الإنفلونزا تدهم «الديوك»... الرئيس يصطحب بنزيمة... ولاعب سابق يدير نهائي المونديال

الأرجنتين يتجه للإبقاء على ألفاريز مهاجماً في المواجهة الأخيرة

من تدريبات فرنسا استعداداً للنهائي (رويترز)
من تدريبات فرنسا استعداداً للنهائي (رويترز)
TT

الإنفلونزا تدهم «الديوك»... الرئيس يصطحب بنزيمة... ولاعب سابق يدير نهائي المونديال

من تدريبات فرنسا استعداداً للنهائي (رويترز)
من تدريبات فرنسا استعداداً للنهائي (رويترز)

قبل ساعات من انطلاق صافرة نهائي «مونديال 2022» في قطر، دهمت الإنفلونزا الموسمية عدداً من عناصر المنتخب الفرنسي، وذلك بحسب ما أعلنه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وكان رافائيل فاران وإبراهيما كوناتي أحدث المصابين بالإنفلونزا.
وغاب قلب الدفاع دايو أوباميكانو ولاعب الوسط أدريان رابيو عن الفوز 2 - صفر على المغرب في دور الأربعة، بسبب المرض، لكن المدرب ديدييه ديشان قال بعد المباراة إنه لا يشعر بالهلع.
وقال المهاجم راندال كولو مواني، الذي نزل بديلاً وسجل الهدف الثاني أمام المغرب: «هناك نزلة برد بسيطة تنتشر، لكنها ليست خطيرة. سيكونون بخير قريباً، وفي كامل الجاهزية لمباراة الأحد».
وأضاف مسؤول إعلامي فرنسي: «كما تعرف، راندال ليس طبيباً. سنصدر بياناً بهذا الخصوص لاحقاً». وقال كولو مواني إن اللاعبين المرضى معزولون. وأضاف: «المرضى يلازمون غرفهم، يعتني بهم الأطباء، وفرضنا تباعداً اجتماعياً. نحن صارمون جداً بهذا الشأن».

لاعبو الأرجنتين خلال تدريباتهم أمس (أ.ف.ب)

وقال المهاجم عثمان ديمبلي: «لسنا خائفين من هذا الفيروس. يعاني دايو وأدريان من بعض الآلام في المعدة، أعددت لهم شاياً بالزنجبيل والعسل، بعدها شعرا بتحسن. آمل أن يكون الجميع جاهزين للنهائي».
وأضاف: «دايو تحسن، وأعتقد أن الجميع سيكونون جاهزين. اتخذنا احتياطاتنا. اليوم الأول، لازم دايو غرفته، وأحضرنا له الطعام، وعاد مع الجميع في اليوم التالي».
وبدا ديشان واثقاً في أن أوباميكانو ورابيو سيتعافيان لمواجهة الأرجنتين في «استاد لوسيل».
وقال يوم الأربعاء: «دايو سيكون جاهزاً. منذ يوم السبت لم يكن بحالة جيدة لمدة ثلاثة أيام... عانى من ارتفاع درجة حرارته، وأثر هذا على قوته».
وأضاف: «بالنظر إلى صعوبة المباراة، قررت عدم الدفع به، والاعتماد على كوناتي بدلاً منه؛ إذ أظهر أنه جيد بما يكفي للعب على هذا المستوى».
وتابع: «رابيو كان مريضاً، تحسن الآن لكن ليس بالقدر الكافي، لذا فقد لازم الفندق. لدينا أربعة أيام راحة، لذا ينبغي أن يتحسن، وأن يكون جاهزاً لمباراة الأحد».
وحال استبعاد كوناتي وفاران، سيكون ديشان أمام قرار صعب في اختيار التشكيلة الأساسية، في غياب اثنين من أبرز ثلاثة مدافعين.
من جهة ثانية، يخطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاصطحاب المهاجم المخضرم كريم بنزيمة، وعدد من اللاعبين الآخرين، الذين غابوا عن منتخب «الديوك» في بطولة كأس العالم بسبب الإصابة، في رحلته للعاصمة القطرية الدوحة لمتابعة نهائي المونديال بين منتخب بلاده ونظيره الأرجنتيني.
وقالت أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية، في تصريحات لمحطة «آر تي إل» التلفزيونية الفرنسية: «أعلم أن الرئيس ماكرون يريد ذلك... أعلم أن الخطة قيد الدراسة».
أضافت كاستيرا: «يرغب الرئيس في اصطحابهم معه»، حتى يتمكنوا من أداء دورهم «في هذه المغامرة».
وكانت التكهنات قد أثيرت بأن بنزيمة ربما يوجد في النهائي، عقب فوز منتخب فرنسا على المغرب في المباراة التي شهدت حضور ماكرون، الذي شجع المنتخب الفرنسي من المدرجات.
ورفض ديدييه ديشان، المدير الفني لمنتخب فرنسا، الحديث عن نجم ريال مدريد الإسباني الذي لم يستعد لياقته في الوقت المناسب للمشاركة في المونديال، لكنه لا يزال رسمياً ضمن تشكيلة الفريق في البطولة، تماماً مثل لوكاس هيرنانديز الذي تعرض لإصابة شديدة في الركبة بالمباراة الأولى للفريق في كأس العالم.
وقرر ديشان استبعاد مجموعة من النجوم عن القائمة الرسمية لفرنسا في البطولة بداعي الإصابة، مثل بول بوغبا ونغولو كانتي وكريستوفر نكونكو، لكن يمكنهم أيضاً مرافقة ماكرون والوجود في المباراة النهائية.
ويستعد منتخب فرنسا حامل اللقب لأن يصبح أول منتخب يفوز بكأس العالم في نسختين متتاليتين منذ حقق منتخب البرازيل هذا الإنجاز في نسختي 1958 بالسويد و1962 في تشيلي، في حين يتطلع منتخب الأرجنتين إلى استعادة اللقب الغائب عنه منذ 36 عاماً، بعدما تُوّج بالبطولة عامي 1978 و1986.

