رئيسة البرلمان الأوروبي: ديمقراطيتنا تتعرض لهجوم

جراء قضية الرشى

رئيسة البرلمان الأوروبي خلال كلامها اليوم (الاثنين) في مركز البرلمان في ستراسبورغ بفرنسا (أ.ف.ب)
رئيسة البرلمان الأوروبي خلال كلامها اليوم (الاثنين) في مركز البرلمان في ستراسبورغ بفرنسا (أ.ف.ب)
TT

رئيسة البرلمان الأوروبي: ديمقراطيتنا تتعرض لهجوم

رئيسة البرلمان الأوروبي خلال كلامها اليوم (الاثنين) في مركز البرلمان في ستراسبورغ بفرنسا (أ.ف.ب)
رئيسة البرلمان الأوروبي خلال كلامها اليوم (الاثنين) في مركز البرلمان في ستراسبورغ بفرنسا (أ.ف.ب)

صرحت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا اليوم (الاثنين) من مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (فرنسا) بأن الديمقراطية الأوروبية تتعرض لهجوم، على خلفية اتهام مدعين عامين لبرلمانيين أوروبيين بالتورط بأخذ رشاوى من «دولة ثالثة» (خارج الاتحاد)، فيما سُجنت إيفا كايلي، نائبة رئيس البرلمان الاوروبي، وثلاثة أشخاص آخرون بناء على أمر قاضي التحقيق في بروكسل (بلجيكا)، على خلفية فضيحة الفساد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ووفق وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، قال ممثلو الادعاء إن الشرطة نفذت مداهمات يوم الاثنين على مكاتب للبرلمان الأوروبي في بروكسل لمصادرة بيانات كومبيوتر تخص عشرة مساعدين برلمانيين. ونفذ الضباط ما مجموعه 20 عملية مداهمة في إطار تحقيق بدأ قبل أربعة أشهر. وبحسب ممثلي الادعاء، «تمت مصادرة مئات الآلاف من اليورو في ثلاثة أماكن مختلفة: 600 ألف يورو في منزل أحد المشتبه بهم، وعدة مئات الآلاف من اليورو في حقيبة مصادرة في غرفة في فندق في بروكسل، وحوالي 150 ألف يورو في شقة مملوكة لشخص واحد».
وطُردت اليوم (الاثنين) - نائبة رئيس البرلمان اليوناني إيفا كايلي، التي أُعفيت من مهامها خلال عطلة نهاية الأسبوع - من مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في المجلس التشريعي بأثر فوري، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وسُجنت إيفا كايلي وثلاثة أشخاص آخرون بناء على أمر قاضي التحقيق في بروكسل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي سياق متصل، أدانت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في خطاب أمام النواب اليوم الاثنين، في ستراسبورغ في فرنسا اتهامات الفساد المزعومة. وقالت ميتسولا: «الزملاء الأعزاء، البرلمان الأوروبي يتعرض لهجوم. الديمقراطية الأوروبية تتعرض لهجوم». وأضافت قائلة: «أعداء الديمقراطية، الذين يمثل وجود البرلمان الأوروبي بذاته خطراً بالنسبة إليهم، لن يتورعوا عن فعل أي شيء (ضد هذا البرلمان)».
وأكملت: «هذه العناصر الفاعلة، التي على صلة ببلد ثالث... يُزعم أنها استخدمت كسلاح، منظمات المجتمع المدني والنقابات والأفراد والمعاونين وأعضاء البرلمان الأوروبي، في محاولة لإخضاع عملياتنا». وتابعت: «خططهم الخبيثة باءت بالفشل». وقالت ميتسولا إنها «فخورة بشكل لا يُصَدق» بخدمات البرلمان من أجل التعاون مع السلطات البلجيكية «لبعض الوقت» لتسهيل التحقيقات. واستطردت تقول: «هناك دوماً البعض الذين بالنسبة إليهم تستحق... الأموال دائماً المخاطرة». وأضافت: «ما هو مهم هو أن هؤلاء الأشخاص يدركون أنه سيتم الإمساك بهم، وأن خدماتنا تُفلح، وأنهم سوف يواجهون أقصى عقوبة يقرها القانون، مثلما حدث في هذه القضية».



لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.