لبنان يودّع وديع جورج وسوف بـ«بكيت النايات» و«لا تروح»

جورج وسوف متوسطاً نجليه حاتم وجورج جونيور أثناء الصلاة  على وديع (لقطة من فيديو متداول)
جورج وسوف متوسطاً نجليه حاتم وجورج جونيور أثناء الصلاة على وديع (لقطة من فيديو متداول)
TT

لبنان يودّع وديع جورج وسوف بـ«بكيت النايات» و«لا تروح»

جورج وسوف متوسطاً نجليه حاتم وجورج جونيور أثناء الصلاة  على وديع (لقطة من فيديو متداول)
جورج وسوف متوسطاً نجليه حاتم وجورج جونيور أثناء الصلاة على وديع (لقطة من فيديو متداول)

«فلّيت بكير يا خيي كسرتنا وكسرت قلب بيّك وقلوبنا كلنا». بهذه الكلمات المؤثرة جاء رثاء جورج وسوف جونيور، شقيقه وديع، في جنازة مهيبة حضرتها حشود إعلامية وفنية وسياسية.
وجاءت كلمات شقيق الراحل في ختام مراسيم الجنازة، التي أُقيمت له في كنيسة مار نقولا في الأشرفية. وكان اللبنانيون قد تسمروا أمام الشاشة الصغيرة يتابعون مجريات هذا الحدث الحزين، بعدما نقلته مباشرة المحطات التلفزيونية المحلية المختلفة.
فمنذ الساعة العاشرة صباحاً، أي قبل موعد الجنازة بساعة واحدة، بدأ المعزون يتوافدون إلى مكان الجنازة. وعند وصول جثمان الراحل تجمهر المئات لحمله على الراحات، وسط نثر الأرز وإطلاق الزغاريد.
وعلى صوت أغاني والده جورج وسوف «ليلة وداعك بكيت النايات»، و«أصعب فراق»، و«لا تروح» وغيرها، تحول المأتم إلى عرس بعدما راحت النساء يرقصن ويصفقن استقبالاً له.
وخلال الجنازة بدا جورج وسوف حزيناً جداً على فراق ابنه البكر. وقد أحاط به ولداه حاتم وجورج جونيور اللذان كانا يشدان على يده بين وقت وآخر. فأجهش بالبكاء أكثر من مرة وهو يشير إلى ابنه الراحل الراقد في تابوت أبيض.
ورصدت كاميرات التلفزة دموع إعلاميين وفنانين وسياسيين بدوا متأثرين لرحيل وديع وسوف.
وألقى في المناسبة الكاهن باسيليوس كلمة ممثلاً المتروبوليت إلياس عودة، مطران الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في بيروت، توجه بها باسم الراحل إلى والديه ومحبيه، طالباً منهم ألا يجرحوه بالبكاء، بل عليهم أن يثابروا على الصلاة من أجله.
وبعد صلاة الجنازة في بيروت توجّهت عائلة الراحل مع الأهل والأصدقاء إلى سوريا، حيث من المقرر أن يوارى الثرى في بلدته الأم (كفرون).
ونقلت وسائل الإعلام وأخرى من التواصل الاجتماعي التحضيرات التي تقام هناك لاستقبال جثمان وديع وسوف.



إردوغان: أطماع إسرائيل ستمتد للأناضول بعد غزة… و«حماس» خط دفاع أول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
TT

إردوغان: أطماع إسرائيل ستمتد للأناضول بعد غزة… و«حماس» خط دفاع أول

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أطماع إسرائيل لا تقف عند غزة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة لكنها ستمتد إلى منطقة الأناضول التركية التي ستضع عينيها عليها في المستقبل إذا لم يتم إيقافها في قطاع غزة.

وأضاف إردوغان أن البعض غاضب من دفاعه عن حركة «حماس» الفلسطينية وتشبيهها بالقوات التركية الوطنية في حرب الاستقلال، لافتاً إلى أن «حماس» تعد خط الدفاع الأول عن الأناضول.

وتابع إردوغان، في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الأربعاء: «هل تظنون أن إسرائيل ستقف عند غزة؟! لا تظنوا ذلك، إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية، ستطمع عاجلاً أو آجلاً بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام أرض الميعاد».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء مراسم ذكرى القتلى في إسرائيل يوم الاثنين (رويترز)

محاسبة نتنياهو

وقال إن «استهدافنا من قبل القتلة الصهاينة ليس أمراً يدعو للخوف أو الخجل، بل هو وسام نضعه على صدورنا بكل شرف، وسنواصل الوقوف إلى جانب حركة (حماس)، التي تناضل من أجل استقلال أراضيها، والدفاع عن الأناضول».

ولفت إردوغان إلى أنه تعرض للانتقادات من الداخل والخارج لوقوفه إلى جانب «حماس» ورفضه تصنيفها تنظيماً إرهابياً، لكن ذلك لن يثنيه عن الدفاع عنها، مضيفاً: «يجب أن يعرفوا أن هذا الشعب وقف مع المظلومين، وحتى لو بقيت وحدي، سأواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسوريين والصوماليين والتركستانيين والسودانيين والمضطهدين في كل مكان».

وشن الرئيس التركي هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً إن «جزّار غزة بنيامين نتنياهو وشركاءه في الإبادة الجماعية في غزة سيحاسبون على كل قطرة دم أراقوها، كما حوسب من قبلهم... يجب أن نقول الحقائق، وهي أن هتلر لم يرتكب المحرقة بحق اليهود بمفرده، بل إن دولاً أوروبية عدة ساعدته في ذلك، كما (ساعدت) الدول الأوروبية المذابح في البوسنة والهرسك أيضاً، والآن تدعم مذابح نتنياهو في غزة».

وقال: «سيحاسبون بالتأكيد عن كل قطرة دم أراقوها، سيحاسبون عن 35 ألف فلسطيني قتلوا، و85 ألفاً جرحوا، وسنكون على رقابهم، حتى هتلر لم يكن بهذه الشجاعة في التفاخر بالمحرقة».

