أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة

أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة
TT

أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة

أمراء المناطق السعودية يستذكرون يوم الوطن بإنجازاته ومقوماته ومشاريعه التنموية العملاقة

أكد أمراء المناطق السعودية على ما تنعم به بلادهم من أمن واستقرار، وعلى ما تشهده من نقلة حضارية وقفزات تنموية وضعتها في مصاف دول العالم. وأشار الأمراء، في كلمات وتصريحات لهم بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، إلى ما بذله المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وأبناؤه الملوك من بعده من جهود للوصول إلى هذه النقلة الحضارية، مرورا بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تخطو بلادهم فيه خطوات تطويرية شاملة في مجالات النقل والتعليم وإعمار البيتين وبناء المدن الصناعية والسكنية، ليمثل مرحلة إنجازية عملاقة ستمهد الطريق لمستقبل طويل من التقدم والرخاء.
وفي هذا السياق وصف الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة الحدود الشمالية، اليوم الوطني لبلاده بأنه «يوم تاريخي ويوم مشهود في ذاكرة أبناء الوطن»، وقال في كلمة له بهذه المناسبة إن ذكرى اليوم الوطني تروي قصة توحيد هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبد العزيز «رحمه الله» عندما تمكن القائد من جمع الشمل وتوحيد الصفوف التي كانت تعادل في قوامها واتساع مداها قارة أو شبه قارة.
وأضاف: «إن توحيد المملكة عمل مدروس للملك عبد العزيز الذي وحد شبه الجزيرة العربية وخاض مع إخوانه المخلصين في سبيل الله المعركة تلو الأخرى مضحيا بالجهد والمال والراحة، كل ذلك من أجل جمع شمل العرب والمسلمين»، وأشار إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الذي قال إن السعودية شهدت في عهده نقلة حضارية في شتى مجالات الحياة.
من جانبه أشار الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، إلى خادم الحرمين الشريفين بأنه «الربان المؤمن والمبادر الفذ»، وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «اليوم.. يومك يا وطن.. درة.. على جبين الزمن.. تموج حولك الفتن.. وتمخر سفينتك عباب البحر، راشدة آمنة، الربان المؤمن.. المبادر الفذ عبد الله بن عبد العزيز، يقود مسيرتها، والساعد الهمام.. مشد الأزر سلمان بن عبد العزيز، يمضي عزيمتها، وشعب.. عظيم.. وفي.. أبي، لا يرضى إلا سامق القمم ومواطن العز والشرف، فسبحان رب العطاء والمنن. اليوم.. يومك يا وطن، ومشاهد الذكرى.. أمام العين تترى، الشاب البطل الهمام.. الملك المؤسس، يقود كتيبة الفتح.. وكتائب التوحيد، من أولئك الأجداد المغاوير وترتفع راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فكان لهم من الله النصر.. فاللهم.. إنهم قضوا لإعلاء كلمتك.. سبحانك، فاكتبهم مع الصديقين والشهداء.. في علياء جنانك. اليوم.. يومك يا وطن، ومشاهد الحاضر.. تجلي الصدور بالسرور والحبور، فأنى يممت فثم إنجاز.. وعمل يطور، بناء يقوم.. وبناء يطور، ومجد وشرف.. ولا صوت يعلو فوق صوت الشرع، لبناء الإنسان.. وتنمية المكان، ولا وقت للتراخي في بناء المجد على المجد، ولا تقبل نزاعا أو خلافا.. يعيق صناعة التاريخ، وتحقيق الأمن والرخاء للوطن وإنسانه. اليوم.. يومك يا وطن، إذا تحدثت.. فالزمن ينصت.. والعالم يصغي، وإذا رأيت.. فلا بد للعاقل أن يذعن، فما أروعك من وطن.. حقيق بالمجد والفخار، لله درك يا وطن».
وقال الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان إن اليوم الوطني للسعودية «يوم مجيد تتوالى فيه الإنجازات»، وأكد أنه ذكرى عزيزة على الجميع، ويوم مضيء في تاريخ العرب الحديث، حيث تحقق فيه توحيد البلاد في وحدة اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة، وحققت بذلك أنموذجا دائما لمعنى الوحدة والتلاحم والترابط والتضامن».