ديشامب يأمل تجاوز أزمة الإنفلونزا قبل موقعة لوسيل (رويترز)

بالنسبة للعديد من المراقبين المحايدين، تتلخص المباراة النهائية في المبارزة الثنائية التي ستجري بين أفضل لاعبين في العالم حالياً (الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي).
وجذب ثنائي فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأضواء، حيث يتقاسمان الآن صدارة جدول ترتيب هدافي مونديال 2022 برصيد 5 أهداف لكل منهما، ليشتعل الصراع بينهما للحصول على جائزة «الحذاء الذهبي»، قبل خوض المباراة النهائية.
ويوجد ميسي ومبابي ضمن أفضل 5 نجوم في البطولة، من حيث التمريرات، والتسديدات، والتقدم بالكرة، وتسلمها بين خط وسط الخصوم وخطوطهم الدفاعية.
ويخوض ميسي مباراته رقم 26 في نهائيات كأس العالم، لينفرد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين مشاركة في المباريات بتاريخ المونديال، متجاوزاً النجم الألماني السابق لوثر ماتيوس.
ومن المرجح أن يكون مبابي منافساً على كسر هذا الرقم مستقبلاً، مع استعداد الفرنسي للعب مباراته الـ14 في كأس العالم قبل أن يبلغ عامه الـ24، حيث شارك في 6 مباريات بالبطولة، أكثر من ميسي حينما كان «الساحر الأرجنتيني» في نفس عمره.
وصمم منتخبا الأرجنتين وفرنسا أسلوب لعبهما في هذه البطولة ليتناسب مع ميسي ومبابي على الترتيب.
وستكون هذه هي النسخة الثانية على التوالي في المونديال، التي تشهد مواجهة بين الأرجنتين وفرنسا، بعدما سبق أن التقى الفريقان في المونديال الماضي، روسيا 2018.
وقلب المنتخب الأرجنتين تأخره صفر - 1 إلى التقدم 2 - 1 في المباراة التي أقيمت بدور الـ16 في المونديال الروسي، لكن المنتخب الفرنسي أعاد الأمور إلى نصابها من جديد، وحقق انتصاراً مثيراً (4 - 3)، ويشق طريقه نحو التتويج بلقبه الثاني في كأس العالم بعد عام 1998.
ورغم خسارة اللقاء، امتلك منتخب الأرجنتين الكرة في أغلب الفترات، حيث بلغت نسبة استحواذه 60 في المائة، كما كان الأكثر محاولات على المرمى، بعدما أطلق لاعبوه 10 تسديدات، مقابل 9 تسديدات لفرنسا، وتشير الأرقام من قطر إلى أن مواجهة الغد ربما تتبع نفس النمط.
ومن جانبه، يتجه المنتخب الأرجنتيني للإبقاء على خوليان ألفاريز في الهجوم بعد تسجيله هدفين، خلال تعاون فتاك مع ليونيل ميسي في «قبل النهائي» أمام كرواتيا.
على صعيد آخر، سيقود البولندي سيمون مارتشينياك، المنتقل من ممارسة اللعبة إلى التحكيم، المباراة النهائية، وفق ما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وسبق أن قاد مارتشينياك (41 عاماً) مباراة لكل منتخب في قطر، حيث فازت الأرجنتين 2 - 1 على أستراليا في الدور ثمن النهائي، وانتصرت فرنسا بالنتيجة ذاتها على الدنمارك في دور المجموعات.
ويشرف البولندي على مباريات في دوري أبطال أوروبا بانتظام منذ بداياته في البطولة القارية عام 2012، وقاد مباريات في مونديال 2018.
وعلى ملعب لوسيل، سيساعده مواطناه بافل سوكولنيك وتوماش ليستكييفيتش، وهو ثلاثي أدار مباريات في كأس العالم 2018 وكأس أوروبا 2016.
وقال مارتشينياك الذي استهل مشواره التحكيمي في 2011: «أنا فخور جداً بنفسي وبفريقي». وأضاف: «بصراحة، أنْ تحكّم نهائي كأس العالم لكرة القدم أمر لا يُصدّق. فريقي رائع، نعمل معاً منذ فترة طويلة جداً؛ نفوز معاً ونخسر معاً في بعض الأحيان».
ويشكل تعيين مارتشينياك انعطافة كبيرة في مسيرة البولندي، بعد معاناته أخيراً من مشكلات صحية: «كان آخر عام ونصف العام صعباً جداً علي. عانيت من عدم انتظام في دقات القلب. كان الأمر صعباً في البداية علي، وتعيّن علي التوقف عن التحكيم. غبت عن كأس أوروبا، وهذا أمر كارثي بالنسبة لحكم في عز عطائه. وحدنا أنا وفريقي نعرف مدى صعوبة هذا الأمر علي. الآن تبتسم لي الحياة مجدداً، ولا يسعني التوقف عن الابتسامة، لأنه شعور رائع».


مقالات ذات صلة

الفيصل يزور الأخضر... ويطالب اللاعبين بمضاعفة الجهود

رياضة سعودية وزير الرياضة في حديث مع لاعبي الأخضر (المنتخب السعودي)

الفيصل يزور الأخضر... ويطالب اللاعبين بمضاعفة الجهود

زار الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مساء السبت، مقر تدريبات المنتخب السعودي في جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة سعودية الإيطالي مانشيني يسعى لقيادة الأخضر إلى مونديال 2026 (المنتخب السعودي)

10 حصص تدريبية تُجهز «الأخضر» لمواجهتي إندونيسيا والصين

ستكون أمام المنتخب السعودي لكرة القدم 10 حصص تدريبية تأهباً لخوض مواجهتي الجولتين الأولى والثانية من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية تحل الإمارات ضيفة على قطر في 5 سبتمبر المقبل (المنتخب الإماراتي)

تصفيات كأس العالم: فرنسي وإنجليزي يعززان تشكيلة الإمارات

أعلن البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم (الجمعة) استدعاء 26 لاعباً بينهم 4 لاعبين مجنّسين جدد لخوض مباراتَي قطر وإيران.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية يوسف المساكني (المنتخب التونسي)

عودة المساكني تنعش التشكيلة التونسية في تصفيات أفريقيا

عاد الثنائي يوسف المساكني وفرجاني ساسي إلى تشكيلة تونس، استعداداً لمواجهة غامبيا ومدغشقر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة سعودية لقطة جماعية سابقة للمنتخب السعودي (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: 133 مليون ريال القيمة السوقية للاعبي الأخضر 

بلغت القيمة السوقية لقائمة المنتخب السعودي لكرة القدم التي أعلنها المدرّب الإيطالي روبرتو مانشيني، استعداداً لتصفيات كأس العالم 2026، نحو 9.31 مليون يورو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».