يونايتد يضغط من أجل ضم راموس ويفتح الطريق أمام دي خيا للانتقال إلى الفريق الملكي

عودة روني لمركز المهاجم تجعله يطمح في تحطيم رقم بوبي تشارلتون القياسي للأهداف

فان غال يداعب مهاجمه روني خلال تدريبات مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة (أ.ب)
فان غال يداعب مهاجمه روني خلال تدريبات مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة (أ.ب)
TT

يونايتد يضغط من أجل ضم راموس ويفتح الطريق أمام دي خيا للانتقال إلى الفريق الملكي

فان غال يداعب مهاجمه روني خلال تدريبات مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة (أ.ب)
فان غال يداعب مهاجمه روني خلال تدريبات مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة (أ.ب)

يبدو أن قرار ريال مدريد الإسباني بمنح مدافعه الدولي سيرخيو راموس شارة القائد بعد رحيل الحارس أيكر كاسياس إلى بورتو البرتغالي لم يحبط عزيمة المدرب الهولندي لويس فان غال الذي أكد من الولايات المتحدة، حيث يقوم فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي بجولة تحضيرية - ترويجية بأنه لم يفقد الأمل بضمه إلى «الشياطين الحمر».
وسبق لوسائل إعلام إسبانية أن ذكرت أن راموس يريد ترك ريال مدريد بسبب خلاف مع رئيس النادي فلورنتينو بيريس على تمديد العقد، مشيرة إلى أن مانشستر يونايتد من أبرز المهتمين بالحصول على خدمات المدافع الدولي الذي ينتهي عقده في 2017.
ونشأ الخلاف بين راموس وبيريس، بعد أن دافع اللاعب عن المدرب المقال من منصبه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ويبدو أن صفقة انتقال راموس إلى يونايتد مرتبطة بتخلي الأخير عن حارسه الدولي الإسباني ديفيد دي خيا إلى ريال مدريد الذي بدا أنه قد فقد الأمل بالحصول على الحارس الشاب بعد أن منح الكوستاريكي كيلور نافاس القميص رقم 1 الذي كان يرتديه كاسياس.
وفي مؤتمر صحافي عشية لقاء يونايتد مع فريق سان خوسيه أرثكويك الأميركي في الجولة التحضيرية، رفض فان غال الدخول في التفاصيل، لكن كلامه أظهر أن يونايتد ما زال يسعى لضم راموس.
وكشفت صحيفة «أس» الإسبانية أمس عن أن مفاوضات مانشستر يونايتد لضم راموس مع إمكانية إجراء مبادلة بانتقال الحارس دي خيا لصفوف ريال مدريد عادت لتنتعش مجددا.
وكان مانشستر يونايتد قد عرض 60 مليون يورو مقابل الحصول على خدمات راموس، إلا أنه في الوقت نفسه ذهب رئيس ريال مدريد في اتجاه مغاير عندما قال: «لن نسمح بخروج لاعبين ما زالت عقودهم سارية».
وقال فان غال الذي يتحضر لمواجهة فريقه السابق برشلونة الإسباني بطل أوروبا السبت المقبل قبل أن يختتم يونايتد جولته الأميركية ضد باريس سان جيرمان الفرنسي: «لا يمكنني التحدث عن الشائعات. لقد قلت سابقا وفي الكثير من المؤتمرات الصحافية إننا في طور هذه العملية، وربما راموس في طورها أيضا، لا أحد.. لا أحد يمكنه أن يعرف ما سيحدث».
ولدى سؤاله عن المفاجأة التي ذكرها في مؤتمره الصحافي يوم الجمعة الماضي، أكد فان غال أن يونايتد يسعى خلف لاعب، وهذا اللاعب لم يرتبط اسمه في الأيام الأخيرة بانتقال محتمل إلى «أولدترافورد»، ما يعني أنه ليس نجم بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر أو برشلونة بدرو رودريغيز اللذين ارتبط اسمهما بيونايتد في الأيام الأخيرة.
وقال فان غال: «نحن في طور هذه العملية.. إنه ليس من المهاجمين الذين تحدثت عنهم وسائل الإعلام، عليكم الانتظار لمعرفة هويته. باب الانتقالات مفتوح حتى 31 أغسطس (آب) أو الأول من سبتمبر (أيلول) وبالتالي علينا الانتظار».