من جهته استذكر الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم تجربة العزم القوي والطموح الواثب لرجل الجزيرة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، وقال إن هذا اليوم هو «صورة معبرة تعكس استشعار شعب المملكة العربية السعودية فردا فردا وحبهم لوطنهم وافتخارهم بتاريخه العريق وحبهم لقيادتهم، حتى أصبح هذا اليوم هو قناة إعلامية أطلعت العالم على صورة الإنسان السعودي بما يتصف به من التزامه بدينه وحبه وتأثره بتراثه وتاريخه وانتمائه وولائه لمليكه ووطنه بصورة ألجمت كل حاسد وحاقد».
وقال: «في هذا اليوم المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الرسالة وقبلة المسلمين تفاخر جميع بلاد العالم بما تحقق لها من منجزات ما كانت لتحدث لولا وحدة الصف وتكاتف الجهود والتمام اللحمة الوطنية تحت ظل حكومة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين» من ناحيته، رفع الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل باسمه وباسم أهالي المنطقة التهاني والتبريكات للقيادة السعودية على توالي الإنجازات وعلى مرور ثلاثة وثمانين عاما على ذكرى توحيد الوطن، وقال: «إن الذكرى تبعث من جديد روح التحدي وروح العطاء من أجل خدمة الوطن على أكمل وجه وخدمة أجياله الحالية وأجياله القادمة، واضعين أمام أعيننا مخافة الله أولا وأخيرا ثم الاقتداء بسيرة آبائنا وأجدادنا الذين وهبوا أرواحهم وأغلى ما يقدمونه لرفعة الوطن والوصول به إلى أعلى المستويات، متجاوزين بعزيمة فذة وروح سخية كل التحديات من أجل وطن شامخ بقيادته وشعبه». وأضاف: «نحن نشهد ثمرة ما زرعه المؤسس الملك عبد العزيز وأبناؤه البررة ملوك البلاد من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - وأيدينا ممتدة إلى السماء تدعو الله مخلصة لهم بالرحمة على ما قدموا للوطن من منهجية فكر وتفان من أجل خدمته وإحداث نقلات نوعية في مختلف المجالات».
من جانبه، عد الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك اليوم الوطني للبلاد بأنه «ذكرى خالدة من أيامها، نتذكر فيها كيف بدأت مسيرة هذا الوطن المبارك على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله»، وقال: «إننا في هذا اليوم الخالد من أيام المملكة نتذكر جميعا هذا اليوم منذ أكثر من ثمانين عاما وكيف بدأت مسيرة هذه البلاد المباركة، فهي بدأت برجل عظيم، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وشاركه المسيرة رجال المملكة من مختلف المناطق، منذ أن بدأ مسيرته عند دخوله عاصمة المملكة الرياض وبدأت المسيرة المباركة، حيث بذل فيها الغالي والنفيس، ولم يبخل أبناء المملكة بأي شيء سواء من دمائهم وأرواحهم وأبنائهم ومالهم إلى أن حققوا أهم وأعظم وحدة عرفها تاريخ المنطقة على الإطلاق».
وقال: «ها نحن اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين نعيش هذه النهضة المباركة وهذا التطور العظيم بكل فخر واعتزاز، وهذا أمر غير مستغرب على المملكة وأبنائها».
في حين أكد الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن اليوم الوطني للسعودية ذكرى لجمع الشمل على أسس ثابتة ونهج قويم، وقال: «بعد اكتمال منظومة التوحيد بادر الملك المؤسس إلى جوانب البناء والتنمية في الإنسان والمكان، ثم جاء من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد (رحمهم الله) لإكمال المسيرة وتحقيق النجاح وصولا إلى هذا العهد الميمون عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، فكانت عزيمة القيادة السعودية تقود مسيرة الوطن والمواطن بتطلعات واعدة وخطوات ثابتة، لتشهد المملكة منجزات تنموية عملاقة تميزت بالشمولية والتكامل والتوازن في مختلف المجالات والقطاعات، فحققت طموحات شعبها من خلال تجنيد كل الموارد والطاقات لترسيخ أسس التطور والبناء واللحاق بركب التطور العالمي وتحقيق رفاهية الشعب السعودي الوفي».
ورفع الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير التهنئة للقيادة السعودية ولحكومة وشعب المملكة بمناسبة الذكرى الـ83 لليوم الوطني للبلاد، وقال: «في هذا اليوم المجيد الذي نتذكر فيه وحدة هذا الوطن الذي أرسى كيانه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن (غفر الله له) ورجاله المخلصون الذين جاهدوا وناضلوا، وسهروا الليالي كي نرى هذا الوطن على ما هو عليه الآن من عز وتقدم، من بعد أن كان قبائل متصارعة متناحرة ودويلات صغيرة، وبفضل الله بعد ظهور الملك المؤسس ورجاله المخلصين وحدوا هذه البلاد على نهج واضح وطريق سليم، الطريق الإسلامي الوسطي السمح». وقال: «إن منطقة عسير أخذت نصيبا وافرا من التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا في هذا العصر الزاهر أسوة ببقية مناطق المملكة. وإن المتمعن لما يدور حولنا سيرى ما في هذا العالم من فتن وقلاقل وتناحر حكومات مع شعوبها، بينما نحن ننعم في أمن وأمان».
