21 وزير خارجية سابقاً يدعون لطرد إيران من اللجنة الأممية لوضع المرأة

في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة

المرأة الإيرانية ضحية النظام... ورأس الحربة في مواجهته
المرأة الإيرانية ضحية النظام... ورأس الحربة في مواجهته
TT

21 وزير خارجية سابقاً يدعون لطرد إيران من اللجنة الأممية لوضع المرأة

المرأة الإيرانية ضحية النظام... ورأس الحربة في مواجهته
المرأة الإيرانية ضحية النظام... ورأس الحربة في مواجهته

ناشدت مجموعة من وزراء الخارجية السابقين، الأعضاء في «منتدى أسبن» الوزاري، الذين التقوا ما بين 10 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في العاصمة التشيكية براغ، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التصويت بـ«نعم»، على القرار الذي يجري النظر فيه، في «المجلس الاقتصادي والاجتماعي» التابع للأمم المتحدة (ECOSOC)، لطرد إيران من «لجنة وضع المرأة»، بصفتها الهيئة الحكومية الدولية الرئيسية في العالم المكرسة حصرياً لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، مشيرين إلى أن اللجنة تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الأمن والازدهار والحرية على الصعيد العالمي.
جاء ذلك في رسالة وجهها 21 وزيراً سابقاً للخارجية، ينتمون لدول مختلفة من العالم، إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، كسابا كوروسي، بعد أن أجروا مشاورات عاجلة حول التهديدات التي تواجه حرية الإنسان على مستوى العالم. و«منتدى اسبن الوزاري» أسسته وزيرة الخارجية الأميركية الراحلة، مادلين أولبرايت، ويتوقع أن تخلفها على رأسه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وقال وزراء الخارجية السابقون في رسالتهم: «اتفقنا على أن القمع الممنهج الذي يمارسه النظام الإيراني ضد النساء وضد المتظاهرين السلميين الذين يرفعون أصواتهم من أجل حقوق المرأة، هو من بين التحديات الأكثر إلحاحاً». وأضافوا: «لدى الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، فرصة للتضامن مع النساء الإيرانيات مع التمسك بمبادئها التأسيسية».
وأوضح وزراء المنتدى أنه «مع تعرّض حقوق المرأة للاعتداء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أفغانستان، لم تكن اللجنة أكثر أهمية من أي وقت مضى. لكنها تخاطر بالتعرض للتقويض المميت، بسبب وجود نظام قمعي يعارض بشكل أساسي مهمة اللجنة».
وأشارت الرسالة إلى أن «تحالفاً واسعاً من النساء والمواطنين الإيرانيين يقودون، بدعم من منظمات المجتمع المدني، حملة من أجل طرد إيران من عضوية اللجنة». وخلصت، مُخاطِبةً رئيس الجمعية العامة بالقول: «إذا كان بإمكانك مشاركة هذه الرسالة، ومخاوفنا مع جميع الدول الأعضاء اليوم، قبل التصويت الخميس في الجمعية العامة، فسيكون ذلك موضع تقدير كبير». وزادت الرسالة: «نحن نحثك والدول الأعضاء على الاستجابة لدعواتهم للعمل من خلال الوقوف بحزم إلى جانب حقوق الإنسان عند الإدلاء بالأصوات».
والوزراء السابقون الموقعون على الرسالة هم: ماريا يوجينيا بريزويلا دي أفيلا (السلفادور)، ولويد أكسوورثي (كندا)، ومحمد بن عيسى (المغرب)، وهيلاري رودهام كلينتون (الولايات المتحدة)، وإريك ديريك (بلجيكا)، وألكسندر داونر (أستراليا)، ويوشكا فيشر (ألمانيا)، وخايمي جاما (البرتغال)، ومارينا كاليوراند (إستونيا)، وكيونغ - وها كانغ (كوريا الجنوبية)، وتسيبي ليفني (إسرائيل)، وسوزانا مالكورا (الأرجنتين)، ودونالد ماكينون (نيوزيلندا)، وفيديريكا موغيريني (إيطاليا)، وكلوديا رويز ماسيو (المكسيك)، وآنا بالاسيو (إسبانيا)، وليدي بولفير (لوكسمبورغ)، ومالكولم ريفكيند (المملكة المتحدة)، وجوزياس فان آرتسن (هولندا)، وكنوت فوليبيك (النرويج)، ومارجوت والستروم (السويد).
وسبق أن عقد «منتدى اسبن الوزاري» اجتماعين له في مدينة مراكش المغربية في عامي 2009 و2018.



خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
TT

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي، بينما تفيد تقارير بأنه بات قريباً من إعلان وزرائه الجدد.

وقالت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن مراسم المصادقة ستقام الأحد في العاشرة صباحاً، برعاية خامنئي، بحضور مسؤولين وعسكريين ورؤساء وأساتذة، وممثّلي مختلف النقابات في طهران بحسينية الخميني، التابعة لمكتب خامنئي.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن «خامنئي سيصادق علی قرار تنصیب مسعود بزشكيان رئیساً لإيران».

بزشكيان يحمل صورة تجمعه مع خامنئي حين كان وزيراً للصحة (موقع المرشد)

وسيقدّم وزير الداخلية في المراسم «تقريراً عن عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، وبعد تنفیذ قرار التنصیب سیُلقي کل من خامنئي وبزشكیان کلمة في هذه المراسم، وفقاً لـ«مهر».

ونشرت مواقع إيرانية صورة من تجهيز مرسوم رئاسة بزشكيان، الذي حالما ينتهي سيتوجه إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية.

ووفقاً للدستور الإيراني، فإن بزشكيان عليه أن يتلو كلمات خلال القسم، منها: «بصفتي رئيساً للجمهوریة، أقسم أمام القرآن الکریم وشعب إيران، بأنني سوف أحرس الدين الرسمي والنظام ودستور البلاد، وأستثمر كل ما لديّ من قدرات وإمكانات بالمسؤوليات المُلقاة علی عاتقي، وأَنذر نفسي لخدمة الشعب وازدهار البلاد، ونشر الدين والأخلاق، وأدعم الحق والعدالة».

وبعد مراسم التنصيب يكون أمام الرئيس الجديد أسبوعان لتقديم برنامجه، والوزراء المقترَحين إلى البرلمان الإيراني.

وكان بزشكيان شدّد على «اتّباع النهج العام» لخامنئي. وقال خلال مقابلة صحافية نشرها، الجمعة، موقع المرشد، إنه «قام بمراجعة التشكيلة النهائية للحكومة بمساعدة مستشاريه، ومن ثم سيتوجه في المرحلة الأخيرة إلى خامنئي، وبالتنسيق والتشاور معه سيصل إلى خلاصة نهائية بشأن تشكيلة الحكومة».

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان الأحد (ميزان)

«وفاق وطني»

وزعم بزشكيان أنه يسعى إلى تشكيل حكومة «وفاق وطني»، مُبدِياً تمسّكه بشعار «عدم إدارة البلاد من قِبل مجموعة أو فصيل واحد».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بزشكيان قوله، لمجموعة من مسؤولي حملته الانتخابية في أنحاء البلاد، إن المسؤولين والشخصيات السياسية جميعهم يحاولون عقد اجتماعات معه، في حين يعمل على اختيار تشكيلته الوزارية.

وفاز بزشكيان في جولة الإعادة التي جرت في 5 يوليو (تموز) الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 50 في المائة، وفق الأرقام الرسمية، وذلك بعدما تقدّم بنحو 42 في المائة خلال الجولة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 39.9 في المائة، وهي أدنى مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإيرانية.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن 5 مسؤولين إيرانيين، بينهم اثنان من المقرّبين من الدائرة الداخلية لخامنئي، أن الأخير مهّد الطريق أمام معتدِل مغمور لكن موثوق به، وهو مسعود بزشكيان، للصعود إلى الرئاسة، في سباق هيمن عليه المحافظون المتشدّدون، وذلك بعدما اطّلع على تقرير استخباراتي توقّع مشاركة 13 في المائة من الإيرانيين في الانتخابات.

وقالت المصادر إن السجل المعتدل لبزشكيان من شأنه إرضاء الإيرانيين الساخطين، وضمان الاستقرار الداخلي، وسط تصاعُد الضغوط الخارجية، كما يوفر لخامنئي حليفاً موثوقاً به في اختيار خليفة له في نهاية المطاف.