وأضاف إردوغان: «لا يمكن للعالم أن يظل نظيفاً دون أن يسأل عن الإبادة الجماعية في غزة، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع منا أن نخفف من كلماتنا».

طفلان فلسطينيان في أحد أزقة دير البلح بوسط قطاع غزة اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)

ذكرى النكبة

وتطرق إردوغان إلى ذكرى النكبة الفلسطينية قائلاً إن «الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية، التي توافق 15 مايو (أيار)، والتي بدأت حتى قبل العام 1948، فأول مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية في فلسطين، كانت عام 1918 عندما اضطر الجيش العثماني إلى الانسحاب من فلسطين وبدأ الصهاينة باحتلال هذه الأراضي خطوة بخطوة».

وأضاف أن «العصابات الصهيونية ارتكبت جرائم قتل جماعية وأجبرت الفلسطينيين على الهجرة، وفي كل عام في 15 مايو، يجددون أملهم في العودة إلى ديارهم، عاجلاً أم آجلاً سيعود الفلسطينيون إلى ديارهم، وسوف يستخدم الفلسطينيون تلك المفاتيح التي يحتفظون بها تحت وسائدهم للعثور على منازلهم».

وتابع: «منذ قيام دولة إسرائيل وحتى الآن، ترتكب المجازر باسم دولة وليس باسم العصابات الصهيونية، ما ترتكبه إسرائيل في غزة الآن تجاوز بشكل كبير جرائم النازية بالمحرقة ضدّ اليهود... وبقدر ما هي دولة مجرمة، فهي وقحة في التفاخر بارتكاب المجازر أمام أنظار كل العالم».


ألمانيا واثقة باستضافة «كأس العالم للسيدات 2027»

رئيس الاتحاد الألماني قال إنه يجري محادثات لإقناع «فيفا» بالملف (فيفا)
رئيس الاتحاد الألماني قال إنه يجري محادثات لإقناع «فيفا» بالملف (فيفا)
TT

ألمانيا واثقة باستضافة «كأس العالم للسيدات 2027»

رئيس الاتحاد الألماني قال إنه يجري محادثات لإقناع «فيفا» بالملف (فيفا)
رئيس الاتحاد الألماني قال إنه يجري محادثات لإقناع «فيفا» بالملف (فيفا)

يظل مسؤولو كرة القدم في ألمانيا على ثقة بأن ملفهم المشترك مع بلجيكا وهولندا لاستضافة بطولة كأس العالم للسيدات في 2027 سيكون ناجحاً في التصويت الذي سيجرى يوم الجمعة المقبل باجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة «كونغرس».

وقال بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، إنه يجري محادثات كثيرة مع بدء العد التنازلي للتصويت في بانكوك لإقناع أعضاء «فيفا» بالملف، خصوصاً أن البرازيل هي المنافس الوحيد.

وذكر نيوندورف: «سنفعل أي شيء للتأكد من أننا سنوجد على القمة في النهاية».

وأضاف: «واثقون للغاية. نشعر بأننا قدمنا ملفاً رائعاً، وسنفعل أي شيء في إمكاننا لضمان نجاح ملفنا في النهاية».

ويحظى الملف البرازيلي بأفضلية بسيطة، بعدما حصل على نتائج أفضل من الملف الأوروبي في تقرير التقييم. بالإضافة إلى ذلك، لم تنظَّم بطولة كأس العالم للسيدات في أميركا الجنوبية، بينما أقيمت في أوروبا ثلاث مرات، منها مرة في ألمانيا في عام 2011.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تختار فيها الجمعية العمومية البلد المضيف، وليس مجلس «الفيفا»، الذي من أعضائه نيوندورف.

وستدعم الاتحادات الأوروبية الأعضاء في «الفيفا» الملف المشترك، بينما يمكن للبرازيل أن تعتمد على أصوات قارة أميركا، بعدما سحبت الولايات المتحدة والمكسيك ملفهما المشترك واستهدفتا تنظيم نسخة 2031.


نالت جائزة نوبل... رحيل الكاتبة آليس مونرو «سيدة فن الأقصوصة المعاصر»

مونرو تقول: «بدأت بكتابة الأقاصيص لأن الحياة لم تترك لي وقتاً للرواية» (أ.ب)
مونرو تقول: «بدأت بكتابة الأقاصيص لأن الحياة لم تترك لي وقتاً للرواية» (أ.ب)
TT

نالت جائزة نوبل... رحيل الكاتبة آليس مونرو «سيدة فن الأقصوصة المعاصر»

مونرو تقول: «بدأت بكتابة الأقاصيص لأن الحياة لم تترك لي وقتاً للرواية» (أ.ب)
مونرو تقول: «بدأت بكتابة الأقاصيص لأن الحياة لم تترك لي وقتاً للرواية» (أ.ب)

غيَّب الموت الكاتبة الكندية الكبيرة آليس مونرو، التي برزت في فن الأقصوصة الأدبي، وفازت بجائزة نوبل للآداب عام 2013.

وأوضحت الدار الناشرة لمؤلفات مونرو (92 عاماً) أن الكاتبة فارقت الحياة، مساء الاثنين، في مقاطعة أونتاريو بوسط كندا؛ حيث كانت تدور أحداث معظم أقاصيصها.

بين عاميْ 1968 و2012 كتبت الأديبة 14 مجموعة قصصية (أ.ف.ب)

وأسهمت مونرو في الارتقاء بالأقصوصة إلى مستوى الفن الأدبي، ووصفتها أكاديمية نوبل السويدية في تعليل منحها الجائزة بأنها «سيدة فن الأقصوصة الأدبي المعاصر»، ملاحِظةً أن نصوصها «تتضمن وصفاً متداخلاً لأحداث يومية، لكنها تُبرز القضايا الوجودية»، وأنها بارعة في «التعبير في بضع صفحات قصيرة عن كل التعقيد الملحمي للرواية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

قراء يشاهدون غلاف ملصق تهنئة لمونرو بعد فوزها بجائزة نوبل للآداب في فيكتوريا بكولومبيا البريطانية (رويترز)

إلا أن حضور آليس مونرو لم يكن صاخباً، رغم النجاح الذي حققته وحَصْدها مجموعة من الجوائز الأدبية خلال أكثر من أربعة عقود، بل آثرَت حياة الكتمان والبُعد عن الأضواء، على غرار شخصيات أقاصيصها ومعظمها من النساء اللاتي لم تكن في نصوصها تُركز إطلاقاً على جمالهنّ الجسدي.