من جهته، أكد الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة أن المشاعر تهفو اعتزازا وفخرا بذكرى اليوم الوطني للمملكة، وقال بأن اليوم الوطني «كان بمثابة نقطة تحول في حياة الوطن انتظمت تحت راية التوحيد الخالدة شتات الوطن واعتلت رايات البناء وأخذت المملكة على عاتقها مسؤولية هموم المسلمين وقضاياهم وتبنت العمل التضامني بين المسلمين من خلال رابطة العالم الإسلامي،.
من جانبه أوضح الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن ذكرى اليوم الوطني تعيد الذاكرة إلى سنوات مضت تجسدت فيها معاني الإخلاص والوفاء من القائد الملك المؤسس، وقال: «إن ذكرى اليوم الوطني تعيد ذاكرتنا إلى سنوات مضت تجسدت فيها معاني الإخلاص والوفاء من القائد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي وحد شتات الأمة وعمل بإخلاص مع المخلصين من أبناء هذا الوطن حتى تحقق هذا الإنجاز الكبير بتوحيد المملكة العربية السعودية، وواصل أبناؤه من بعده المسيرة التي بدأها حتى أصبحنا نعيش هذه الإنجازات الكبيرة في عصرنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني».
وقال الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف: «إننا في كل عام نستذكر ما سطره الآباء والأجداد من مجد تليد تجسدت فيه معاني الإخلاص والوفاء للمؤسس الملك عبد العزيز»، وقال: «لقد زرع مؤسس هذه البلاد حب العمل والتفاني والإخلاص في نفوس أبنائه البررة الذين ساروا على نهجه من بعده إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين، حيث شهد هذا العصر نقلة تنموية متقدمة جعلت المملكة تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم في مختلف المجالات والأصعدة».
وأكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن ما تشهده السعودية من مشاريع تنموية كبرى في مختلف القطاعات «دليل على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين على وضع المملكة في المكانة التي تستحقها».
وقال في تصريح بهذه المناسبة: «إن ما حققته هذه البلاد المباركة من نقلة حضارية على مدى العقود الماضية يعكس عظم الملحمة الوطنية التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - والأساس المنيع الذي وضعه لتوحيد البلاد تحت راية التوحيد وسارت عليه الدولة خلال المراحل المتعاقبة لأبنائه الملوك من بعده، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله الذي أكمل المسيرة وأطلق ورشة عمل كبرى للتنمية في مختلف المناطق، حظيت منطقة المدينة المنورة بنصيب وافر من مشاريعها».
وأضاف أمير منطقة المدينة المنورة: «شرف الله الدولة بخدمة الحرمين الشريفين، ووضع خادم الحرمين الشريفين توسعتهما ورعايتهما وتطوير خدمة زوارهما في قمة أولوياته»، وأضاف: «تمر ذكرى اليوم الوطني الـ83 لتوحيد المملكة وقد بدأت توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، التي تتزامن مع تنفيذ مشروع التوسعة التاريخية للمسجد الحرام بمكة المكرمة، وتعد امتدادا لرعايته الكريمة للأماكن المقدسة وخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار المسلمين من مختلف أصقاع الأرض».
كما أكد الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران أن اليوم الوطني ذكرى الخالدة لدى جميع أبناء البلاد «يستذكرون فيها ملحمة التوحيد التي تمكن من خلالها الملك عبد العزيز من توحيد أرجاء البلاد تحت راية التوحيد باسم المملكة العربية السعودية»، وأكد أن من أولويات الملك عبد العزيز تطبيق شرع الله في جميع أمور الدولة «التي شهدت تحولا كبيرا في جميع شؤونها، فشعر أبناء الوطن بالطمأنينة والثقة والأمن على النفس والمال والممتلكات وتواصل العمل على تأسيس مؤسسات الدولة من الوزارات وغيرها، وأصبح يوم التوحيد خالدا سطره التاريخ بمداد من ذهب».



منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

انطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في الرياض، الأحد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أعمال المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في نسخته الحادية عشرة، تحت عنوان «عقدان من الحوار العالمي.. الإنجازات والتحديات والطريق إلى الأمام».

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (الخارجية السعودية)

وشارك في المنتدى، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وعدد من وزراء خارجية الدول، وقيادات سياسية ودينية، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلون عن المجتمع المدني.

وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن استضافة السعودية لهذا المنتدى تأتي امتداداً لدعمها المتواصل للجهود الأممية الرامية إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين الحضارات والثقافات، مشيراً إلى أن «رؤية المملكة 2030» تعكس نهجاً وطنياً يقوم على الاعتدال والانفتاح على الحضارات، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن انعقاد الدورة الحادية عشرة لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، هو لمراجعة الجهود السابقة، وتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لإدارة التنوع والاختلاف من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين مختلف الحضارات والأديان.

الأمير فيصل بن فرحان ترأس أعمال المنتدى في دورته الحالية (الخارجية السعودية)

وتطرق الوزير الفرحان، إلى التحديات التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين، والمتمثلة في تصاعد نفوذ التيارات المتطرفة، وانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا والتمييز، وازدياد الصراعات وأعمال العنف التي جرى تبريرها بدوافع دينية أو إثنية، وشدد على أن هذه الظواهر السلبية لا ينبغي أن تكون مصدر إحباط للقوى الداعية للسلام والحوار، بل دافعًا لمراجعة المبادرات الدولية والوطنية، وتقييم أثرها، وتعزيز فعاليتها.

ولفت إلى أن السعودية بادرت، في عام 2012 بالمشاركة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما دعمت جهود المنظمات الدولية الأخرى مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال وزير الخارجية: «إن أفضل من يعبّر عن الأمل هم شريحة الشباب، وهم قادة المستقبل، ورسل السلام، ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أعبر عن بالغ سروري بوجود هذه الأعداد الكبيرة من الشباب في هذه القاعة، كما أن هناك منتدى شبابياً ينعقد على هامش هذا المنتدى، وسوف يستضيف هذا المكان تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع (سلام) للتواصل الحضاري، وبناءً عليه يمكن القول إن هذا المنتدى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات هو منتدى الشباب».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال المنتدى (الخارجية السعودية)

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم أمام مسارين مختلفين، الأول يكون فيه العالم مليئاً بالحروب والانقسامات، والثاني يسوده الحوار والاعتراف ونقل العالم إلى السلام.

وأضاف في كلمته: «لن يكون هناك المزيد من 7 أكتوبر، ولن تكون هناك معاناة أخرى في غزة. يجب إنهاء العنف والتشرذم العالمي»، وتابع: «نستطيع أن نحقق التغيير الإيجابي من خلال دعم الشباب لتحقيق أحلامهم وأهدافهم وتعزيز الابتكار ونبذ الإقصاء».

ويهدف المنتدى إلى استعراض منجزات عقدين من الحوار العالمي، ومناقشة التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.

صورة تذكارية للمشاركين في أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

ويتضمن المنتدى عدداً من الفعاليات، من أبرزها الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم حالياً 161 عضواً، إلى جانب استضافة منتدى الشباب، وجلسات متخصصة تناقش قضايا دولية ملحة، من بينها التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ودور النساء في الخطوط الأمامية للسلام، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومواجهة خطاب الكراهية.


إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
TT

إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)

أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية والأميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وعبرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف قوات الأمن السورية وقوات أميركية قرب مدينة تدمُر السورية.

وفي بيانٍ للأمانة العامة، ندَّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، بهذه الجريمةِ الإرهابيةِ الغادرةِ، مجدِّداً التأكيدَ على موقفِ الرابطة الرافض والمُدين للعُنفِ والإرهابِ بكلّ صُوَرِه وذرائعه.

وعبر الدكتور العيسى عن التضامُن التامِّ مع سوريا في مُواجهة كلِّ ما يهدِّدُ أمنَها واستقرارَها.


سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
TT

سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)

عيّنت الإمارات حمد الحبسي سفيراً ومفوضاً فوق العادة للبلاد لدى سوريا، الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء استعراض فرص التعاون بين الإمارات وسوريا، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين وفقاً للمعلومات الصادرة.

وحسب وكالة أبناء الإمارات «وام»، نقل السفير الإماراتي إلى الرئيس السوري تحيات قيادة دولة الإمارات لسوريا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

بدوره، حمّل الشرع السفير تحياته إلى قيادة دولة الإمارات، وتمنياته للدولة بمزيد من النماء والتطور، معرباً عن ثقته بدور السفير في الدفع بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المشتركة. كما تمنى له التوفيق في مهامه، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لتيسير عمله.

من جانبه، أعرب الحبسي عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى سوريا، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقات الثنائية وتفعيلها في مختلف المجالات، بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين.