الإجراءات المالية لكييف تثير قلق صندوق النقد الدولي

قد تهدد التقدم الاقتصادي الذي أحرزته مؤخرًا

الإجراءات المالية  لكييف تثير قلق صندوق النقد الدولي
TT

الإجراءات المالية لكييف تثير قلق صندوق النقد الدولي

الإجراءات المالية  لكييف تثير قلق صندوق النقد الدولي

أعرب صندوق النقد الدولي أمس عن قلقه حيال تداعيات التدابير المالية التي تنوي السلطات الأوكرانية اتخاذها، معتبرا أنها يمكن أن تهدد التقدم الاقتصادي الذي أحرزته كييف أخيرا.
وأشار مدير صندوق النقد في أوروبا بول تومسن في بيان إلى التقدم المحرز، لكنه تدارك: «نلاحظ بقلق بعض المبادرات التشريعية الأخيرة التي تهدف إلى العودة عن هذا التقدم».
ولفت خصوصا إلى «رزمة أخيرة من سبعة مشاريع قوانين على الصعيد المالي أحيلت الأسبوع الفائت على البرلمان»، موضحا أنها «تشكل عودة عن سياسات مهمة نفذت في إطار البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي في مجال إصلاح نظام التقاعد وقطاع الطاقة وخفض النفقات».
وأضاف أن «التأثير المالي لهذه القوانين يمكن أن يناهز اثنين في المائة من إجمالي الناتج المحلي للفترة المتبقية من 2015 و3,5 في المائة في 2016»، معتبرا أن «إقرار هذه القوانين من شأنه أن يقوض في شكل كبير الجهود القائمة للعودة إلى الاستقرار المالي والاقتصادي في أوكرانيا».
وأكد صندوق النقد أن «العودة عن الإصلاحات الاقتصادية من أجل مكاسب قصيرة المدى أضرت بالاقتصاد الأوكراني في الماضي. على أوكرانيا أن تلتزم سقف الإصلاحات والتحديث الاقتصادي والسياسات المسؤولة. إنه السبيل الوحيد الدائم للوصول إلى نمو متين يزيد من قدرة أوكرانيا و(يرفع) المستوى المعيشي للسكان».
وبعدما كانت على شفير الإفلاس بعد نزاع مستمر منذ أكثر من عام، أفادت أوكرانيا في مارس (آذار) بالحصول على دعم من خط ائتماني لصندوق النقد الدولي بقيمة 17,5 مليار دولار تدفع على دفعات.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.