وقالت، في مقابلة بعد نيلها جائزة نوبل: «أعتقد أن كل حياة يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام».

ونشر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عبر منصة «إكس»، صورة له مع الراحلة، وعدَّ، في تعليقه، أن «العالم فقَدَ إحدى أعظم كاتباته، سنفتقدها بشدة».

أما وزيرة الثقافة باسكال سانت أونغ فرأت أنها كانت «مبدعة كتابة»، وذكّرت بأن «قصصها أسَرَت القراء في كندا وفي كل أنحاء العالم طوال ستة عقود»، وبأنها «الكندية الوحيدة التي فازت بجائزة نوبل للآداب».

وروَت آليس مونرو، في حديث صحافي، أنها كانت تحلم، مذ كانت مراهقة في منتصف أربعينات القرن العشرين، بأن تصبح كاتبة، «لكنّ الإعلان عن هذا النوع من الأمور لم يكن ممكناً في ذلك الزمن. لم يكن من المستحَب أن يلفت المرء الانتباه. ربما كان للأمر علاقة بكوني كندية، أو بكوني امرأة، وربما بكليهما».

غلاف المجموعة القصصية الأولى للسيدة مونرو التي نُشرت عام 1968 (غيتي)

وصدرت أقصوصة مونرو الأولى؛ وهي بعنوان «ذي دايمنشينز أوف آي شادو» عام 1950 عندما كانت طالبة في جامعة ويسترن أونتاريو.

وبين عاميْ 1968 و2012 كتبت الأديبة 14 مجموعة قصصية (من بينها «رانواي» و«تو ماتش هابينس» و«دير لايف»). وتناولت هذه الأقاصيص شتّى الموضوعات؛ كالطلاق، والزواج مجدداً، والعودة إلى الوطن. وفيما بين 20 و30 صفحة، تتكثف فيها شخصيات تبدو عادية ظاهرياً.

الروائية الكندية آليس مونرو في نيويورك عام 2002 (أ.ب)

وعدَّ أستاذ الأدب والصديق القديم للراحلة، ديفيد ستينز، في تصريح، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنها «كانت أعظم كاتبة أقاصيص في هذا العصر»، مشيراً إلى أنها كانت «مميزة كاتبة وإنسانة».

وكانت قصصها الراسخة في الحياة البسيطة بمنطقة هورون في أونتاريو تُنشر في مجلات عريقة مثل «ذي نيويوركر»، و«ذي أتلانتيك مانثلي».

مربّي دواجن وثعالب

وكانت مونرو تقول: «بدأتُ بكتابة الأقاصيص؛ لأن الحياة لم تترك لي وقتاً للرواية».

وقارنتها الأديبة والناقدة الأميركية سينتيا أوزيك، بالكاتب الروسي أنطون تشيخوف، إذ قالت عنها: «إنها تشيخوف الخاص بنا، وستبقى حاضرة أكثر من معظم الكتّاب المعاصرين».

أما الكاتبة الكندية المهمة الأخرى، مارغريت أتوود، فلاحظت، قبل سنوات، أن مونرو رائدة، «فالطريق إلى جائزة نوبل لم يكن سهلاً لها، إذ إن فرص ظهور نجمة أدبية في عصرها ومن ريف أونتاريو كانت شبه معدومة».

ونشأت مونرو في كنف والد عنيف كان يعمل مربّي دواجن وثعالب، في حين أن أمّها التي كانت مُدرِّسة تُوفيت باكراً لإصابتها بمرض باركنسون.

وفي عام 2009، أعلنت آليس مونرو أنها خضعت لعملية جراحية لتغيير شرايين القلب وعُولجت من السرطان، بعدما كانت قد حازت في السنة نفسها جائزة «مان بوكر إنترناشونال برايز» العريقة، بالإضافة إلى فوزها مرتين بجائزة «غيلر»؛ أبرز الجوائز الأدبية في كندا.

واقتُبسَت أقصوصتها «ذي بير كايم أوفر ذي ماونتن» لتكون فيلماً سينمائياً بعنوان «أواي فروم هير»، عام 2007، من إخراج ساره بولي، وبطولة جولي كريستي في دور مريضة مصابة بألزهايمر.


مؤشر أسعار المستهلك الأميركي يُظهر علامات على تراجع التضخم

متسوقون يرتدون أقنعة أثناء التسوق في متجر «وول مارت»، في شمال برونزويك - نيوجيرسي - الولايات المتحدة (رويترز)
متسوقون يرتدون أقنعة أثناء التسوق في متجر «وول مارت»، في شمال برونزويك - نيوجيرسي - الولايات المتحدة (رويترز)
TT

مؤشر أسعار المستهلك الأميركي يُظهر علامات على تراجع التضخم

متسوقون يرتدون أقنعة أثناء التسوق في متجر «وول مارت»، في شمال برونزويك - نيوجيرسي - الولايات المتحدة (رويترز)
متسوقون يرتدون أقنعة أثناء التسوق في متجر «وول مارت»، في شمال برونزويك - نيوجيرسي - الولايات المتحدة (رويترز)

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي أقل من المتوقع في أبريل (نيسان)؛ مما يشير إلى أن التضخم استأنف اتجاهه التنازلي في بداية الربع الثاني، معززاً توقعات الأسواق المالية بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0.4 في المائة في مارس (آذار) وفبراير (شباط). وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.4 في المائة على أساس سنوي حتى أبريل بعد أن ارتفع بنسبة 3.5 في المائة في مارس.

وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم «رويترز» أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري وبنسبة 3.4 في المائة على أساس سنوي.

