بلينكن يؤكد عدم تشجيع أوكرانيا على الضربات في عمق روسيا

بلينكن يؤكد عدم تشجيع أوكرانيا على الضربات في عمق روسيا
TT

بلينكن يؤكد عدم تشجيع أوكرانيا على الضربات في عمق روسيا

بلينكن يؤكد عدم تشجيع أوكرانيا على الضربات في عمق روسيا

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لم تشجع أوكرانيا على تنفيذ ضربات في عمق روسيا، ولم تمكنها من ذلك، غداة مهاجمة مسيرات أوكرانية قواعد عسكرية روسية خلال الأسبوع الجاري.
واجتمع بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن مع نظيريهما الأستراليين للخارجية بيني وانغ وللدفاع ريتشارد مارلز في واشنطن الثلاثاء. وخلال المناسبة، قال بلينكن للصحافيين: «نحن لم نشجع الأوكرانيين ولم نسمح لهم بالضرب داخل روسيا»، مؤكداً أن الولايات المتحدة قدمت معدات إلى كييف لأغراض دفاعية فقط. كما أشار إلى أن المدنيين الأوكرانيين يتعرضون لهجمات منتظمة من القوات الروسية، وكذلك شبكة الطاقة الأوكرانية مع حلول فصل الشتاء. وأضاف أن «الأمر المهم هو فهم ما يعيشه الأوكرانيون كل يوم مع العدوان الروسي المستمر على بلدهم، وعزمنا على التأكد من أن نضع في أيديهم - جنباً إلى جنب مع العديد من الشركاء الآخرين في كل أنحاء العالم - المعدات التي يحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم». وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تعمل على منع أوكرانيا من تطوير قدرتها على الضرب داخل روسيا، قال أوستن: «لا، نحن لا نفعل ذلك على الإطلاق».
وأتت تصريحات كبير الدبلوماسيين الأميركيين ووزير الدفاع في ظل اهتمام واسع النطاق بثلاث هجمات منفصلة طالت قاعدة «إنغلز 2» في منطقة ساراتوف وقاعدة «دياجيليفو» في منطقة ريازان على مسافة مئات الأميال من الحدود الأوكرانية، ومطار كورسك. وسعى بلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون إلى النأي عن مثل هذه الضربات لئلا تنجر الولايات المتحدة إلى الحرب. وفي مؤتمر صحافي منفصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن الرئيس جو بايدن «قال بوضوح شديد منذ مدة، إننا لا نمكن أوكرانيا من شن ضربات خارج حدودها. نحن لا نشجع أوكرانيا على الضرب خارج حدودها». وأضاف: «نحن نقدم لأوكرانيا ما تحتاج إليه لاستخدامه على أراضيها السيادية، على الأراضي الأوكرانية، لمواجهة المعتدين الروس»، مؤكداً: «إننا لم نزود أوكرانيا بالأسلحة التي ستستخدمها داخل روسيا. كنا واضحين جداً في أن هذه إمدادات دفاعية». ومع ذلك، لم يصل إلى حد التنديد بالهجمات أو تحديد المسؤولية عنها، قائلاً: «لست على علم بأن أحداً أعلن رسمياً مسؤوليته عن الانفجارات التي وقعت داخل روسيا على ما يبدو خلال الأيام الأخيرة».


مقالات ذات صلة

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».