«تسلا» تطلق حرب أسعار في الأسواق الأميركية والأوروبية

مركز خدمة سيارات تسلا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مركز خدمة سيارات تسلا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

«تسلا» تطلق حرب أسعار في الأسواق الأميركية والأوروبية

مركز خدمة سيارات تسلا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
مركز خدمة سيارات تسلا في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

أعلنت «تسلا» أنها ستخفض أسعار طرازاتها من السيارات الكهربائية الأكثر مبيعاً بنسبة تصل إلى 20 في المائة في أوروبا والولايات المتحدة، لتطلق بذلك حرب أسعار، مع دخول المزيد من المنافسين إلى السوق.
وتراجعت الأسهم في الشركة التي يملكها إيلون ماسك لأكثر من عام، وهبطت بما يصل إلى 4.5 في المائة في التعاملات المبكرة، أول من أمس (الجمعة)، قبل أن تعوّض بعض الخسائر.
وقال المحلل دان آيفز من شركة «ويدبوش سيكيوريتيز» إنه «ليس خفياً على أحد أن الطلب على (تسلا) بدأ يسجل بعض التصدعات في هذا التباطؤ العالمي لعام 2023».
مع ذلك، أشار آيفز إلى أن خفض السعر كان «الحركة الصحيحة»، ويشكّل خطوة تحذيرية لمصنّعي السيارات الأوروبيين وشركتي «جنرال موتورز» و«فورد» الأميركيتين، لتأكيد أن «تسلا» لن تقف متفرجة إزاء تنامي المنافسة.
وخفضت «تسلا» بالفعل الأسعار مرتين في الصين في الأشهر الأخيرة، وقدمت عروضاً ترويجية نادرة في أميركا الشمالية، أواخر العام الماضي.
وبحسب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، دفع خفض الأسعار في الصين بمالكي سيارات «تسلا» إلى التعبير عن غضبهم في معارض السيارات، لأنهم فوتوا عليهم العروض على هذه المركبات.
في عام 2022، سلّمت المجموعة 1.31 مليون سيارة كهربائية، بزيادة مقدارها 40 في المائة على أساس سنوي.
لكن هذا لا يزال أقل من هدف ماسك طويل الأجل المتمثل في زيادة عمليات التسليم بمعدل 50 في المائة سنوياً.
ويبدي المستثمرون قلقاً من أن المبيعات ستتباطأ بسبب الانكماش الاقتصادي، وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة التي تجعل اقتراض المال لشراء سيارة أكثر تكلفة.
ويشير المراقبون أيضاً إلى وصول كثير من المنافسين إلى سوق السيارات الكهربائية، حيث تقدم شركات تصنيع السيارات الرئيسية الآن مجموعة طرازات، بما يشمل قطاع السيارات الفاخرة الذي هيمنت عليه «تسلا» لفترة طويلة.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، يمكّن الخصم الآن مشتري طراز «Y» (واي) من «تسلا» من الاستفادة من حافز ضريبي في الولايات المتحدة، عن طريق بيع السيارة بسعر يقل عن 55 ألف دولار.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

ترشيح بيسنت يدفع عقود «داو جونز» الآجلة لأعلى مستوياتها على الإطلاق

سجلت عقود «داو جونز» الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين، محققة مكاسب ملحوظة بين عقود مؤشرات الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

سوق العمل في ألمانيا تحتاج إلى آلاف المهاجرين

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن سوق العمل في ألمانيا ستعتمد على المهاجرين «إلى حد كبير» سنوياً على المدى الطويل.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة «برتلسمان» الألمانية، إلى أنه «من أجل توفير أيدٍ عاملة بالقدر الكافي، فستكون هناك حاجة إلى نحو 288 ألف عامل أجنبي سنوياً بحلول عام 2040».

وجاء في الدراسة أن هجرة الأيدي العاملة إلى ألمانيا في الوقت الحالي أقل بكثير من المطلوب. وقالت في هذا الصدد خبيرة شؤون الهجرة في المؤسسة، سوزان شولتس، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه «يجب تقليل العوائق وتحسين الظروف للمهاجرين».

ويفترض نموذج توقعات ثانٍ أنه ستكون هناك حاجة إلى 368 ألف عامل مهاجر سنوياً حتى عام 2040.

ومن عام 2041 حتى عام 2060 - بناء على الآثار الإيجابية للهجرة السابقة - من المتوقع أن يصل متوسط الاحتياج إلى نحو 270 ألف عامل مهاجر سنوياً.

ومن دون مهاجرين إضافيين، تتوقع الدراسة انخفاض القوة العاملة من عددها الحالي البالغ 46.4 مليون عامل إلى 41.9 مليون عامل - أي بنسبة نحو 10 في المائة - بسبب التغير الديموغرافي.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حال قلة الهجرة فستكون التأثيرات مختلفة على المستوى الإقليمي، حيث سيكون الانخفاض في الأيدي العاملة في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان (شمال الراين - ويستفاليا) متوسطاً بتراجع قدره نحو 10 في المائة. وستكون ولايات تورينجن، وسكسونيا - أنهالت، وزارلاند، أكبر تضرراً. وسيكون النقص في الموظفين كبيراً أيضاً في ولايات بافاريا، وبادن - فورتمبرغ، وهيسن.