وانخفض الارتفاع السنوي في أسعار المستهلك من ذروة بلغت 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، على الرغم من توقف التقدم. وتسارع التضخم في الربع الأول وسط قوة الطلب المحلي بعد اعتداله لمعظم العام الماضي.

وكان تباطؤ الشهر الماضي بمثابة ارتياح بعد أن أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاعاً في أسعار المنتجين في أبريل.

ويقول الاقتصاديون إن التضخم مدفوع بمقدمي الخدمات مثل التأمين على السيارات والإسكان والرعاية الصحية الذين يلحقون بالتكاليف المرتفعة.

ويتوقعون أن تنحسر ضغوط التضخم هذا الربع، وأن تتحرك الأسعار تدريجياً نحو هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة مع تباطؤ سوق العمل.

ويتشارك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الشعور، حيث قال، الثلاثاء: «أتوقع أن ينخفض التضخم على أساس شهري إلى مستويات أقرب إلى القراءات الأدنى التي كانت لدينا العام الماضي».

وتتوقع الأسواق المالية أن يبدأ «المركزي» الأميركي في خفض تكاليف الاقتراض في سبتمبر.

ويتوقع عدد قليل من خبراء الاقتصاد أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي في يوليو (تموز)، بينما تعتقد أقلية أخرى أن خفض أسعار الفائدة قد يحدث في ديسمبر (كانون الأول)، إذا حدث ذلك أصلاً.

وأبقى المصرف المركزي في وقت مبكر من هذا الشهر على سعر الفائدة الأساسي لليلة واحدة دون تغيير في النطاق الحالي بين 5.25 و5.50 في المائة، حيث ظل منذ يوليو. وقد رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس 2022.

وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3 في المائة في أبريل بعد ارتفاعه بنسبة 0.4 في المائة في مارس. وعلى أساس سنوي حتى أبريل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 3.6 في المائة. وكانت هذه أصغر زيادة على أساس سنوي منذ أبريل 2021، وتلتها زيادة بنسبة 3.8 في المائة في مارس.


ماذا يقول الجنود الإسرائيليون العائدون إلى جباليا؟

فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)
فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)
TT

ماذا يقول الجنود الإسرائيليون العائدون إلى جباليا؟

فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)
فلسطينيون في أحد شوارع جباليا التي يشن الجيش الإسرائيلي منذ أيام هجوماً جديداً عليها (أ.ف.ب)

في إطار النشاط الدعائي ورفع المعنويات، فتح الجيش الإسرائيلي مجالاً لعدد من المراسلين العسكريين للصحف العبرية بدخول قطاع غزة والوصول إلى بعض أطراف منطقة مخيم جباليا التي عاد الجيش ليحتلها من جديد للمرة الثانية خلال سبعة شهور.

أبدى قسم من المراسلين العسكريين افتخاراً بالمهمة، ونشروا صورهم وهم بالزي العسكري والخوذة الفولاذية، كما لو أنهم يؤدون الخدمة في جيش الاحتياط. وحاول قسم آخر منهم أن يفهم لماذا يعود الجيش لاحتلال المخيم مرة أخرى. كما سعى قسم آخر إلى سبر أغوار مشاعر الجنود؛ لمعرفة فيم يفكرون إزاء ما يفعلون، وهل هم راضون فعلاً عما يقومون به.

وحتى الآن، ساد إجماع لدى الإعلام العبري على دعم الجيش، والامتناع عن نشر انتقادات للقيادات العسكرية، ولا حتى السياسية؛ ففي الحرب ينسى العديد من الصحافيين الإسرائيليين ضرورة عدم الانحياز في التغطيات الإعلامية. وإذا كان القانون يحظر على جنود الجيش النظامي توجيه انتقادات علنية للقيادة، فإن الصحافيين الإسرائيليين فرضوا على أنفسهم إلى حد كبير رقابة صارمة حتى يحافظوا على «الحصانة القومية». ويقول منتقدون إن بعض الصحافيين لم يكتفوا بعدم نشر انتقادات، بل إنهم لم يوجهوا الأسئلة التي من المفترض أن تُطرح.

دبابة إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة اليوم الأربعاء (رويترز)

ودخل الجيش الإسرائيلي إلى جباليا، الأسبوع الماضي، بعد «غياب» خمسة شهور. ففي 26 أكتوبر (تشرين الأول)، احتل مخيم اللاجئين هناك؛ كونه يضم مجموعة كبيرة من عناصر «حماس» وقيادتها وقسماً من المخطوفين الإسرائيليين. وجاء احتلال المخيم بعد قصف جوي وبري وبحري شديد طيلة أسبوعين كاملين، تم خلالهما إحداث دمار هائل. فلم يسلم من القصف بيت أو حانوت أو مدرسة أو عيادة طبية. حارب الجيش الإسرائيلي هناك ليل نهار. وفي مطلع يناير (كانون الثاني)، بعد شهرين ونيف، أعلن الانسحاب من جباليا بعدما أنهى عملية تفكيك قوات «حماس»، وقام بتصفية عدد من قادتها الميدانيين البارزين.

في تقرير لصحيفة «هآرتس»، كتب المراسل، انشل بيبر، أن الجنود الذين اعتادوا على التمتع بمشاهدة الألعاب النارية عشية احتفالهم بـ«عيد الاستقلال»، بدوا حزانى في العيد الـ76 وهم يشاهدون بريق الصواريخ التي تم إطلاقها من منطقة تبعد عنهم 700 متر، باتجاه مدينة أشكلون الإسرائيلية. ويضيف على لسان قائد فصيل في الكتيبة 196 في أثناء الاستعداد في الموقع المحاط بساتر ترابي، قبل الخروج مع الدبابات لاقتحام موقع آخر: «من المخيب للآمال رؤية ذلك بعد مرور سبعة أشهر ونصف الشهر على الحرب. لكن يبدو أنه يجب علينا أيضاً العودة وعلاج منصات إطلاق الصواريخ الفردية».

