هاري: بعض أفراد العائلة المالكة تعاونوا مع الصحافة الصفراء لتشويه سمعتي

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)
TT

هاري: بعض أفراد العائلة المالكة تعاونوا مع الصحافة الصفراء لتشويه سمعتي

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)

اتهم الأمير البريطاني هاري أفراداً من عائلته بالتعاون مع الشيطان (الصحافة الصفراء)، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان، وذلك في أول سلسلة من المقابلات التلفزيونية التي جرى بثها، أمس الأحد، قبل نشر مذكراته، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال هاري، لقناة «آي تي في» البريطانية، إنه فرّ من بريطانيا مع أسرته إلى كاليفورنيا في عام 2020؛ «خوفاً على حياته».
وتحدّث هاري عن «العلاقة بين أفراد معينين من الأسرة والصحافة الصفراء»، قائلاً: «بعد سنوات عديدة من الأكاذيب التي قيلت عني وعن عائلتي، جاءت مرحلة قرر فيها أعضاء معينون من العائلة التعاون مع الشيطان... لإعادة تحسين صورتهم».
وأضاف: «وضعت حداً فاصلاً عندما أصبح تحسين صورتهم على حساب آخرين؛ وهم أنا وأفراد عائلتي الآخرون».
https://www.youtube.com/watch?v=7C-GJQptLEQ
وطُرح كتاب هاري «سبير Spare» للبيع في إسبانيا، يوم الخميس، قبل 5 أيام من موعد إصداره الرسمي.
ويقول الكتاب إن الأمير وليام أمير ويلز ووريث العرش وشقيق هاري الأكبر، أوقع أخاه أرضاً في شجار وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة زوجة الملك.

ويقول معلقون إن الكتاب أثار أكبر أزمة للعائلة المالكة منذ مسلسل عُرض في التسعينيات وتناول انهيار زواج تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا والدة وليام وهاري.
يأتي كل هذا بعد 4 أشهر فقط من وفاة الملكة إليزابيث وتولّي تشارلز العرش.
وكرر هاري وشرح، خلال مقابلته مع قناة «آي تي في»، بالتفصيل الاتهامات التي وجهها هو وميغان منذ تركهما الواجبات الملكية وهي أن أفراد العائلة المالكة ومساعديهم لم يتقاعسوا فحسب عن حمايتهما من الصحافة المعادية والعنصرية في بعض الأحيان، ولكنهما سرّبوا بشكل فعلي قصصاً عنهما عبر مصادر مجهولة.

*صراع
قال هاري: «أكثر ما يثير الحزن في ذلك هو أن بعض أفراد عائلتي وأشخاصاً يعملون لحسابهم متواطئون في هذا الصراع»، مشيراً إلى أن ذلك يشمل كلاً من تشارلز وكاميلا.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من قصر بكنغهام. وقال هاري إنه لا يعتقد أن والده أو شقيقه سيقرآن كتابه.
وقال صديق، لم يذكر اسمه، لصحيفة «صنداي تايمز»، إن أمير ويلز «يستشيط» غضباً ولكنه لن يردّ «من أجل أسرته ووطنه».
وقال هاري، لقناة «آي تي في»، إنه يريد المصالحة مع أفراد عائلته، ولكنه قال إنهم لم يُظهروا أي اهتمام، مما يعطي انطباعاً بأنه من الأفضل أن يبقى هو وميغان في صورة الأشرار.
وتابع: «أنا أؤمن بصدق، وأتمنى أن يكون للمصالحة بين عائلتي وبيننا تأثير مضاعف في جميع أنحاء العالم. ربما يكون هذا شيئاً نبيلاً، وربما يكون شيئاً ساذجاً».
وقال هاري، في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» بُثّت في وقت لاحق يوم الأحد، إن الكرة في ملعب عائلته لإصلاح ذات البَين.
وقال: «بدأ كل هذا بإعلان أكاذيب يومياً ضد زوجتي إلى حد أنني اضطررت أنا وزوجتي للهروب من بلدي».

وأبلغ هاري أيضاً قناة «آي تي في» أنه يأمل أن تساعد الإجراءات القانونية المتعددة التي اتخذها ضد الصحف في تغيير وسائل الإعلام، قائلاً إنها «بؤرة الكثير من المشكلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة».
وتابع: «والدي قال لي إن محاولة تغيير الصحافة ربما تكون مهمة انتحارية».
وأكد هاري، لشبكة «سي بي إس»، أن ما مرت به ميغان مع الصحافة كان مشابهاً من بعض النواحي لما مرت به كاميلا وكيت زوجة وليام، لكن الظروف كانت مختلفة تماماً.
وأضاف: «حقيقة أنها أميركية وممثلة ومطلقة وسوداء وذات عرقيتين لأم سوداء. كانت تلك فقط 4 من الصور النمطية النموذجية لتصبح مادة خصبة لهجوم الصحافة البريطانية».
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن كثيراً من البريطانيين ضاقوا ذرعاً بميلودراما العائلة المالكة برُمّتها وأن الكشف عن مزيد من المفاجآت لن يغير آراءهم، سواء المتعاطفة مع هاري وميغان، أو تلك المنتقدة لهما.
وقال هاري: «أحب والدي وأحب أخي وأحب عائلتي، وسأظل كذلك دائماً. لا شيء مما فعلته في هذا الكتاب أو غير ذلك في أي وقت مضى... كان لإلحاق الضرر بهم أو إيذائهم».



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».