أسرة مسؤول أعدمته طهران تطالب بإنهاء الغموض حول مصير جثته

علي رضا أكبري (متداولة - أرشيفية)
علي رضا أكبري (متداولة - أرشيفية)
TT

أسرة مسؤول أعدمته طهران تطالب بإنهاء الغموض حول مصير جثته

علي رضا أكبري (متداولة - أرشيفية)
علي رضا أكبري (متداولة - أرشيفية)

طالبت أسرة المسؤول الإيراني السابق علي رضا أكبري، الذي أعلنت طهران إعدامه بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، السلطات الإيرانية بإنهاء الغموض حول مصير جثته.
وأبلغت أسرته خدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي فارسي) اليوم (الاثنين)، أن السلطات رفضت تسليم جثته رغم وعود سابقة من المسؤولين في القضاء.
وأعلن القضاء الإيراني، السبت، إعدام أكبري، دون الإشارة إلى توقيت تنفيذ حكم الإعدام.
وقالت أسرته في أول تعليق على إعدامه إن «كل شيء غامض» و«هناك أسئلة كثيرة». وأشارت إلى تلقيها بلاغاً من المسؤولين في القضاء الإيراني بإمكانية دفن الجثة، الاثنين، بشرط دفنها في مقبرة «بهشت زهرا» جنوب طهران.
ونقل أفراد الأسرة عن مسؤولين في المقبرة، أن «شخصاً بهذه المواصفات، جرى دفنه الخميس الماضي». وقالوا إن مسؤولي المقبرة أبلغوهم بالتقاط تسجيل من مراسم دفنه، موضحين أن «الفيلم بحوزة وزارة الاستخبارات».
وكانت معلومات تم تداولها على قنوات «تلغرام» تابعة لـ«الحرس الثوري»، قد تناقلت الجمعة خبر إعدام أكبري.
وذكرت «بي بي سي الفارسية» أن أفراد أسرة أكبري يطالبون بمعرفة يوم إعدامه ومكان جثته، واليوم الذي دُفن فيه، مطالبين السلطات بتقديم مستندات حول مزاعمهم.
وشغل أكبري منصب نائب الشؤون الدولية لوزير الدفاع الأسبق إبان حكومة محمد خامنئي، وهو يحمل الجنسية البريطانية، واتهمته إيران بالتجسس لحساب أجهزة الاستخبارات البريطانية، الأمر الذي نفاه بشدة خلال تسجيل صوتي.
وأثار إعدام أكبري شجب الدول الغربية ومنظمات غير حكومية. وتنقل أكبري بين مختلف المناصب الرفيعة في إيران، وكان مستشاراً لقائد القوات البحرية، ورئيساً لقسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، ونائباً للوزير عندما كان علي شمخاني يتولى المنصب.
وشارك أكبري في المفاوضات النووية عندما كان علي لاريجاني أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي. وكان الإعلام الرسمي أوضح أن أكبري أُوقف قبل زهاء ثلاثة أعوام. وأثار إعدامه في هذا التوقيت وبهذه السرعة تساؤلات في الأوساط الإيرانية.


مقالات ذات صلة

إيران تحكم بإعدام 3 متهمين في قضية اغتيال فخري زاده

شؤون إقليمية سيارة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بعد استهدافها قرب طهران (أ.ف.ب)

إيران تحكم بإعدام 3 متهمين في قضية اغتيال فخري زاده

قضت محكمة إيرانية بإعدام ثلاثة أشخاص، لتورطهم في حادث اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2020.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية حكم الإعدام نُفذ شنقاً بآرون قهرماني في السجن بمدينة كرمانشاه الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

بعد إدانته بتهمة القتل... طهران تعدم إيرانياً يهودياً

أعدمت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، إيرانياً يهودياً بعد إدانته بتهمة القتل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مبنى السفارة الإيرانية في برلين (إ.ب.أ)

طهران تحتج «بشدة» على قرار برلين إغلاق القنصليات الإيرانية

استدعت إيران القائم بأعمال السفارة الألمانية في طهران؛ لإبلاغه باحتجاجها على قرار برلين إغلاق ثلاث قنصليات بألمانيا، واصفة إياه بأنه «قرار غير عقلاني».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا احتجاجات ضد إعدام المواطن الألماني الإيراني المزدوج جامشيد شارمهد أمام قنصلية طهران في فرانكفورت (د.ب.أ)

برلين تستدعي سفيرها من طهران بعد إعدام مواطن ألماني من أصل إيراني

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم (الأربعاء)، إن إعدام المواطن الألماني من أصل إيراني، جمشيد شارمهد، يقوض العلاقات بين البلدين «بشدة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا متظاهر في برلين يحمل صورة جمشيد شرمهد (أ.ف.ب)

برلين تستدعي رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية احتجاجاً على إعدام شرمهد

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، أنها استدعت رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية في برلين للاحتجاج على إعدام المعارض الإيراني - الألماني جمشيد شرمهد.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

صرّح مسؤول كبير لهيئة البث العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمرَيْ اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، كان من الممكن تجنبه لو سمح نتنياهو بفتح لجنة تحقيق رسمية في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب التي اندلعت بسببه.

وقد رفض نتنياهو دعوات إجراء التحقيق، مدعياً أن مثل هذا التحقيق يجب أن ينتظر إلى ما بعد انتهاء الحرب، مع اتهامات من منتقديه أنه يحاول تجنب المسؤولية عن الفشل الذي حدث خلال الهجوم، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن «الإجراءات التي تقررها المحاكم الدولية يتم اتخاذها ضد دول ليس لديها قضاء مستقل قادر على التحقيق بنفسه. وكان من شأن لجنة تحقيق أن تثبت أن إسرائيل مستعدة للقيام بذلك».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت والقائد العسكري في حركة «حماس» الفلسطينية إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة بقطاع غزة.