إسرائيليون يتابعون من سديروت مجريات المعارك في مخيم جباليا يوم الاثنين (إ.ب.أ)

ويتابع: «هذه هي الزيارة الثانية لهذا القائد في جباليا. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حارب في القطاع مدة شهر، مثل كل الضباط والجنود في الطاقم القتالي على مستوى الكتيبة. في يناير، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استكمل احتلال جباليا، وأنه قام بتفكيك لواء «حماس» في الشمال الذي عمل هناك. معظم الجنود يخشون التطرق إلى الأمور السياسية حول سبب العودة إلى جباليا، لا سيما الذين يوجدون في الخدمة النظامية والضباط في الخدمة الدائمة. الاحتفالات بعيد الاستقلال لم يكن بالإمكان الشعور بها في هذه التحصينات، لكن الأحاسيس في دقيقة الصمت التي وقف فيها الجنود معاً في يوم الذكرى دون صافرة، ما زالت تظهر على وجوههم. فهم لا يتذمرون من المهمات التي تم إعدادها لهم، لكنهم جميعاً يكررون نفس الوصف الذي يريدون تشخيص الواقع الحالي به: «واقع سيزيفني»، في إشارة إلى الأسطورة الإغريقية عن سيزيف الذي يقضي الأزل وهو يدحرج صخرة إلى قمة جبل، لكنها سرعان ما تسقط ليعاود الكرّة من جديد.

استجاب غالبية الصحافيين في تغطياتهم لرغبة الجيش في إظهار العودة إلى جباليا بوصفها «ضرورة حيوية يرغبها الجنود لكي يهزموا العدو»، وتحدثوا عن «حماس» كما لو أنها عبارة عن جيش نظامي ضخم يهدد وجود إسرائيل.

كتب انشل بيبر: «من النشاطات الجديدة للجيش الإسرائيلي في جباليا وفي مناطق أخرى في شمال القطاع، مثلاً في حي الزيتون في جنوب مدينة غزة، يمكن تعلم دروس رئيسية؛ الأول هو أن الجيش لم يقدّر بشكل صحيح حجم البنية التحتية العسكرية لـ(حماس) في القطاع. الثاني هو أنه عندما غادرت القوات سارعت (حماس) إلى إعادة بناء نفسها والتمركز في الفراغ الذي وجد. هذا التمركز بالطبع أمر محتمل في أعقاب غياب استراتيجية سياسية حول اليوم التالي. أحد ضباط الكتيبة قال إن (المهمة الرئيسية في هذه الأثناء هي إنهاء العمل من أجل ألا نضطر إلى العودة إلى هنا للمرة الثالثة». وحسب قول هذا الضابط فإنه «في العملية الأولى كانت حاجة إلى الحفاظ على الوتيرة، وقد وضعنا الأهداف حسب الوقت. العمل الآن بطيء، والجنود يعملون بشكل جذري. نحن ندخل إلى الكثير من بيوت نشطاء (حماس) العاديين. حتى هناك نجد عبوات ودروعاً. يستغرقنا وقت كي نقوم بتدمير الأنفاق، ليس فقط نقوم بسد فتحات الأنفاق ونغادر»، بحسب ما قال.

جانب من عودة السكان الفلسطينيين إلى منازلهم في حي الزيتون بشمال قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه اليوم الأربعاء (رويترز)

في جباليا توجد الآن الفرقة 98، التي قبل خمسة أسابيع فقط أنهت القتال في خان يونس. وحتى قبل أسبوع كانت هناك ألوية من هذه الفرقة مستعدة للعمل في رفح. من يخدمون في الاحتياط تم استدعاؤهم لجولة خدمة ثانية في الحرب الحالية، ودورات الضباط والقادة تم وقفها من أجل ملء الصفوف. عندما صدر قرار مجلس قيادة الحرب في الأسبوع الماضي حول دخول الجيش الإسرائيلي إلى أهداف محدودة في محيط رفح، تقرر البدء بعملية موازية في جباليا. «لقد عدنا إلى المكان الذي تريد (حماس) التمركز فيه. هذه منطقة قتال بكل المعايير»، بحسب ما قال قائد الكتيبة 196، المقدم يعلي كورنفيلد. وأضاف: «يوجد هنا أيضاً من لم ننجح في اعتقالهم في المرة السابقة، والذين هربوا وعادوا. الكتيبة، التي تتشكل من المرشدين والمتدربين في دورات القيادة في سلاح المدرعات، ينتظرها الكثير من العمل، ففي العملية البرية التي بدأت في أكتوبر احتل الجيش في الواقع مناطق في جباليا، ولكنه لم يعمل فيها بالكامل... في الحقيقة قمنا بالاحتلال واحتفظنا بهذا المحور»، وتابع كورنفيلد: «توجد هنا منشأة تدريب كاملة لـ(حماس)، والتي قمنا بتدميرها الآن. وهناك أيضاً أنفاق ومقرات قيادة... كان يوجد لنا سلّم أولويات».


«حماس» تنفي علاقتها بأي أعمال «تخريبية» تستهدف الأردن

عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تنفي علاقتها بأي أعمال «تخريبية» تستهدف الأردن

عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» في قطاع غزة (أ.ف.ب)

نفت حركة «حماس» اليوم الأربعاء علاقتها بأي أعمال «تخريبية» تستهدف الأردن، مؤكدة على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول.

وذكرت «حماس» في بيان أنها تستهجن «التسريبات الإعلامية التي تشير إلى علاقة الحركة بأعمال وصفت بأنها تخريبية تم التخطيط لتنفيذها في الأردن»، مؤكدة على أن سياسة الحركة «ثابتة وواضحة في حصر مواجهتها مع إسرائيل».


برنامج تعليمي للذكاء الاصطناعي يساعد النساء في كسر الحواجز التكنولوجية

برنامج تعليمي للذكاء الاصطناعي يساعد النساء في كسر الحواجز التكنولوجية
TT

برنامج تعليمي للذكاء الاصطناعي يساعد النساء في كسر الحواجز التكنولوجية

برنامج تعليمي للذكاء الاصطناعي يساعد النساء في كسر الحواجز التكنولوجية

تم تطوير برنامج تعليمي جديد متخصص في علوم الكومبيوتر للمساعدة في تعليم تخصصات الحوسبة لفئات النساء ذوات الدخل المنخفض من الأعراق اللاتينية والسوداء بهدف تمكينهن من شغل وظائف في مجال الذكاء الاصطناعي. ويدعم البرنامج كل من جامعة كورنيل للتكنولوجيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس.

