مصر لتدشين «أول» قناة وثائقية تستهدف المنطقة العربية

«المتحدة» أعلنت إطلاقها رسمياً في مايو المقبل

المخرج شريف سعيد
المخرج شريف سعيد
TT

مصر لتدشين «أول» قناة وثائقية تستهدف المنطقة العربية

المخرج شريف سعيد
المخرج شريف سعيد

تستعد الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتي تمتلك عدداً من القنوات التلفزيونية، ومحطات الراديو، والصحف والمواقع الإلكترونية في مصر، لإطلاق «أول» قناة مصرية وثائقية في مايو (أيار) 2023، على أن «يبدأ البث التجريبي لها اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني) المقبل».
جاء إعلان الشركة المتحدة عن القناة الجديدة، عقب تدشين قطاع للإنتاج الوثائقي برئاسة الصحافي أحمد الدريني، في حين أوكلت مهمة رئاسة القناة الوثائقية للإعلامي شريف سعيد، وحسب بيان صادر عن الشركة المتحدة (الثلاثاء)، فإن «تدشين القناة يأتي إيماناً منها بأهمية الفيلم الوثائقي وصناعته في أعقاب التجربة التي قدمتها «وحدة الأفلام الوثائقية» بالشركة على مدى الأعوام الأربعة الماضية، منذ إنشائها عام 2018».
وأشارت المتحدة إلى أن «الوحدة أنتجت 50 فيلماً وثائقياً، حاول بعضها توثيق توجهات جماعات الإسلام السياسي»، إلى جانب «إخراج الحلقة الوثائقية الأخيرة من مسلسل (الاختيار)، الذي عرض في رمضان الماضي»، وعلمت «الشرق الأوسط» أنه من المقرر الكشف عن اسم وشعار القناة الجديدة «خلال الأيام المقبلة».
وحول أسباب إطلاق القناة الجديدة، قال شريف سعيد، رئيس القناة، لـ«الشرق الأوسط» إن «القناة هي امتداد لوحدة الأفلام الوثائقية، التي كان يحكم عملها خطين رئيسيين، الأول يتعلق بتدعيم الهوية المصرية، والثاني مرتبط بتفكيك أطروحات (الإسلام السياسي)»، لافتاً إلى أنه «تم إضافة خط ثالث للوحدة بدءاً من العام الماضي يتعلق بإنقاذ وترميم الوثائق المنسية».
وأنتجت وحدة الأفلام الوثائقية عدة أعمال من بينها أفلام «حريق القاهرة»، و«أمير الدم»، و«قطب 1» و«قطب 2»، إضافةً إلى أفلام عن المسرح القومي وطابا، وإذاعة صوت العرب، والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار سعيد إلى أن «القناة الجديدة تستهدف الجمهور المصري والعربي»، لافتاً إلى أنها «ستتعاون مع كافة الجهات العاملة في مجال السينما الوثائقية، مثل المركز القومي للسينما، وهيئة الاستعلامات، والهيئة الوطنية للإعلام».
وعد الدكتور محمود عبد السميع، مدير التصوير السينمائي، والذي شارك في تصوير عدد من الأفلام الوثائقية، إطلاق القناة «خطوة مهمة»، لصناع الأفلام الوثائقية، «ستساهم في تشجيع إنتاج هذه النوعية من الأفلام التي لا يقبل على إنتاجها سوى قلة نظراً لضعف تسويقها»، على حد قوله. وأعرب عبد السميع، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» عن أمله في أن تهتم القناة الجديدة بعرض الأفلام الوثائقية القديمة، التي تعرض لتاريخ مصر، وأن تساهم في ترميم ورقمنة كنوز سينمائية وثائقية عن حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.



فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».