وأنفق فان غال 83.1 مليون جنيه إسترليني (129.3 مليون دولار) لضم مواطنه ممفيس ديباي والإيطالي ماتيو دارميان والألماني باستيان شفاينشتايغر والفرنسي مورغان شنايدرلان فيما رحل الهولندي روبن فان بيرسي والكولومبي راداميل فالكاو عن صفوف الفريق يعني أن مانشستر يونايتد يحتاج لضم مهاجم آخر لينضم إلى واين روني وخافير هيرنانديز وجيمس ويلسون.
وقال فان غال: «لست قلقا من قلة المهاجمين بالفريق.. لا يزال لدينا روني.. فهو يمكنه أن يلعب في مركز قلب الهجوم.. الموسم الماضي، قال الإعلام إن روني يتعين عليه اللعب في هذا المركز.. وأنا سأستمع لهم.. لدينا أيضا هيرنانديز وويلسون وقد تكون هناك مفاجأة، من يدري».
ورفض فان غال مقولة إن فريقه سد الهوة التي تفصله عن تشيلسي بطل الموسم الماضي، وذلك لأن ثلاثة من اللاعبين الأربعة الجدد في الفريق ليس لديهم خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أي مواطنه ممفيس ديباي والإيطالي ماتيو دارميان والألماني باستيان شفاينشتايغر (اللاعب الرابع الفرنسي مورغان شنايدرلان الذي كان يدافع عن ألوان ساوثهامبتون).
وقال فان غال بهذا الصدد: «عليك دائما أن تنتظر لمعرفة كيف ستكون مساهمة اللاعبين الجدد. لقد قلت ذلك سابقا عندما تعاقدنا مع (الكولومبي راداميل) فالكاو أو (الأرجنتيني أنخيل) دي ماريا أو (الهولندي) دالي بليند و(الأرجنتيني) ماركوس روخو».
وواصل: «الدوري الممتاز بطولة مختلفة. هناك ضغط أعلى على الكرة ووتيرة المباريات مختلفة جدا عن الدوريات الأخرى، وبالتالي علينا الانتظار لمعرفة مدى تأقلم اللاعبين الجدد»، معترفا رغم ذلك بأن وضع فريقه حاليا أفضل بكثير من الوضع الذي كان عليه قبل 12 شهرا. وقال: «لقد تعاقدنا حتى الآن مع أربعة لاعبين جدد ونحن نتمرن في هذه الجولة مع اللاعبين الأربعة وهذا فارق كبير. لكن الفارق الأكبر يبقى التوازن داخل الفريق».
وواصل: «العام الماضي، أشركنا في جولتنا الأميركية الكثير من اللاعبين في مراكز ليسوا معتادين عليها وهذا أمر سيئ. والآن، أملك لكل مركز لاعبين وبالتالي من الطبيعي أن يلعب كل لاعب في مركزه».
يذكر أن يونايتد تمكن من إنهاء الموسم الماضي في المركز الرابع بعد بداية كارثية، وهو سيشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا انطلاقا من الدور الفاصل بعد أن غاب عن المشاركة القارية الموسم الماضي.
وفي يونايتد أيضا وضع المهاجم الدولي واين روني لنفسه هدفا بتسجيل 20 هدفا في الموسم المقبل حتى يحطم الرقم القياسي الصامد منذ فترة طويلة لبوبي تشارلتون كهداف تاريخي لمانشستر يونايتد.
ويتأخر روني حاليا بفارق هدف واحد فقط عن الرقم القياسي لتشارلتون كهداف تاريخي للمنتخب الإنجليزي برصيد 49 هدفا.
والآن وبعد أن أكد المدرب لويس فان غال على إشراك روني في مركزه المفضل كمهاجم صريح يتطلع اللاعب إلى تسجيل 20 هدفا في كل المسابقات حتى يصل إلى 250 هدفا ويجتاز رقم تشارلتون البالغ 249 هدفا مع النادي في الفترة بين 1956 و1973.
وقال روني خلال جولة يونايتد في الولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد: «أفضل مركز لي كما سبق أن قلت مرارا وتكرارا هو المهاجم الذي يشق طريقه نحو منطقة الجزاء». وأضاف: «أفضل موسمين لي من ناحية تسجيل الأهداف لعبت خلالهما كمهاجم صريح. أتمنى أن أسجل 20 هدفا أو أكثر. إذا لعبت كمهاجم فإنني سأشعر بالإحباط لو فشلت في تكرار ذلك». وتابع: «لعبت في مراكز مختلفة على مدار السنوات في يونايتد لكن يمكن متابعة نجاحي في تسجيل الأهداف عندما ألعب كمهاجم مع إنجلترا».
وسجل روني 230 هدفا في 473 مباراة، بينما جاءت أهداف تشارلتون في 748 مباراة. ويحتل دينيس لو المركز الثاني في قائمة هدافي يونايتد على مدار التاريخ برصيد 237 هدفا في 404 مباريات فقط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».