فيريرو الإيطالية للشوكولاته تسعى للتوسع عالميًا

بعد العرض الودي للاستحواذ على منافستها البريطانية «ثورنتونز»

فيريرو الإيطالية للشوكولاته تسعى للتوسع عالميًا
TT

فيريرو الإيطالية للشوكولاته تسعى للتوسع عالميًا

فيريرو الإيطالية للشوكولاته تسعى للتوسع عالميًا

قال رئيس شركة فيريرو الإيطالية الشهيرة للشوكولاته إن الشركة المعروفة بإنتاج شوكولاته نيوتيلا تسعى إلى التوسع في الأسواق العالمية وزيادة إيراداتها خارج أوروبا.
جاءت تصريحات جيوفاني فيريرو الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة صحافية نادرة مع صحيفة «لا ريبابليكا» الإيطالية بعد أسبوعين من تقديم الشركة عرضا وديا للاستحواذ على منافستها البريطانية «ثورنتونز» مقابل 112 مليون جنيه إسترليني (173 مليون دولار).
وقال فيريرو: «نحتاج إلى أن نصبح أكبر ونسعى للدخول في تحالفات واندماجات.. الشركات تتجمع لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان الموارد اللازمة للنمو والنمو خارج أوروبا، حيث تنمو الأسواق بمتوسط 15 في المائة سنويا».
يذكر أن شركة فيريرو هي ثالث أكبر منتج للشوكولاته في العالم وهي مملوكة لأغنى عائلة في إيطاليا. وقد مات ميشال فيريرو والد جيوفاني في فبراير (شباط) الماضي وكان يحتل المركز 22 في قائمة مجلة فوربس الاقتصادية الأميركية لأغنى أغنياء العالم بثروة قدرها 5.‏26 مليار دولار.
وقال جيوفاني فيريرو إن الشركة ما زالت شركة أوروبية «إيطاليا تمثل نحو 17 في المائة من إجمالي حجم أعمالنا ورؤيتنا للسنوات الخمس المقبلة تقول إننا سنصبح شركة عالمية تحقق 51 في المائة من حجم أعمالها من خارج أوروبا».
وأشار فيريرو إلى أن 75 في المائة من مساهمي شركة ثورنتونز وافقوا بالفعل على عرض الاستحواذ. في الوقت نفسه استبعد فكرة طرح أسهم فيريرو في البورصة في المستقبل القريب وهو ما يعني أن الشركة ستظل عائلية.
وقال فيريرو الذي يمثل الجيل الثالث الذي يقود الشركة إن الشركات العائلية تستطيع تبني رؤية طويلة المدى بصورة أكبر من الشركات المسجلة في البورصة التي تتعرض لضغوط أكبر «بسبب القلق من النتائج المالية للربع المقبل من العام» وتقلبات سعر الأسهم في البورصة.
كانت شوكولاته نيوتيلا قد أصبحت مثار نزاع فرنسي - إيطالي حاد الشهر الماضي بعد أن دعت وزيرة البيئة الفرنسية ومرشحة الرئاسة سابقا سيجولين رويال إلى مقاطعة هذا المنتج بدعوى استخدام زيت نخيل مزروع مكان غابات تمت إزالتها بطريقة غير مشروعة في إنتاجها.
في المقابل ردت الشركة بالقول إنها تستخدم زيت نخيل ملتزم بالمعايير البيئية وهو الادعاء الذي أكدته منظمات بيئية مثل «غرين بيس»، حيث تراجعت رويال عن تصريحاتها واعتذرت عنها.



بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
TT

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا بشكل غير متوقع يوم الجمعة، ما أضاف ضغوطاً على رئيس الوزراء الجديد للبلاد، لحشد المشرّعين المنقسمين لدعم جهوده للسيطرة على المالية العامة المتوترة.

وخفض التصنيف، الذي جاء خارج جدول المراجعة المنتظم لـ«موديز» لفرنسا، يجعل تصنيفها «إيه إيه 3» من «إيه إيه 2» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» للتحركات المستقبلية، أي 3 مستويات أقل من الحد الأقصى للتصنيف، ما يضعها على قدم المساواة مع تصنيفات وكالات منافسة «ستاندرد آند بورز» و«فيتش».

ويأتي ذلك بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون للسياسي الوسطي المخضرم، وحليفه المبكر فرنسوا بايرو كرئيس وزراء رابع له هذا العام.

وكان سلفه ميشال بارنييه فشل في تمرير موازنة 2025، وأطاح به في وقت سابق من هذا الشهر نواب يساريون ويمينيون متطرفون يعارضون مساعيه لتقليص الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو، التي كان يأمل في أن تكبح جماح العجز المالي المتصاعد في فرنسا.

وأجبرت الأزمة السياسية الحكومة المنتهية ولايتها على اقتراح تشريع طارئ هذا الأسبوع، لترحيل حدود الإنفاق وعتبات الضرائب لعام 2024 مؤقتاً إلى العام المقبل، حتى يمكن تمرير موازنة أكثر ديمومة لعام 2025.

وقالت «موديز» في بيان: «إن قرار خفض تصنيف فرنسا إلى (إيه إيه 3) يعكس وجهة نظرنا بأن المالية العامة في فرنسا سوف تضعف بشكل كبير بسبب التشرذم السياسي في البلاد، الذي من شأنه في المستقبل المنظور أن يقيد نطاق وحجم التدابير التي من شأنها تضييق العجز الكبير».

وأَضافت: «بالنظر إلى المستقبل، هناك الآن احتمال ضئيل للغاية بأن تعمل الحكومة المقبلة على تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام بعد العام المقبل. ونتيجة لذلك، نتوقع أن تكون المالية العامة في فرنسا أضعف بشكل ملموس على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بسيناريو خط الأساس الخاص بنا في أكتوبر (تشرين الأول) 2024».

وفتحت وكالة التصنيف الائتماني الباب لخفض تصنيف فرنسا في أكتوبر، عندما غيرت توقعاتها للبلاد من «مستقرة» إلى «سلبية».

وكان بارنييه ينوي خفض عجز الموازنة العام المقبل إلى 5 في المائة من الناتج الاقتصادي من 6.1 في المائة هذا العام، مع حزمة بقيمة 60 مليار يورو من تخفيضات الإنفاق وزيادات الضرائب. لكن المشرّعين اليساريين واليمينيين المتطرفين عارضوا كثيراً من حملة التقشف وصوتوا على إجراء حجب الثقة ضد حكومة بارنييه، مما أدى إلى سقوطها.

وقال بايرو، الذي حذر منذ فترة طويلة من ضعف المالية العامة في فرنسا، يوم الجمعة بعد وقت قصير من توليه منصبه، إنه يواجه تحدياً «شاقاً» في كبح العجز.

وقال وزير المالية المنتهية ولايته أنطوان أرماند، إنه أخذ علماً بقرار «موديز»، مضيفاً أن هناك إرادة لخفض العجز كما يشير ترشيح بايرو. وقال في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «إن ترشيح فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء والإرادة المؤكدة لخفض العجز من شأنه أن يوفر استجابة صريحة».

ويضيف انهيار الحكومة وإلغاء موازنة عام 2025، إلى أشهر من الاضطرابات السياسية التي أضرت بالفعل بثقة الشركات، مع تدهور التوقعات الاقتصادية للبلاد بشكل مطرد.

ووضعت الأزمة السياسية الأسهم والديون الفرنسية تحت الضغط، ما دفع علاوة المخاطر على سندات الحكومة الفرنسية في مرحلة ما إلى أعلى مستوياتها على مدى 12 عاماً.