أدوية ضغط الدم علاج «محتمل» لمرض كلوي شائع

أدوية شائعة يمكن توظيفها لعلاج القصور الكلوي الحاد (آي ستوك)
أدوية شائعة يمكن توظيفها لعلاج القصور الكلوي الحاد (آي ستوك)
TT

أدوية ضغط الدم علاج «محتمل» لمرض كلوي شائع

أدوية شائعة يمكن توظيفها لعلاج القصور الكلوي الحاد (آي ستوك)
أدوية شائعة يمكن توظيفها لعلاج القصور الكلوي الحاد (آي ستوك)

أظهرت دراسة جديدة أن الحالة الخطيرة التي يمكن أن تتسبب في توقف الكلى فجأة عن العمل يمكن علاجها بأدوية شائعة. وفي دراسة أجريت على الفئران نشرت نتائجها الأربعاء في «ساينس ترانسليشن ميدسين»، وجد العلماء بجامعة إدنبرة البريطانية، أن الأدوية المستخدمة عادة لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم تمنع الكثير من الأضرار طويلة المدى التي تصيب الكلى والجهاز القلبي الوعائي الناجم عن القصور الكلوي الحاد.
ويأمل الخبراء في أن تُمهد النتائج الطريق لتحسين علاج القصور الكلوي الحاد، وهو مرض شائع يحدث في نحو 20 في المائة، من حالات دخول المستشفيات في حالات الطوارئ بالمملكة المتحدة.
وتحدُث الحالة عادة بسبب أمراض أخرى تقلل من تدفق الدم إلى الكلى، أو بسبب السمية الناتجة عن بعض الأدوية، ويجب معالجتها بسرعة لمنع الموت.
ووجد الباحثون أن مرضى القصور الكلوي الحاد زادوا من مستويات الدم من «الإندوثيلين»، وهو بروتين ينشط الالتهاب ويسبب انقباض الأوعية الدموية، وظلت مستوياته مرتفعة بعد فترة طويلة من تعافي وظائف الكلى.
وبعد العثور على الزيادة نفسها في هذا البروتين في الفئران المصابة بالقصور الكلوي الحاد، عالج الخبراء الحيوانات بالأدوية التي تمنع نظام البطانة، وهي الأدوية، التي تُستخدم عادة لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم، وتعمل عن طريق وقف إنتاج «الإندوثيلين» أو عن طريق إيقاف مستقبلات نظام البطانة في الخلايا.
وتمت مراقبة الفئران على مدى أربعة أسابيع بعد القصور الكلوي الحاد، فوجدوا أن الفئران التي عولجت بأدوية تحجب البطانة كان لديها انخفاض في ضغط الدم، والتهاب أقل وكانت الأوعية الدموية أكثر استرخاءً وتحسنت أيضاً وظائف الكلى، مقارنة بالفئران غير المعالجة.
يقول الدكتور بين داون، الاستشاري الفخري لأمراض الكلى بمركز جامعة إدنبرة لعلوم القلب والأوعية الدموية، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "«أمراض القلب والأوعية الدموية هي حالة ضارة، خاصة عند كبار السن، وحتى مع التعافي يمكن أن يكون لها تأثير طويل المدى على الشخص».
ويضيف: «تُظهر دراستنا أن منع نظام البطانة يمنع الضرر طويل المدى للقصور الكلوي الحاد في الفئران، ونظراً لأن هذه الأدوية متاحة بالفعل للاستخدام في البشر، آمل أن نتمكن من التحرك بسرعة لمعرفة ما إذا كانت نفس التأثيرات المفيدة تظهر في المرضى».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.