 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة، في عملية عسكرية بمنطقة ميرون التابعة لمديرية حررطيري بمحافظة مدغ، ليرتفع بذلك إجمالي قتلى الحركة في المعارك الأخيرة إلى 323.
ونقلت وكالة الصومال الرسمية للأنباء عن الجنرال محمد تهليل بيحي قائد القوات البرية للجيش أن هذه العملية المشتركة كبدت من وصفه بالعدو الإرهابي خسائر فادحة، لافتا إلى مواصلة قوات الجيش تعقب فلول الإرهابيين.
بدوره، أعرب ممثل الاتحاد الأفريقي في الصومال محمد الأمين صيف، في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في مقديشو مع وزير الإعلام الصومالي داود جامع، عن تقدير المجتمع الدولي للجهود المبذولة للقضاء على عناصر حركة الشباب، مشيرا إلى عزم قادة البلاد على مواصلة الحرب لتطهير البلاد من براثن الإرهاب.
وأكد جامع بدوره، قيام الجيش خلال الـ24 ساعة الماضية بمساعدة الأهالي بطرد العدو الإرهابي من مناطق غلعد وحرر طيري وعيل طير، التابعة لمحافظتي مدغ وغلغدود، بعدما كانت خاضعة لسيطرة الحركة على مدى 15 عاماً، مشيرا إلى مقتل أكثر من 100 عنصر من الخوارج جراء المعارك التي جرت في منطقة غلعد بعدما حاول الإرهابيون مهاجمة قاعدة عسكرية، ما أدى إلى مصرع 7 جنود من بينهم نائب قائد قوات الخاصة «دنب» الرائد حسن توري. وقال إن عملية نفذها الجيش في منطقة «بير فارح»، شمال مديرية حررطيري أسفرت عن مقتل 70 عنصرا من الخلايا الإرهابية، موضحا أن 20 من عناصر الحركة قتلوا في معركة جرت في منطقة حوادلي التابعة لمحافظة شبيلي السفلى، فيما قتل 5 جنود من جانب الجيش، مضيفا أن الجيش نفذ أيضاً بالتعاون مع الشركاء الدوليين عملية عسكرية في منطقة بيرتا شيخ قاسم التابعة لقرية طغحو، وتسببت في مقتل 70 عنصرا إرهابيا.
وأكد مقتل 23 من «ميليشيات الخوارج» في عملية عسكرية بالتعاون مع بعثة عمليات أتميس التابعة للاتحاد الأفريقي، في منطقة شبيلي السفلى، مشيرا إلى مقتل 34 عنصرا إرهابيا في عملية جرت في منطقة غوف غدود التابعة لمحافظة باي. كما أعلن، مصرع ستة إرهابيين هاجموا مقر بلدية مقديشو، مقابل مقتل 5 مدنيين بينهم مدير دائرة المكفوفين لدى محافظة بنادر، ليرتفع مجموع العناصر الإرهابية التي قتلت في المعارك الأخيرة وصل إلى 323.
ولفت إلى زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للفرقة الستين من الجيش وللعاصمة المؤقتة لحكومة إقليم جنوب الغرب، لإعلان بدء المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية في ولايات جنوب الغرب وجوبالاند، والاستعداد لشن حرب للقضاء على العناصر الإرهابية المتبقية.
بدوره، اعتبر الشيخ بشير أحمد صلاد، رئيس هيئة علماء الصومال، أن التعامل مع عناصر حركة الشباب محرم، وقال في تصريحات أمس بأن كل من ساعدها بالمال ونحوه قد ارتكب إثما عظيما، ودعا الشعب الصومالي لرفض الدعم المالي المقدم لهذه الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
في المقابل، أعلنت حركة الشباب الصومالية المتطرفة مسؤوليتها عن قصف مقر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أول من أمس في العاصمة مقديشو، وشن هجمات أخرى جنوب ووسط البلاد. وقال عبد العزيز أبو مصعب الناطق باسم الحركة في بيان، بأن عناصرها أطلقت 9 قذائف على مقرات رئاسة الجمهورية وبعض الوزارات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار بهذه المباني المستهدفة، وادعى أنه أثناء هذه العملية، قتلت عناصر الحركة جنديا وأصابت آخر، بعدما نجا بصعوبة. وزعم مهاجمة عناصر الحركة قواعد في ناحية محاس بمحافظة حيران ما أسفر عن مصرع جندي وجرح 4 آخرين.
من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، في مكتبه، وفداً من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» برئاسة المدير الإقليمي لدول شرق وجنوب أفريقيا محمد فال. وبحسب الوكالة الرسمية، ناقش رئيس الوزراء مع وفد اليونيسف، قضايا مهمة تتعلق بالأنشطة التي تقوم بها المنظمة وتعزيز الدعم والمساعدات الإنسانية التي تقدمها للشعب الصومالي، وخاصةً الأطفال الصوماليين.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف: إن «المنظمة ملتزمة بتعزيز علاقة التعاون التي تربطها بالحكومة الصومالية، من أجل تحسين سلامة وصحة الأطفال الصوماليين، ودعمهم في التكيف مع تغير المناخ وآثاره على الصومال». وشكر رئيس الوزراء، مسؤولي اليونيسف على الدعم الإنساني الذي تقدمه المنظمة لرعاية الأطفال الصوماليين، وحثهم على زيادة جهودهم لإيجاد حل دائم للمشاكل القائمة.
الصومال: ارتفاع قتلى حركة «الشباب» لـ323 في المعارك الأخيرة
رئيس الوزراء طالب بتكثيف المساعدات الإنسانية الدولية
الصومال: ارتفاع قتلى حركة «الشباب» لـ323 في المعارك الأخيرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة