«القاهرة للكتاب» يراهن على «العراقة» والزيارات المليونية

الأردن ضيف شرف الدورة الـ54 من المعرض

لقطات من افتتاح رئيس الوزراء المصري لمعرض الكتاب (مجلس الوزراء)
لقطات من افتتاح رئيس الوزراء المصري لمعرض الكتاب (مجلس الوزراء)
TT

«القاهرة للكتاب» يراهن على «العراقة» والزيارات المليونية

لقطات من افتتاح رئيس الوزراء المصري لمعرض الكتاب (مجلس الوزراء)
لقطات من افتتاح رئيس الوزراء المصري لمعرض الكتاب (مجلس الوزراء)

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم (الأربعاء)، فعاليات الدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد أحد أعرق معارض الكتاب بمنطقة الشرق الأوسط.
ووقع الاختيار على الأردن ليكون ضيف شرف هذه الدورة التي تشهد احتفاءً خاصاً بالشاعر ورسام الكاريكاتير المصري الراحل صلاح جاهين (1930 - 1986) الملقب بـ«فيلسوف البسطاء»، وكذلك رائد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي كامل الكيلاني (1897 - 1954) باعتبارهما شخصيتي المعرض لهذا العام.
الدورة الجديدة التي تستمر حتى 6 فبراير (شباط) المقبل تحت شعار «على اسم مصر نقرأ - نفكر – نبدع (بمشاركة 1047 ناشراً مصرياً وعربياً وأجنبياً من 53 دولة. ويستلهم المعرض شعاره لهذا العام من مطلع القصيدة الشهيرة لصلاح جاهين: «على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء، أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء».

واعتاد مثقفون مصريون على إطلاق اسم «العرس الثقافي» على المعرض، نظراً لتضمنه المئات من الأنشطة الثقافية الموازية لحركة بيع الكتب مثل الندوات الفكرية والحفلات الموسيقية والغنائية وسط إقبال جماهيري حاشد وصل في بعض الدورات السابقة إلى ما يقرب من نصف مليون زائر يومياً، فيما أعلنت الهيئة العامة للكتاب، الجهة المنظمة للمعرض، أن إجمالي عدد زوار الدورة الماضية تجاوز المليوني شخص، رغم أزمة وباء «كورونا» فيما بلغ عدد مشاهدات الكتب عبر الجولات الافتراضية بالمعرض مليوني ونصف المليون مشاهدة.
وبحسب مؤرخين، تعود جذور معرض القاهرة للكتاب إلى عام 1963 حيث نظمت مصر ما عُرف باسم «أسبوع الكتاب العربي الأول» بمشاركة أربع دول هي سوريا والعراق ولبنان والأردن ثم كان الظهور الأول للمعرض بصفته «الدولية» الحالية عام 1969.
ويشير سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى أن «إحدى السمات المميزة للدورة الجديدة من المعرض، إتاحة بيع الكتب بالتقسيط على 12 شهراً دون فوائد من خلال اتفاق مع أحد البنوك الوطنية»، مشيراً في تصريح إلى «الشرق الأوسط» إلى أن «هذه الخطوة جاءت لمجابهة الزيادة الهائلة في أسعار الكتب هذا العام».
ويتوقع الناشر شريف بكر، مدير دار «العربي»، انخفاض مبيعات الكتب خلال الدورة الحالية نتيجة ارتفاع الأسعار، حيث إن القارئ الذي كان يستطيع شراء 30 كتاباً بميزانية تقدر بنحو ألفي جنيه في السابق، لن يستطيع سوى شراء نحو 10 كتب بتلك الميزانية هذه الدورة».

ويؤكد بكر لـ«الشرق الأوسط» أن «الناشرين مضطرون لتلك الزيادة نتيجة الارتفاع المذهل في أسعار الورق ومستلزمات الطباعة، حيث كانت رزمة الورق تباع بـ240 جنيهاً حتى وقت قريب للغاية قبل تعويم العملة في مصر ووصل سعرها إلى 1100 جنيه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي (الدولار الأميركي يعادل نحو 30 جنيهاً مصرياً)».
ويعتبر الناقد والباحث د. شريف صالح، عضو لجنة التحكيم في جائزة «أفضل كتاب» في الدورة الماضية بالمعرض، أن «الدورة الحالية تعد دورة التحديات الاقتصادية، حيث تضاعفت أسعار الورق والأحبار بصورة مخيفة، مما انعكس على أسعار الكتب التي زادت بشكل جعلها خارج نطاق القدرة الشرائية للزائر الذي سيجد عناوين مدهشة مثل ثلاثية (تاريخ الفكر المصري الحديث) للمفكر د. لويس عوض، لكنها تباع بنحو ألف جنيه، وهو سعر قد يكون منطقياً من ناحية التكلفة لكنه مبالغ فيه بالنسبة للقارئ».
ويضيف صالح في تصريح إلى «الشرق الأوسط»: «أتوقع أن يزيد الإقبال هذه الدورة على الكتاب الإلكتروني الذي توجد شركاته وتطبيقاته بقوة في المعرض من خلال أجنحة متخصصة، حيث الاشتراكات الشهرية والسنوية تمكن القارئ من الحصول على عشرات الكتب بأسعار رمزية، كما أتوقع أن تشهد هيئات النشر الحكومية مثل الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومي للترجمة إقبالاً تاريخياً بسبب الأسعار المدعومة للغاية التي تباع بها إصداراتها المختلفة».



أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
TT

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)
العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)

قال الفنان المصري أحمد العوضي إن مسلسل «فهد البطل» الذي يجري عرضه في رمضان يتضمن توليفة منوعة تجمع بين الشعبي والأكشن والصعيدي عبر سياق درامي متشعب يطرح قضايا ومشكلات اجتماعية وحياتية منوعة.

وأكد العوضي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الشخصية التي يجسدها مختلفة، ولا تمت بِصِلة لما قدمه من قبل، موضحاً أنه يقدم شخصيتين يتنقل بينهما بأريحية وإتقان، خصوصاً أن العمل مكتوب بحرفية من المؤلف محمود حمدان، كما أن لكل شخصية منهما طريقة وسمات وشكلاً مختلفاً.

ويشاركه البطولة نخبة من النجوم من بينهم ميرنا نور الدين، وكارولين عزمي، وعايدة رياض، ولوسي، وأحمد عبد العزيز، وعصام السقا، ومن إخراج محمد عبد السلام.

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

ووفق العوضي، فإنه حرص على تقديم مشاهد الأكشن بنفسه في المسلسل، ورفض الاستعانة بـ«دوبلير»، موضحاً أنه «يمارس الرياضة منذ الصغر، ولا تمثل له هذه المشاهد مشكلة، ولم يواجه في أدائها معوقات».

وقال العوضي إن «فكرة انتظار الناس للمسلسل قبل عرضه تشعره بالخوف والسعادة في آنٍ واحد، لكنه أكد اطمئنانه للحالة الإيجابية التي صنعها «فهد البطل» بين الناس حتى الآن.

ويوضح سبب تفضيله تقديم أعمال درامية شعبية قائلاً: «أنا أنتمي لمنطقة شعبية، وأحب تقديم هذا اللون عبر شخصيات مختلفة وأفكار تحمل في طياتها العديد من المواقف الحياتية التي تهم الناس ويعيشونها بالفعل، خصوصاً أن ما أقدمه يشبه إلى حد كبير طبيعة الناس الذين نشأت بينهم، وتعبر عني وعنهم».

أحمد العوضي في كواليس مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وبشأن الانتقادات التي وُجهت له في هذا الشأن قال: «أغلبية جمهوري يؤيدني ويتابعني وينتظر هذا اللون مني، لذا فأنا أخاطبهم وأحرص على تقديم ما يفضلون، ورغم ذلك فإن من لا يحب مشاهدة الدراما الشعبية بإمكانهم مشاهدة أعمال أخرى بعيدة عن هذا النوع».

ويضيف أن الانتقادات لن تؤثر في قناعاته، وأن من انتقده من قبل سيظل ينتقد، لذا سيقدم ما يطلبه الجمهور حتى لو طلب دراما شعبية أيضاً العام المقبل في موسم رمضان مع الحرص على الاختلاف، فمهمته مخاطبة جمهوره عبر أعمال فنية تتحدث عنهم وتنجح وتحقق مشاهدات عالية، وفق قوله.

العوضي يؤكد استمراره في تقديم اللون الشعبي (حساب العوضي على فيسبوك)

وحول الصراع على ثيمة «الأكثر مشاهدة» بين الفنانين عبر «السوشيال ميديا» يقول العوضي: «لا أرى أنه صراع، فكل فنان وصانع له مطلق الحرية في الترويج لعمله والاحتفاء بنجاحه بالشكل الذي يرضيه ولا أرى عيباً في ذلك، لكن الناجح يشار إليه حتى لو كان عمله بين مئات الأعمال الأخرى، والناس يعون ذلك جيداً».

مسلسل فهد البطل ينتمي للدراما الشعبية (حساب العوضي على فيسبوك)

ويفسر الفنان المصري تفاعله مع متابعيه عبر «السوشيال ميديا» بقوله إنه «يسعى لأن تكون السعادة متبادلة مع جمهوره لأنه يرى أنه شريك أساسي في ماله ونجوميته، وكان داعماً له، وصنع اسمه منذ بدايته؛ لذا فهو يحب الوجود معه في كل مكان ومساندته بالمثل»، موضحاً أنه لا يجيد اللعب على وتر المشاعر، بل يفعل ما يمليه عليه قلبه وعقله تجاه جمهوره، على حد تعبيره.

ويطمح العوضي لتجسيد شخصية «فاتح الأندلس» طارق بن زياد، مؤكداً أنه على استعداد لتخطي جميع الصعاب لتقديم هذه الشخصية الثرية في حال أتيح له ذلك، كما كشف العوضي أنه يستعد لبدء تصوير فيلم رومانسي أكشن.

أحمد العوضي في أحد مشاهد مسلسل «فهد البطل» (حساب العوضي على فيسبوك)

وتحدث عن رغبته في الوقوف على خشبة المسرح، لكن انشغاله بالسينما والدراما التلفزيونية يعوق ذلك راهناً. كما يرفض العوضي فكرة الغناء في أعماله حتى لو على سبيل الترويج للعمل.

ويفضل العوضي عرض أعماله في موسم دراما رمضان، مؤكداً أنه موسم النجوم والموسم الدرامي الأهم على مدار العام.

ورغم أن العوضي أبدى عدم اهتمامه بالألقاب الفنية، فإنه أكد أن من حق أي شخص إطلاق ما يحب على نفسه.