«مبادرة اختراق» للذكاء الاصطناعي

ويوفر البرنامج للشابات فرص التعلم والعمل في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى سبيل المثال وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، حصلت تشيلسي برودينسيو، طالبة السنة الثالثة في كلية باروخ في مانهاتن، على دورة مكثفة في الذكاء الاصطناعي من خلال البرنامج الجديد.

وكجزء من البرنامج المسمى Break Through Tech A.I أكملت برودينسيو فصلاً دراسياً مكثفاً صممته هيئة تدريس جامعة كورنيل للتكنولوجيا مع مدخلات من عدد قليل من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا. ثم شاركت الطالبة في مشروع طلابي للذكاء الاصطناعي لشركة «فايزر» موجه لتطوير نماذج للتنبؤ بأمراض القلب. وقد تم إرشادها من قبل أحد المسؤولين التنفيذيين للأمن السيبراني في شركة «سيتي غروب» حول كيفية إجراء المقابلات الفنية للحصول على عمل.

فرص تعليمية لمناصب متقدمة

هذه هي أنواع الفرص التعليمية والمهنية المهمة التي يمكن أن تساعد تخصصات الحوسبة المذكورة، في الحصول على وظائف في مجالات سريعة التغير مثل الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات. وهي تفيد الطالبات مثل السيدة برودينسيو، اللواتي يدرسن في كليات عامة لا تدرس فيها برامج الحوسبة المتميزة.

وقالت برودينسيو، 20 عاماً، التي تعمل بدوام جزئي في مركز للتنس: «لم أكن على علم قط بالتكنولوجيا الصحية قبل مشروعي مع شركة فايزر». وهي تأمل الآن في ممارسة مهنة في مجال الصحة بالذكاء الاصطناعي.

جهود جامعية

وتعد مبادرة Break Through Tech في طليعة الجهود التي تقودها الجامعات لتقليل العقبات التي تعترض المهن التقنية للطالبات غير المتخصصات.

يأخذ هذا البرنامج، وهو الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة، نهجاً جديداً في صناعة التكنولوجيا التي غالباً ما تفيد معايير التوظيف فيها - المقابلات الفنية، وإحالات الموظفين الداخليين، والتدريب الداخلي السابق - وهي المعايير التي يستفيد منها غالبا الطلاب الأكثر ثراءً في أفضل الجامعات، ويهدف إلى مساعدة الطالبات ذوات الدخل المنخفض اللاتي يعمل كثير منهن في وظائف بدوام جزئي بالإضافة إلى واجباتهن المدرسية، ومساعدتهن على تعلم الذكاء الاصطناعي، والمهارات وتطوير الاتصالات الصناعية والمشاركة في المشاريع البحثية التي يمكنهن مناقشتها مع مسؤولي التوظيف.

* خدمة «نيويورك تايمز».


«هذا الشهر»... إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية

فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)
TT

«هذا الشهر»... إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية

فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة في رام الله بالضفة الغربية (رويترز)

أكد وزير الخارجية الإيرلندي، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية مايو (أيار) من دون أن يحدّد موعداً لذلك.

وقال مايكل مارتن الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الإيرلندي، لإذاعة «نيوزتوك»، «سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية الشهر».

في مارس (آذار)، أعلن قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك، أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتقول إيرلندا منذ فترة طويلة إنّه ليس لديها أيّ اعتراض من حيث المبدأ على الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية إذا كان ذلك يمكن أن يساعد عملية السلام في الشرق الأوسط، حسب ما ذكرت وكالة «الصحافة الفرنسية».

غير أنّ الحرب التي تشنّها إسرائيل ضدّ حركة «حماس» في قطاع غزة أعطت القضية زخماً جديداً.

والأسبوع الماضي، قال منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّ إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا تعتزم الاعتراف رمزياً بالدولة الفلسطينية في 21 مايو، ومن المحتمل أن تحذو دول أخرى حذوها.

لكنّ وزير الخارجية الإيرلندي أحجم الأربعاء عن تحديد موعد.

وقال إنّ «الموعد المحدّد لا يزال غير واضح، لأنّنا ما زلنا نجري نقاشات مع بعض الدول بشأن الاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية».

وأضاف «سيتّضح في الأيام القليلة المقبلة الموعد المحدّد، لكنّه بالتأكيد سيكون قبل نهاية الشهر الحالي».

وتابع «سأتطلّع إلى إجراء مشاورات اليوم مع بعض وزراء الخارجية فيما يتعلّق بالتفاصيل النهائية المحدّدة لهذا الأمر».

وكان رئيس الحكومة الإيرلندية سايمون هاريس أعلن الشهر الماضي خلال زيارة نظيره الإسباني بيدرو سانشيز إلى دبلن أنّ الدولتين ستنسّقان هذه الخطوة معاً.

وقال «عندما نمضي قدماً، نودّ أن نفعل ذلك مع أكبر عدد ممكن من الدول الأخرى، لإضفاء وزن على القرار، وتوجيه أقوى رسالة».


98 % من الشركات السعودية ستدمج الذكاء الاصطناعي في أمنها السيبراني

99 % من المشاركين في الاستطلاع يشيرون إلى زيادة معتدلة إلى كبيرة في ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني خلال السنتين الماضيتين (سيسكو)
99 % من المشاركين في الاستطلاع يشيرون إلى زيادة معتدلة إلى كبيرة في ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني خلال السنتين الماضيتين (سيسكو)
TT

98 % من الشركات السعودية ستدمج الذكاء الاصطناعي في أمنها السيبراني

99 % من المشاركين في الاستطلاع يشيرون إلى زيادة معتدلة إلى كبيرة في ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني خلال السنتين الماضيتين (سيسكو)
99 % من المشاركين في الاستطلاع يشيرون إلى زيادة معتدلة إلى كبيرة في ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني خلال السنتين الماضيتين (سيسكو)

تشير دراسة جديدة أجرتها شركة «سيسكو» حول الطفرة الكبيرة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الأمن السيبراني للمؤسسات في المملكة العربية السعودية أن 98 في المائة من الشركات التي شملها استطلاع الرأي تقوم بدمج تقنيات ذكاء اصطناعي في دفاعاتها الأمنية، خصوصاً في مجال الكشف عن التهديدات والاستجابة لها والتعافي منها.

