سانشيز يدفع ثمن الإخفاق المونديالي بإقالته من تدريب قطر

كيروش مرشحاً لتدريب العنابي

سانشيز لم ينجح في وضع بصمة مونديالية للعنابي (الشرق الأوسط)
سانشيز لم ينجح في وضع بصمة مونديالية للعنابي (الشرق الأوسط)
TT

سانشيز يدفع ثمن الإخفاق المونديالي بإقالته من تدريب قطر

سانشيز لم ينجح في وضع بصمة مونديالية للعنابي (الشرق الأوسط)
سانشيز لم ينجح في وضع بصمة مونديالية للعنابي (الشرق الأوسط)

دفع المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، ثمن الإخفاق الصريح لمنتخب قطر في مونديال 2022 على أرضه، بإعلان الاتحاد القطري لكرة القدم الخميس، «عدم تجديد عقده».
وكتب الاتحاد القطري في بيان: «بعد انتهاء عقده في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قرر الاتحاد القطري لكرة القدم والإسباني فيليكس سانشيز معاً أن يكون هذا هو التوقيت الأمثل لبدء مرحلة جديدة، وبالتالي عدم تجديد العقد المبرم بين الطرفين».
وكان خروج منتخب قطر من دور المجموعات في المونديال أسوأ نتيجة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930.
وأنفقت الدولة الخليجية الغنية بالغاز أكثر من 300 مليار دولار، وفق تقديرات مختلفة لاستضافة كأس العالم، فيما وفّرت إمكانات هائلة لمنتخبها الذي أحرز لقب بطولة آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه. لكن قرار عزل «العنابي» لخمسة أشهر في أوروبا وإيقاف الدوري المحلي، أثار انتقادات كثيرة بوجه سانشيز.
وخسرت قطر افتتاحاً امام الإكوادور بهدفين، ثم السنغال 1 - 3، قبل أن تودع بخُفّي حنين أمام هولندا 0 - 2، ما يعني عدم حصولها على أي نقطة في ثلاث مباريات.
وكانت جنوب أفريقيا أول منتخب مضيف يودّع دور المجموعات عام 2010، لكنها أحرزت عامذاك 4 نقاط من تعادلها مع المكسيك وفوزها على فرنسا، لتهدر بفارق بسيط التأهل إلى الدور الثاني.
وقال رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني: «لم يكن فيليكس مدربنا فحسب، بل كان أيضاً صديقنا، ستكون عائلة كرة القدم في قطر ممتنة دائماً للنجاح الذي حققه في كرة القدم القطرية على مدار السنوات الماضية. سيظل للمدرب فيليكس سانشيز دائماً مكانة خاصة عندنا، ونأمل أن يعتبر قطر دائماً موطنه».
بدوره، أعرب سانشيز (47 عاماً)، القادم إلى قطر عام 2006 من أكاديميات نادي برشلونة الإسباني، عن رغبته في السعي وراء فرص جديدة: «كانت السنوات الخمس والنصف الماضية مع منتخب قطر الوطني فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر... الآن هو الوقت المناسب للسماح للآخرين بتحمل مسؤولية الفريق وبالنسبة لي لاستكشاف تحديات جديدة».
وكان سانشيز قاد قطر لأبرز إنجاز في تاريخها بقيادتها إلى لقب كأس آسيا 2019 في الإمارات للمرة الأولى في تاريخها.
وفيما أوضح الاتحاد أن «مستقبل المدرب القادم لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة، سيتم تحديده في وقت لاحق»، أشارت تقارير صحافية قطرية إلى تقدم المفاوضات مع البرتغالي كارلوس كيروش المدرب السابق لمنتخب إيران.
وشكر مهاجم منتخب قطر المعز علي، هداف كأس آسيا 2019 ، مدربه الإسباني: «شكراً لك وعلى جميع السنوات التي قضيناها معاً... المدرب الذي أطلقني منذ ما يقرب من 10 سنوات في منتخبنا الوطني. المدرب الذي منح قطر كأس آسيا الأولى في تاريخنا».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».