باحثون يطورون نهجا جديدا لمنع رفض الجسم للخلايا المزروعة

باحثون يطورون نهجا جديدا لمنع رفض الجسم للخلايا المزروعة
TT

باحثون يطورون نهجا جديدا لمنع رفض الجسم للخلايا المزروعة

باحثون يطورون نهجا جديدا لمنع رفض الجسم للخلايا المزروعة

طور باحثون بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو نهجًا جديدًا يحتمل أن ينقذ الأرواح قد يمنع الأجسام المضادة من تحفيز الرفض المناعي للخلايا العلاجية والمزروعة.
وقد أثبت الرفض بوساطة الأجسام المضادة (على عكس الهجوم الكيميائي الذي بدأته الخلايا المناعية) صعوبة حله بشكل خاص، وهو عامل يعيق تطوير بعض هذه العلاجات.
وقد تضمنت الاستراتيجية الجديدة، التي تم وصفها بعدد يوم أمس (الاثنين) من Nature Biotechnology، استخدام مستقبلات «شرك» لالتقاط الأجسام المضادة وإخراجها من الدورة الدموية قبل أن تتمكن من قتل الخلايا العلاجية، التي يعاملونها على أنها غزو أجانب. وقد يكون هذا التكتيك مفيدًا أيضًا في عمليات زرع الأعضاء.
وفي ذلك يقول الدكتور توبياس ديوز والدكتور جوليان إي. هوفمان أستاذ كرسي جراحة القلب كبير مؤلفي الدراسة «لذلك، بدلاً من محاولة قمع جهاز المناعة لدى المريض، بحثنا عن طرق يمكننا من خلالها تغيير الخلايا التي سيتلقاها وتمكينه بشكل أفضل من البقاء على قيد الحياة».، وذلك وفق ما نقل موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
العلاجات الخلوية الأكثر شهرة في الولايات المتحدة هي علاجات مستقبلات المستضد الخيمري (CAR).
فغالبًا ما تُستخدم علاجات CAR-T هذه لعلاج أشكال معينة من الأورام اللمفاوية بنجاح (وهو نوع من السرطان المميت غالبًا). لكن ثبت أن نشرها ضد الأورام الصلبة أكثر صعوبة.
وحتى وقت قريب، كانت معظم علاجات CAR-T تُصنع باستخدام خلايا المريض نفسه؛ لكن الجدوى التجارية طويلة المدى للعلاجات الخلوية بجميع أنواعها ستعتمد على الخلايا «الخيفية»؛ خلايا علاجية منتجة بكميات كبيرة نمت من مصدر خارج المريض.
وكما هو الحال مع الأعضاء المزروعة، من المرجح أن يعالج الجهاز المناعي للمتلقي أي خلايا خارجية أو أنسجة نشأت منها على أنها غريبة ويرفضها، وفقًا لديوز، الذي يبين ان هذا الأمر ليس غريبا، مؤكدا «لقد مررنا بهذا من خلال زراعة الأعضاء؛ لذلك نحن نعرف ما سيحدث لعملية زرع الخلايا. من المحتمل أن تكون هذه المشكلة عقبة خطيرة في أي نوع من زراعة الخلايا الخيفية». مشيرا الى ان التجارب السريرية للعلاجات الخيفية CAR-T كانت لها نتائج أسوأ من العلاجات المشتقة من خلايا المرضى. مضيفًا «أن العلاج المناعي يستلزم التحدي الإضافي المتمثل في تعرض هذه الخلايا الحرة العائمة للهجوم المناعي أكثر من تلك الموجودة في الأعضاء المزروعة»، وقال «علينا إيجاد طرق أفضل لحماية هذه الخلايا».
وفي العادة عندما يرتبط جسم مضاد بخلية، فإنه يعمل كنوع من الوسم، يدعو الخلية المناعية إلى الارتباط بالجسم المضاد وإطلاق عملية فعالة لتدمير الخلية الموسومة. ولإيقاف هذا التفاعل المتسلسل، ابتكر ديوز وفريقه طريقة لالتقاط الأجسام المضادة قبل أن ترتبط بالخلايا، ما يمنع تنشيط الاستجابة المناعية.
وقام الباحثون بهندسة وراثية لثلاثة أنواع من الخلايا (خلايا جزيرة البنكرياس المنتجة للأنسولين وخلايا الغدة الدرقية وخلايا CAR-T) بحيث يصنع كل نوع ويعرض أعدادًا كبيرة من بروتين يسمى CD64 على أسطحها.
وفي هذه الخلايا المهندسة، يعمل CD64، الذي يربط بشدة الأجسام المضادة المسؤولة عن هذا النوع من الرفض المناعي، كنوع من الطعم. ويلتقط الأجسام المضادة ويربطها بالخلية المهندسة حتى لا تنشط الخلايا المناعية.
ويتابع ديوز «لقد رأينا أنه يمكننا انتزاع مستويات عالية من هذه الأجسام المضادة، ما أدى إلى حماية قوية للغاية للخلايا العلاجية. هذا دليل واضح على مفهوم هذا النهج... هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به قبل اختبار النهج على الخلايا المصممة لتكون علاجات أو خلايا مزروعة. وفي حين أن هذه الخلايا متطورة من الناحية البيولوجية، إلا أنها باهظة الثمن ويصعب تصنيعها. لذا آمل أن يساعد مفهومنا في تطوير خلايا خيفية قابلة للاستخدام عالميًا؛ وهذا من شأنه أن يجعل العلاج بالعلاجات الخلوية أرخص وأكثر سهولة؛ ما يجعله في متناول العديد من المرضى».


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)
المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)
TT

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)
المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)

انتهت المرحلة الأولى من عملية التحكيم للقائمة الطويلة التي شارك فيها 1967 كاتباً من 49 دولة حول العالم للفوز بـ«جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، على أن تبدأ المرحلة الثانية لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر (كانون الأول) قبل إعلان الفائزين في فبراير (شباط) المقبل.

وأكد الدكتور سعد البازعي، رئيس الجائزة، في مؤتمر صحافي بالرياض، أمس، أن أرقام المشاركات التي تلقتها اللجنة مبشّرة وتعطي سِمة عالمية من حيث عدد الدول التي جاءت منها، مبيناً أن الجائزة متفردة لأنها «تربط بين الرواية والسينما، وهو أمر لم نعتد على رؤيته من قبل».

وكانت هيئة الترفيه السعودية أطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي الجائزة التي تركز على الأعمال الروائية الأكثر قابليةً للتحويل إلى أعمال سينمائية بمجموع جوائز يصل لـ740 ألف دولار.