وحسب مؤشر «سيسكو» للجاهزية للأمن السيبراني لعام 2024، تحاول الشركات السعودية بنشاط تعزيز دفاعاتها وتقويتها على الرغم من استمرار استهدافها بمجموعة متنوعة من الهجمات التي تتراوح من التصيد الاحتيالي وبرامج الفدية إلى هجمات سلسلة التوريد وهجمات الهندسة الاجتماعية. وتمثل تعقيدات الأوضاع الأمنية التي تهيمن عليها حلول متعددة النقاط تحدياً في سياق إحباط هذه التهديدات بشكل فعّال.

سلمان فقيه المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» السعودية (سيسكو)

وعي كبير ونهج استباقي

تظهر الدراسة ثقة الشركات السعودية في قدرتها على التعامل مع التهديدات السيبرانية، حيث أبلغت 98 في المائة من الشركات السعودية عن مستوى متوسط ​​إلى عالٍ من الثقة في قدراتها الدفاعية السيبرانية. كما يسلط مستوى الثقة الضوء على الوعي الكبير والنهج الاستباقي التي تتبعه المؤسسات السعودية فيما يتعلق بمخاطر الأمن السيبراني.

وقال سلمان فقيه، المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» السعودية إنه ينبغي على الشركات في المملكة أن تكون يقظة جداً تجاه الهجمات السيبرانية، بينما تمضي السعودية قدماً في تنفيذ «رؤية 2030» للتحول إلى اقتصاد رقمي مع تطورات واسعة النطاق في بنيتها التحتية الرقمية. ولتحقيق هذه الغاية، يعد فقيه أن الهيئات الحكومية السعودية والقطاع الخاص يدركان جيداً حجم المخاطر، «وقد عزز الطرفان بشكل كبير استراتيجياتهما في مجال الأمن السيبراني للتصدي لها».

67 % من المشاركين في استطلاع الرأي تعرضوا بالفعل لحادث أمني سيبراني على الأقل في العام الماضي (سيسكو)

ووفقاً لمؤشر «سيسكو»، ذكرت 80 في المائة من الشركات السعودية أنها تتوقع أن يؤدي حادثٌ يتعلق بالأمن السيبراني إلى تعطيل أعمالها خلال الـ12 إلى 24 شهراً المقبلة، في حين أن 67 في المائة تعرضت بالفعل لحادث يتعلق بالأمن السيبراني.

وقد تسببت تلك الحوادث في خسائر مالية تراوحت بين 500.000 دولار أمريكي و600.999 دولار أمريكي على مدار الـ12 شهراً الماضية. كما تؤثر هذه الخسائر على سمعة المؤسسات والشركات، وتعرض استمرارية أعمالها للخطر على المدى الطويل، فضلاً عن أنها تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير أمنية شاملة.

الجهود بين القطاعين العام والخاص مهمة جداً للحفاظ على أمن المملكة السيبراني وتعزيز التقدم التكنولوجي لتكون لوضعها في مكانة متقدمة كدولة آمنة وذات تفكير تطلعي.

سلمان فقيه المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» السعودية

ومن اللافت للنظر في تقرير «سيسكو» أن 99 في المائة من الشركات السعودية رفعت ميزانياتها الخاصة بالأمن السيبراني خلال الـ12 إلى 24 شهراً الماضية. وعلاوة على ذلك، ذكر 39 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي أنهم قاموا برفع ميزانياتهم بأكثر من 30 في المائة، كما تنفق 52 في المائة من الشركات السعودية أكثر من 10 في المائة من ميزانياتها لتكنولوجيا المعلومات على قضايا الأمن، وهو ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الأمن السيبراني في العالم الرقمي الراهن.

وتشير الدراسة إلى فجوة واضحة في المواهب السيبرانية، حيث إن 97 في المائة من الشركات السعودية تواجه نقصاً في المواهب المتعلقة بالأمن السيبراني ما يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لأعمالها.

حقائق

59 % من شركات السعودية

لديها أكثر من 10 وظائف شاغرة في مجال الأمن السيبراني وهو أعلى بنسبة 10 % عن المتوسط ​​العالمي «سيسكو»

ويؤثر هذا النقص في عدد المتخصصين ذوي الكفاءة على قدرة الشركات على الاستجابة بفاعلية لمثل هذه التهديدات. وتشير الزيادة في الميزانيات، والبحث عن متخصصين ذوي الكفاءة، وتبني الذكاء الاصطناعي وغير ذلك من التدابير الأمنية المبتكرة، ونهج نشر منصة أمنية، والوعي المتزايد بأهمية الأمن السيبراني، إلى أن المملكة تمضي قدماً على الطريق الصحيح.

وعلى الرغم من  المستوى العالي من الثقة والخطوات الاستباقية التي يتم اتخاذها، فإنه لا يزال هناك مجال لبذل مزيد من الخطوات في سبيل التحسين. وتدرك الشركات السعودية جيداً الطبيعة الديناميكية والمتطورة باستمرار للتهديدات السيبرانية، كما أنها تعلم أن التعامل بشكل استباقي مع مشكلات الأمن السيبراني المحتملة هو عملية مستمرة تتطلب تنفيذ تعديلات وتحسينات على إجراءاتها الأمنية بصورة متواصلة.


