طرد إيران من اللجنة الأممية لوضع المرأة

امرأة في أحد شوارع طهران (رويترز)
امرأة في أحد شوارع طهران (رويترز)
TT
20

طرد إيران من اللجنة الأممية لوضع المرأة

امرأة في أحد شوارع طهران (رويترز)
امرأة في أحد شوارع طهران (رويترز)

طُردت إيران من «لجنة وضع المرأة» التابعة لـ«هيئة الأمم المتحدة»، اليوم (الأربعاء)، بسبب سياسات تتعارض مع حقوق النساء والفتيات، بعد تصويت اقترحته الولايات المتحدة في أثناء حملة طهران الوحشية على الاحتجاجات التي أطلقت شرارتها وفاة شابة كردية إيرانية وهي قيد احتجاز الشرطة.
وتبنى «المجلس الاقتصادي والاجتماعي» التابع للأمم المتحدة، والمؤلف من 54 عضواً، مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لـ«طرد إيران فوراً من (لجنة وضع المرأة) لما تبقى من فترة عضويتها المستمرة من 2022 - 2026». وصوت 29 عضواً لصالح المشروع اليوم، وعارضه 8؛ فيما امتنع 16 عن التصويت.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لـ«المجلس الاقتصادي والاجتماعي»، قبل التصويت، إن استبعاد إيران هو «الشيء الصحيح الذي يجب القيام به»، ووصفت عضوية طهران بأنها «وصمة عار قبيحة على مصداقية اللجنة». أما سفير إيران لدى المنظمة الدولية، أمير سعيد إرافاني، فوصف الخطوة الأميركية بأنها غير قانونية.
وتجتمع «لجنة وضع المرأة»؛ المؤلفة من 45 عضواً، سنوياً في مارس (آذار)، وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وقال مسؤول أميركي لـ«رويترز» إنهم «لاحظوا دعماً متزايداً» لطرد إيران.
وكانت إيران و17 دولة أخرى قد قالوا في رسالة إلى «المجلس الاقتصادي والاجتماعي»، يوم الاثنين، إن التصويت «سيكون دون شك سابقة غير مرحب بها ستمنع في نهاية المطاف الدول الأعضاء الأخرى ذات الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة... من المساهمة في أنشطة مثل هذه اللجان». وحثت الرسالة الأعضاء على التصويت ضد الخطوة الأميركية لتفادي «توجه جديد لطرد الدول ذات السيادة والمنتخبة بشكل شرعي، من أي هيئة في النظام الدولي». و5 فقط من الموقعين على الرسالة أعضاء في «المجلس الاقتصادي والاجتماعي» حالياً، ويمكنهم التصويت (اليوم الأربعاء).
وأعدمت إيران يوم الاثنين رجلاً شنقاً بصورة علنية؛ بعد أن قالت وسائل إعلام رسمية إنه أدين بقتل اثنين من أفراد قوات الأمن، في ثاني عملية إعدام خلال أقل من أسبوع لأشخاص شاركوا في احتجاجات ضد النظام الديني الحاكم في إيران.



كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
TT
20

كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)

اتفقت كندا وأستراليا على تطوير نظام رادار متقدم لرصد الصواريخ في القطب الشمالي، بقيمة نحو 6 مليارات دولار كندي (2ر4 مليار دولار أميركي)، في إطار جهود أوتاوا لتعزيز سيادتها وأمنها.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن الشراكة مع أستراليا خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي، في إطار جولة شملت باريس ولندن. وبموجب الاتفاق، سيتعاون البلدان في تطوير تقنية الرادار المتقدم لما وراء الأفق، وهو نظام يتمتع بقدرات مراقبة بعيدة المدى وتتبع التهديدات، بهدف رصد وردع أي تهديدات محتملة في الشمال.

وأكد كارني أن الحكومة الكندية ستستثمر 420 مليون دولار لتوسيع انتشار القوات المسلحة الكندية في القطب الشمالي، وتعزيز وجودها ليصبح على مدار العام. كما أعلن رئيس الوزراء الكندي عن مجموعة من التدابير الداعمة لإقليم نونافوت، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 2 مليون كيلومتر مربع ويشكل الجزء الأكبر من أرخبيل القطب الشمالي الكندي.

تأتي هذه القرارات في ظل حرب تجارية متصاعدة بين أوتاوا وواشنطن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على العديد من السلع المستوردة من كندا، بما في ذلك الصلب والألومنيوم، مما دفع أوتاوا إلى الرد بفرض تعريفات مضادة على المنتجات الأميركية.

كما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدل بتصريحاته العلنية المستمرة حول إمكانية ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51. وفي كلمته من العاصمة إيكالويت، أقر كارني بأن أولويات الولايات المتحدة لم تعد كما كانت في السابق، قائلا «لطالما كانت أولويات الولايات المتحدة متماشية مع أولوياتنا، لكنها بدأت الآن في التغير. لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، الاعتماد على الآخرين في الدفاع عن بلادنا. إعلان اليوم يسهم في تحقيق هذا الهدف».

ويأتي هذا الإعلان في وقت يواصل فيه ترمب الحديث عن رغبته في بسط النفوذ الأميركي على جزيرة غرينلاند، التي تعد جزءا من مملكة الدنمارك، وتعزيز الوجود الأميركي في منطقة القطب الشمالي.