«رحل النهار» الإماراتية تفوز بجائزة «المسرح العربي»

جانب من الحفل الختامي لمهرجان المسرح العربي في الدار البيضاء
جانب من الحفل الختامي لمهرجان المسرح العربي في الدار البيضاء
TT

«رحل النهار» الإماراتية تفوز بجائزة «المسرح العربي»

جانب من الحفل الختامي لمهرجان المسرح العربي في الدار البيضاء
جانب من الحفل الختامي لمهرجان المسرح العربي في الدار البيضاء

أسدل الستار ليل أول من أمس في الدار البيضاء على فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان المسرح العربي، بتتويج مسرحية «رحل النهار» من الإمارات العربية المتحدة التي حصدت جائزة المهرجان. وهكذا، أعلن مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية في مصر (رئيس لجنة التحكيم)، عن فوز المسرحية الإماراتية «رحل النهار» لمسرح الشارقة الوطني، وهي من تأليف إسماعيل عبد الله، وإخراج محمد العامري، بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي في نسختها العاشرة، بعد تأهل الفرقة للنهاية إلى جانب أربعة أعمال أخرى.
ويتعلق الأمر بكل من «الروبة» تأليف وإخراج حمادي الوهايبي (مركز الفنون الدرامية والركحية القيروان- تونس)، و«بريندا» من تأليف وإخراج أحمد أمين الساهل (ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة - المغرب)، و«خلاف» تأليف وإخراج مهند هادي (الفرقة الوطنية للتمثيل- العراق)، و«شا طا را» تأليف سعيد أبرنوص وإخراج أمين ناسور (ثفسيون للمسرح - المغرب).
وقال رئيس لجنة التحكيم إن اللجنة أخذت بعين الاعتبار في اختيار العمل الفائز عدة نقاط منها على الخصوص البناء الفني واكتمال عناصره والحلول الجمالية فيه ومدى إتقانه وخدمته للدراما العربية، وكذلك قوة النص.
وأشاد الكاشف بجميع الفرق والأعمال المسرحية المشاركة في المهرجان وفي المسابقة، لأنها تمكنت من «تقديم رؤى مسرحية إبداعية متميزة من خلال التطرق لمواضيع مسكوت عنها»، منوهاً في السياق نفسه بعنصر الأداء التمثيلي المتميز الذي يبرز أن «مسرحنا العربي يمتلك ممثلين لهم قدرات تمثيلية رائعة». كما أشار إلى أن اللجنة سجلت عدداً من الملاحظات والتوصيات التي تأمل في «أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسرحيين والهيئة العربية للمسرح خلال الدورات المقبلة»، والتي تهم على الخصوص، الدعوة إلى استعمال العربية الفصحى بدل اللهجات العامية لفهم أكبر من طرف الجمهور العربي، مع فتح التواصل مع المسارح الدولية للاحتكاك مع التجارب المسرحية العالمية، بالإضافة إلى اقتراح أن تضم لجنة التحكيم مسرحيين من الشباب.
من جهته، أشاد الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله بنجاح هذه الدورة من المهرجان التي تميزت بمستوى عال من التنظيم وبمستوى الموائد المستديرة والندوات والنقاشات المطروحة طيلة فترة المهرجان.
وأعلن بالمناسبة أن العاصمة العراقية بغداد ستستضيف الدورة المقبلة من مهرجان المسرح العربي في نسخته الـ14 في يناير (كانون الثاني) عام 2024. وكُرم خلال الحفل الفائزون الثلاثة في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، ويتعلق الأمر بالباحث المغربي عادل القريب، الذي حاز المرتبة الأولى، وحلت الباحثتان المصريتان مروة وهدان وأسماء بسام، في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. وعُرض بالمناسبة شريط قصير يضم شهادات مجموعة من المشاركين في الدورة الـ13 من مهرجان المسرح العربي وأبرز محطات هذه الدورة بالإضافة إلى تقديم عروض فنية غنائية وراقصة. وعرفت هذه التظاهرة الثقافية الفنية، المنظمة بمبادرة من الهيئة العربية للمسرح بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، تحت رعاية الملك محمد السادس، من 10 إلى 16 يناير 2023، تقديم عروض مسرحية من المغرب وفلسطين والعراق وتونس والإمارات والكويت وسوريا والأردن، إلى جانب عدد من الندوات والورشات التدريبية وتوقيعات لعدد من الإصدارات ذات الصلة، مع تكريم مجموعة من الفنانين المسرحيين المغاربة.



أنقرة تقول إنها أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل عسكرياً لدعم الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

أنقرة تقول إنها أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل عسكرياً لدعم الأسد

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

أكد وزير الخارجية التركي، اليوم الجمعة، أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم المعارضة، والذي أفضى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال هاكان فيدان في مقابلة مباشرة عرضتها قناة «إن تي في» التركية الخاصة، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين، والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

ورأى الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وإيران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال هاكان أيضاً: «الروس والإيرانيون رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد رجلاً (يستحق) الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة، وكذلك الظروف في العالم، لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوماً، تمكنت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام»، الأحد، من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته، بحسب وكالات الأنباء الروسية.