«جائزة غازي القصيبي» تحتفي بالمبدعين في الأدب والإدارة والتطوع

تُمنح الجائزة مرة واحدة كل عامين وتسعى لتكريم المتميزين من الأفراد والمنظمات في السعودية (هيئة الهلال الأحمر)
تُمنح الجائزة مرة واحدة كل عامين وتسعى لتكريم المتميزين من الأفراد والمنظمات في السعودية (هيئة الهلال الأحمر)
TT

«جائزة غازي القصيبي» تحتفي بالمبدعين في الأدب والإدارة والتطوع

تُمنح الجائزة مرة واحدة كل عامين وتسعى لتكريم المتميزين من الأفراد والمنظمات في السعودية (هيئة الهلال الأحمر)
تُمنح الجائزة مرة واحدة كل عامين وتسعى لتكريم المتميزين من الأفراد والمنظمات في السعودية (هيئة الهلال الأحمر)

توّجت «جائزة غازي القصيبي» الفائزين بدورتها الثانية في فروعها الثلاثة؛ في «الأدب» لأفضل تجربة شعرية، و«الإدارة» لأفضل بيئة مثالية لعمل المرأة، و«التطوع» في البيئة، وذلك في حفل نُظم، الثلاثاء، في جامعة اليمامة بمدينة الرياض، بحضور جمع من الأدباء ووجوه المجتمع، استذكروا مسيرة أدبية وإدارية ناجحة سجلها الراحل غازي القصيبي في مشواره العمري. وسلّطت الجائزة في دورتها الثانية، الضوء على المنجزات المتحققة في فروع الأدب والإدارة والتطوع، وهي القيم التي لطالما برع فيها الراحل القصيبي، بينما تعنى الجائزة التي دشّنها «كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية» بجامعة اليمامة السعودية، بتكريم المبدعين في تلك المجالات، وتقدير أعمالهم وإنجازاتهم، وتحفيزاً وتشجيعاً لغيرهم على طريق الإبداع والعطاء.

سلّطت الجائزة في دورتها الثانية الضوء على المنجزات المتحققة في فروع الأدب والإدارة والتطوع (جائزة القصيبي)

وفي فرع الأدب، فاز بمسار «أفضل تجربة شعرية»، الشاعر الدكتور عبد الله بن سليم الرشيد؛ وذلك عن مجمل تجربته الشعرية في دواوينه: «حروف»، و«قنديل حذام»، و«نسيان يستيقظ»، و«الغمرات»، و«خاتمة البروق». وقد امتازت تجربة الشاعر الرشيد بعديد المزايا التي سوغت ترشيحه لنيل الجائزة، ومن هذه المزايا تنوع الأشكال والموضوعات الشعرية، والقدرة على توليد المعاني وتوظيف التقنيات الشعرية، إضافة إلى تمتعه بلغة شعرية عالية ومعجم شعري خاص. وفي فرع الإدارة والتنمية، فازت شركة الاتصالات المتنقّلة «زين السعوديّة» بمسار «البيئة المثاليّة لعمل المرأة»؛ نظير نجاحها في تطوير بيئة عمل تحترم المبادئ المتعلقة بالمساواة في إتاحة الفرص الوظيفيّة للجنسين، وتحقيق نسبة رضا وظيفي للمرأة بشكل جيد، وتدريبها وتطويرها، والحرص على خلق بيئة مناسبة للمرأة داخل المؤسسة، ودعمها وتمكينها بشكل عادل. وقد نفّذت الشركة منذ 2017 مبادرات رائدة لزيادة توظيف النساء وتعزيز مشاركتهن في المناصب القيادية، وخلق بيئة مثاليّة لعمل المرأة. ولم تقتصر «زين السعودية» على تحقيق التوازن بين الجنسين فحسب، بل طوّرت برامج لتدريب وتطوير المواهب النسائية؛ مساهمة بذلك في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» بتعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي فرع التطوّع، فازت «هيئة الهلال الأحمر السعودي» بمسار «التطوّع في مجال البيئة»؛ وذلك تقديراً لرؤيتها في تمكين المجتمع في مختلف مناطق المملكة ومدنها من العمل التطوعي بمختلف أنواعه، والذي شمل التطوع البيئي والإسعافي والتعليمي والتقني والإعلامي والإنساني والرياضي، وأولت الهيئة التطوع البيئي أهمية خاصة، مواكبةً «رؤية المملكة 2030» ومبادرات المملكة الوطنية والعالمية في المجال البيئي، وذلك عبر منصتها الإلكترونية للتطوع، حيث قدمت 126 فرصة تطوعية في عام 2022 في مبادرات بيئية عدة شملت إزالة التشوهات البصرية، وتنطيف الشواطئ وأعماق البحار، وزراعة مليون شتلة على مستوى المملكة، ومبادرة في إعادة التدوير والتوعية بأهميته في الحفاظ على البيئة، وزراعة أشجار المانجروف في سواحل المنطقة الشرقية. وقد شارك بهذه المبادرات 1084 فرداً من مختلف مناطق المملكة، بمجموع ساعات بلغ 9111 ساعة تطوعية. وزاد عدد هذه الفرص في عام 2023 ليبلغ عددها 220 فرصة للتطوع البيئي، اشترك بها 2613 متطوعاً يمثلون مختلف شرائح المجتمع من مناطق المملكة كافة، بمجموع ساعات بلغت 17128 ساعة تطوعية في خدمة البيئة. وتُمنح الجائزة مرة واحدة كل عامين، وتهدف إلى تكريم المتميزين من الأفراد والمنظمات في السعودية، من خلال ثلاثة فروع، أولها الأدبي عبر مسار «السيرة الذاتية»، والتطوع عبر مسار المبادرات والأعمال التطوعية. بالإضافة إلى التنمية والإدارة عبر مسار الجهات الحكومية والأهلية وغير الربحية في إدارة الأزمات، الذي يهدف إلى تحفيز الجهات الخدمية على المساهمة في دفع عجلة التنمية وتحقيق الإنجازات. وستعمل الجائزة على إبراز أفضل الممارسات في المجالات الإدارية والتنموية، ودعم المبادرات التطوعية، وتحفيز الإنتاج الأدبي والثقافي، وتشجيع الأجيال القادمة على الإسهام في بناء الوطن، كما ستقدم جائزة مالية قدرها 100 ألف ريال سعودي (26 ألف دولار).