بلاتر يهاجم منتقديه ويؤكد: رئاسة الفيفا أهم عند الاوروبيين من عملية الإصلاح

رئيس الاتحاد الدولي «المستقيل» يواصل حملة الدفاع عن نفسه.. ورئيس «أديداس» يرشح بلاتيني لرئاسة الفيفا ونيرسباخ لليويفا

الترشيحات تضع بلاتيني في مقدمة المرشحين لتولي رئاسة الفيفا في حال استقال بلاتر بالفعل («الشرق الأوسط»)،  و هاينر الرئيس التنفيذي لشركة أديداس («الشرق الأوسط»)
الترشيحات تضع بلاتيني في مقدمة المرشحين لتولي رئاسة الفيفا في حال استقال بلاتر بالفعل («الشرق الأوسط»)، و هاينر الرئيس التنفيذي لشركة أديداس («الشرق الأوسط»)
TT

بلاتر يهاجم منتقديه ويؤكد: رئاسة الفيفا أهم عند الاوروبيين من عملية الإصلاح

الترشيحات تضع بلاتيني في مقدمة المرشحين لتولي رئاسة الفيفا في حال استقال بلاتر بالفعل («الشرق الأوسط»)،  و هاينر الرئيس التنفيذي لشركة أديداس («الشرق الأوسط»)
الترشيحات تضع بلاتيني في مقدمة المرشحين لتولي رئاسة الفيفا في حال استقال بلاتر بالفعل («الشرق الأوسط»)، و هاينر الرئيس التنفيذي لشركة أديداس («الشرق الأوسط»)

أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه لا يتحمل مسؤولية الأفعال التي يقوم بها أعضاء السلطة الكروية العليا، في تصريح يدافع فيه عن نفسه وسط فضائح الفساد والرشى التي هزت «عرشه» ودفعته إلى الإعلان عن نيته طرح ولايته الخامسة أمام الجمعية العمومية الاستثنائية. وتأتي هذه التصريحات لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم التي يدافع فيها بلاتر عن نفسه بعد يوم واحد من تصريحات لصحيفة «فيلتفوخ» السويسرية الأسبوعية حاول فيها أيضا أن يبرئ نفسه.
وكان بلاتر (79 عاما) قدم استقالة غامضة من رئاسة الفيفا في الثاني من الشهر الماضي بعد 4 أيام على إعادة انتخابه رئيسا لولاية خامسة على التوالي، ثم حاول لاحقا اللعب على الكلام بقوله بأنه لم يستقل من منصبه بل إنه وضع ولايته بتصرف الجمعية العمومية. ومن المقرر أن تعقد اللجنة التنفيذية لفيفا اجتماعا استثنائيا في العشرين من الشهر الحالي في زيوريخ من أجل تحديد موعد لانتخابات رئاسية جديدة بين نهاية 2015 ومطلع 2016. «في الأوساط الأوروبية هناك موضوع واحد: الانتخابات الرئاسية»، هذا ما قاله بلاتر الموجود في منصبه منذ عام 1998 لموقع الفيفا، مضيفا: «لكن الإصلاحات التي لم نتمكن حتى الآن من تطبيقها ترتدي أهمية أكبر. هذه المسألة تحتاج إلى إعلان نوايا واضح من قبل اللجنة التنفيذية والجمعية العمومية» للفيفا. وواصل «الغضب الشعبي الذي ساد في الأسابيع الأخيرة فيما يخص فيفا موجه ضدي بشكل خاص. ليس لدي مشكلة في هذا الخصوص. بإمكاني الدفاع عن نفسي. لكني أطالب بالإنصاف: أنا لا أتحمل المسؤولية عن أفعال سلطة حاكمة (اللجنة التنفيذية لفيفا) لم انتخبها بنفسي. على رئيس فيفا أن يعمل مع أشخاص تم تحديدهم من قبل الاتحادات الأعضاء. وبالتالي، أنا لا أتحمل أي مسؤولية عن سلوك أعضاء اللجنة التنفيذية..». وتابع: «لا يمكننا تغيير أخلاقيات الأشخاص، لكن بإمكاننا السيطرة على تصرفاتهم بشكل أفضل. في هذه الناحية سأستثمر طاقاتي. عملت في فيفا لمدة 40 عاما واختبرت تقريبا كل شيء يمكن أن يختبره المرء في كرة القدم لكن لا يزال هناك شيء لا أفهمه وهو أنه عندما نقدم تغييرا في قوانين اللعبة فيكون تطبيقه سريعا ومن قبل الجميع. لكن عندما يتحرك فيفا ذاته (أي الإدارة ذاتها مع نفس الأشخاص) من أجل تطبيق نظام أخلاقي للتصرف يخص المنظمة بأكملها، فتصده كافة الاتحادات القارية باستثناء آسيا. حتى يومنا هذا لا يملك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لجنة أخلاقيات، والاتحاد الألماني لكرة القدم لا يملك أيضا لجنة أخلاقيات».
ويأتي موقف بلاتر بعد يوم على القرار الذي اتخذه فيفا بإيقاف المسؤول الأميركي السابق تشاك بليزر مدى الحياة عن كل الأنشطة المتعلقة باللعبة لدوره في فضائح الفساد. ولطالما اعتبر بليزر (70 عاما) من أبرز مسؤولي اللعبة في القارة الأميركية إلى جانب الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف السابق، وكان حليفا سابقا لبلاتر الذي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بتاتا بسبب هذه الفضيحة الكبرى التي حركها القضاء الأميركي وأسفرت عن اعتقال سبعة مسؤولين في زيوريخ نهاية مايو (أيار) الماضي. ويعتبر بليزر، المصاب بسرطان القولون وأمراض أخرى، أحد أبرز أسباب اندلاع فضائح الفساد في الاتحاد الدولي، إذ كان الجاسوس الرئيس الذي استخدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) للكشف عما يحصل من مخالفات مالية في اتحاد أكبر لعبة شعبية في العالم. واعترف بليزر للمحققين أنه حصل على أكثر من 11 مليون دولار أميركي رشى بين 2005 و2010.
وأشارت تقارير إعلامية إلى نيله مبالغ باهظة خلال توليه مسؤوليات حساسة في اتحاد كونكاكاف حيث شغل منصب الأمين العام بين 1990 و2011 عندما أجبر على الاستقالة. وكان عضوا في لجنة فيفا التنفيذية بين 1996 و2013 ونائبا لرئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم. وكجزء من صفقة بينه وبين القضاء الأميركي لتخفيض عقوباته، وافق على عدم الاعتراض على التهم المنسوبة إليه من قبل فيفا أو أي منظمة كروية دولية. واعترف بيلزر بتهم تتضمن الابتزاز، التهرب من الضرائب، الاحتيال المالي الإلكتروني ومؤامرات لغسل الأموال. واعترف بليزر في 2013 بحصوله على رشوة من أجل توجيه الأصوات نحو منح فرنسا وجنوب أفريقيا حق استضافة بطولتي كأس العالم عامي 1998 و2010 على الترتيب. وفقا لوثيقة إحدى المحاكم الاتحادية الأميركية التي كشفت عنها النقاب الشهر الماضي. وأبقى اعتراف بليزر بأنه مذنب في طي الكتمان لمدة عامين في محكمة بروكلين الاتحادية، حتى يتمكن على ما يبدو من الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى ضد بعض مسؤولي «الفيفا» التسعة بالإضافة إلى خمسة متهمين آخرين تم اتهامهم الشهر الماضي من قبل القضاء الأميركي بالحصول على رشوة والفساد خلال وجودهم في الفيفا.
وعقد بليزر صفقة مع الادعاء الأميركي بالإقرار بالذنب بالتهم الموجهة إليه طوال سنوات هيمنته على اتحاد كونكاكاف مع الترينيدادي جاك وارنر والتعاون والإدلاء بشهادته في نيويورك أو أي مكان في العالم، مقابل تخفيض عقوباته. وأقر بليزر أنه تلقى رشى لتغيير مسار التصويت في منح شرف تنظيم بطولات كأس العالم.
من جهة أخرى قال هربرت هاينر الرئيس التنفيذي لشركة أديداس إن الفرنسي ميشال بلاتيني هو الرجل المناسب لتولي رئاسة الفيفا كما أن الألماني فولفغانغ نيرسباخ يعد خيارا مناسبا لخلافته في رئاسة الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). وقال هاينر في حوار لمجلة «فوكاس» الإخبارية الألمانية التي نشرت مقتطفات منه أمس بموقعها على الإنترنت «بلاتيني هو أنسب مرشح. إنه يقود اليويفا، حيث توجد أقوى الأندية وأقوى مسابقات الأندية وهي دوري أبطال أوروبا. لقد قدم عملا جيدا خلال فترتيه في المنصب». وانغمس الفيفا في ادعاءات فساد حيث ألقي القبض على عدة مسؤولين كما تورط آخرون في تحقيقات أميركية، وتجري السلطات السويسرية تحقيقات منفصلة في عملية التصويت لمنح روسيا وقطر حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022. وكان بلاتيني قد اختار عدم تحدي بلاتر في انتخابات الفيفا خلال الكونغرس الماضي لكنه الآن بات مرشحا لخلافته. ويرأس بلاتيني اليويفا منذ عام 2007 وقد انتخب للمنصب لفترة ثالثة في وقت سابق من العام الجاري.
ويرى هاينر أنه في حالة اتخاذ بلاتيني قرار المنافسة على رئاسة الفيفا، سيكون نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني للعبة المرشح الأبرز لخلافته في رئاسة اليويفا. وقال هاينر «سكون (نيرسباخ) الرئيس المثالي لليويفا في حالة خلافة بلاتيني لبلاتر في رئاسة الفيفا». وتجدر الإشارة إلى أن نيرسباخ عضوا بالمجلسين التنفيذيين لليويفا والفيفا. وكان في السابق السكرتير العام للاتحاد الألماني ونائب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 في ألمانيا. وتعد شركة أديداس راعيا أساسيا للفيفا واليويفا منذ فترة طويلة. وقال هاينر إن المحادثات الأخيرة التي جرت في مقر الفيفا في زيوريخ أظهرت أن الجميع يدرك أن الفيفا يجب أن يسلك طريقا مختلفا يتسم بالشفافية بشكل سريع، وأضاف: «الأشهر الماضية شهدت ضررا للجميع: لكرة القدم والرعاة والفيفا بشكل أكبر».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.