ديوكوفيتش يتقدم خطوة إضافية نحو اللقب رغم الأوجاع... وموراي يودع

قمة مرتقبة بين سابالينكا وبنتشيتش في دور الـ16 ببطولة أستراليا المفتوحة

السويسرية بليندا بنتشيتش (أ.ب) - البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)
السويسرية بليندا بنتشيتش (أ.ب) - البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)
TT

ديوكوفيتش يتقدم خطوة إضافية نحو اللقب رغم الأوجاع... وموراي يودع

السويسرية بليندا بنتشيتش (أ.ب) - البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)
السويسرية بليندا بنتشيتش (أ.ب) - البيلاروسية أرينا سابالينكا (أ.ب)

اجتاز الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف خامساً عالمياً، التحدي البدني الذي قد يشكّل الرادع الأبرز أمام تتويجه بلقب بطولة «أستراليا المفتوحة»، أولى البطولات الأربع الكبرى في التنس، بعد معاناته من آلام في فخذه اليسرى، ليهزم البلغاري غريغور ديميتروف الـ28، 7-6 (9-7)، 6-3 و6-4.
وتأهل ديوكوفيتش إلى دور الـ16، حيث سيواجه الأسترالي أليكس دي مينور لمكان في دور الثمانية (ربع النهائي) الاثنين.
ويطمح النجم الصربي إلى الفوز بلقبه الـ22 في البطولات الكبرى (غراند سلام)، ويبدو أقرب من أي وقت مضى لتحقيق هدفه بمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم خصمه اللدود، الإسباني رافايل نادال، الذي ودّع البطولة من الدور الثاني.
واحتاج ديوكوفيتش لـ77 دقيقة فقط من أجل حسم المجموعة الأولى.
وقال بعد نهاية المباراة: «كل نقطة وكل مباراة مهمة».
وتابع: «من الواضح، لم أكن أعرف كيف سأشعر جسدياً، كان الأمر يتجه صعوداً وهبوطاً. لقد كانت معركة مذهلة، ثلاث مجموعات على مدى ثلاث ساعات. نرتاح ونستعد للمباراة التالية».
وتأهل منافس ديوكوفيتش المرتقب، دي مينور، بفوزه على الفرنسي بنجامان بونزي 7-6 (7-0)، 6-2 و6-1 في الدور الثالث.
كما عبر إلى الدور المقبل الروسي أندريه روبليف، الخامس بفوزه على البريطاني دان إيفانز 6-4 و6-2 و6-3.
وضرب روبليف موعداً مرتقباً مع الدنماركي هولغر رون التاسع بعدما تغلب الأخير على الفرنسي أوغو هومبرت 6-4 و6-2 و7-6 (7-5).
ووصلت مغامرة البريطاني آندي موراي (35 عاماً) إلى نهايتها بعد خسارته أمام الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت 1-6، 7-6 (9-7)، 3-6 و4-6. كما خرج الأسترالي أليكس بوبيرين من المنافسات بخسارته أمام الأميركي بن شيلتون 3-6 و7-6 (4-7) و4-6.
ولدى السيدات، تأهلت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنّفة خامسة إلى دور الـ16 عقب فوزها على البلجيكية إليز ميرتنز 6-2 و6-3، لتضرب موعداً نارياً مع السويسرية بليندا بنتشيتش.
وهزمت اللاعبة البيلاروسية منافستها بسهولة نسبياً لتعزز مكانتها باعتبارها إحدى أبرز المرشحات للظفر باللقب في ملبورن. وستواجه سابالينكا اختباراً لا يُستهان به أمام بنتشيتش التي تغلبت بدورها على الإيطالية كاميلا جيورجي على ملعب رود لايفر أرينا 6-2 و7-5.
وقالت سابالينكا إنها ستسعى للتعامل مع الضربات القوية لمنافستها السويسرية وإرسالها الكبير.
وتوجهت إلى المراسلين: «يتعلق الأمر بالقدم السريعة في الضربات القليلة الأولى. يجب أن أكون مثل النمر، جاهزة وأبقى متواضعة ومستعدة للتحدي».
واحتاجت سابالينكا إلى 74 دقيقة للفوز على زميلتها السابقة في الزوجي، ميرتنز، حيث فاز هذا الثنائي بخمسة ألقاب معاً، بما فيها بطولة «أستراليا المفتوحة» عام 2021. وتُقدم سابالينكا وبنتشيتش أداءً رفيعاً في البطولة الكبرى الأولى لهذا الموسم.
فازت كل من اللاعبَتين بالدورتين اللتين أقيمتا في أديلايد هذا الشهر، كما أنهما لم تخسرا أي مجموعة في ملبورن، وتملكان سلسلة من سبع مباريات بلا خسارة. غير أنّ إحداهما ستسلم بخسارتها الأولى منذ مدة لحجز مكان في الدور ربع النهائي.
وقالت بنتشيتش التي تطمح لأن تصبح ثاني امرأة سويسرية تفوز ببطولة «أستراليا المفتوحة» بعد مارتينا هينغيس الفائزة في أعوام 1997 و1998 و1999: «سابالينكا لاعبة شرسة للغاية ولديها كثير من القوة».
بنتشيتش، التي عادت الأسبوع الماضي إلى المراكز العشرة الأولى في العالم لأول مرة منذ 2021، كان إلى جانبها مدرب سابالينكا السابق، الروسي ديمتري تورسونوف، في مواجهة الدور الرابع.
ونوّهت بنتشيتش: «كان ديمتري مدربها من قبل، لذا يمكنه مساعدتي كثيراً. أتمنى ذلك».
وعادت كارولين غارسيا من خسارتها المجموعة الأولى لتفوز على الألمانية لورا سيغموند 1-6، 6-3 و6-3 بعد ساعتين وعشر دقائق.
وبلغت اللاعبة الفرنسية الدور الرابع من بطولة «أستراليا المفتوحة» للمرة الأولى منذ عام 2018.
وفازت التشيكية كارولينا بليسكوفا الـ31، على الروسية فارفارا غراتشيفا الـ97 بنتيجة 6-4 و6-2.
ومنذ بلوغها الدور نصف النهائي في ملبورن عام 2019 لم تتخطَ بليسكوفا الدور الثالث على الإطلاق.
وستواجه في الدور المقبل نظيرتها الصينية زهانغ شواي الفائزة على الأميركية كايتي فولينتس 6-3 و6-2.
وبلغت أيضاً الكرواتية دونا فيكيتش الـ64، الدور الرابع بفوزها على الإسبانية نوريا باريزاس 6-2 و6-2.
وستواجه الكرواتية منافستها التشيكية ليندا فروهفيرتوفا الـ82 والفائزة على مواطنتها ماركيتا فوندروسوفا 7-5، 2-6 و6-2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».