يمر فريق الشباب بفترة صعبة على مستوى الأداء والنتائج، وذلك قبل مباراته المرتقبة والهامة ضد منافسه الاتحاد، في قمة مؤجلة من الجولة التاسعة لدوري روشن السعودي للمحترفين، ويسعى الفريق العاصمي لاستعادة توازنه وتحقيق الفوز من جديد، بعد جولات صعبة خسر خلالها عدة نقاط بعد العودة من فترة التوقف الطويلة بسبب منافسات كأس العالم قطر 2022.
ولم ينجح المدرب الإسباني فيسنتي مورينو في تعديل كفة فريقه الشبابي منذ استئناف المسابقات، خصوصاً بعد الخسارة في الجولة العاشرة من الفتح بنتيجة 1 - 4 في الأحساء، ثم السقوط في فخ الهزيمة أمام الوحدة بنتيجة 1/2 في الشرائع، ليفقد الفريق 6 نقاط كاملة أبعدته عن صدارة الترتيب إلى المركز الثاني خلف النصر المتصدر بفارق 4 نقاط حتى الآن.
وتؤكد لغة الأرقام وجود مشكلة حقيقية يعاني منها الشباب مؤخراً، بعد استقبال شباك الفريق 6 أهداف دفعة واحدة في آخر 3 جولات، بواقع 4 أهداف من الفتح وهدفين من الوحدة، رغم أن الفريق استقبل فقط هدفين طوال 8 جولات قبل التوقف، رغم لعب المدرب بمعظم العناصر الأساسية مثل حسان تمبكتي وإياغو سانتوس والبقية في الخط الخلفي.
ولم تقف المشكلة الشبابية عند هذا الحد، إذ يعاني الحارس الكوري الجنوبي كيم سيونغ غيو من تراجع مستواه حيث فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين من آخر ثلاث، رغم أنه في المقابل نجح في الحفاظ على شباكه في 6 مباريات من أول 8 جولات بالدوري هذا الموسم، منها أول 4 لقاءات على التوالي بالمسابقة.
وسجل هجوم الشباب 5 أهداف في آخر 3 مباريات أمام الفتح والاتفاق والوحدة، بمعدل 1.6 هدف في اللقاء الواحد، رغم أن الفريق سجل 20 هدفاً في أول 8 أسابيع بمعدل 2.5 هدف في المباراة، ليسجل هداف الفريق كارلوس جونيور هدفاً واحداً فقط في آخر 3 مواجهات، مع تسجيل سانتي مينا هدفين، وهدف واحد لكل من إياغو سانتوس وعبد الله الخطيب لاعب الاتفاق بالخطأ في مرماه.
ولا يعيش النجم الأرجنتيني إيفر بانيغا لاعب الشباب أفضل فتراته في الملاعب السعودية، حيث يعاني لاعب الوسط من تراجع واضح في مستواه، ليفشل في تسجيل أي هدف مع صناعة هدف واحد طوال مباريات الدوري هذا الموسم، كما كان اللاعب أحد الأسباب الرئيسية وراء خروج الشباب من منافسات كأس الملك السعودي، بعد إضاعته ركلة جزاء خلال المباراة أمام الاتحاد، ثم إضاعته ركلة الترجيح الحاسمة ليخرج الفريق من البطولة بشكل رسمي.
ووضح تأثير غياب الجابوني أرون سالم بوبندزا سريعاً بعد إصابته بقطع في أربطة مفصل القدم، وتأكد غيابه لمدة شهرين عن الملاعب، ليتلقى مورينو ضربة قوية في غياب اللاعب الذي أسهم في 6 أهداف دورياً بواقع تسجيله 3 وصناعته 3، كذلك ابتعد الأرجنتيني كريستيان جوانكا عن التسجيل مؤخراً، ليغيب عن التهديف في آخر 3 مواجهات أمام الفتح والاتفاق والوحدة، ويزيد من معاناة الشباب على الصعيدين الرقمي والتكتيكي.
ومن المتوقع أن يعتمد الإسباني مورينو على تشكيلته الأساسية أمام الاتحاد, التي تضم كيم سيونغ في المرمى، وبالدفاع كل من: إياغو سانتوس، تمبكتي، فواز الصقور، متعب الحربي بالدفاع. وفي الوسط كريتشوياك، بانيجا بالارتكاز، وأمامهما جوانكا، جونيور، وهتان باهبري، وبالمقدمة سانتي مينا، كما لعب الفريق ضد الوحدة بالجولة الماضية.
يذكر أن الشباب لعب 4 مواجهات بعد استئناف المنافسات، خرج الفريق خلالها من دور الـ16 لبطولة كأس الملك بالخسارة أمام الاتحاد بركلات الترجيح، كما حقق 3 نقاط فقط من أصل 9 بالدوري، ليفقد صدارته للبطولة ويتراجع إلى المركز الثاني، لذلك فإن مباراته ضد الاتحاد في الملز ستكوب بمثابة مفترق طرق، لأن الفوز بها يعني الانفراد بالمركز الثاني بفارق نقطة عن النصر، فيما تعني الخسارة ابتعاد الفريق أكثر وتراجعه إلى المركز الثالث بالترتيب العام.
انتكاسة «ما بعد المونديال» تؤرق الشبابيين قبل الكلاسيكو
انتكاسة «ما بعد المونديال» تؤرق الشبابيين قبل الكلاسيكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة