سيرينا تطيح بشارابوفا كالعادة.. وموغوروزا تقصي رادفانسكا بعد عناء

الأميركية على بعد خطوة واحدة من لقبها الحادي والعشرين في البطولات الكبرى.. والإسبانية تبحث عن النهائي الأول لبلادها منذ 19 عامًا

الأميركية سيرينا تطيح بشارابوفا وتبلغ نهائي ويمبلدون (أ.ف.ب)  -  موغوروزا أول إسبانية في النهائي منذ 19 عامًا (رويترز)
الأميركية سيرينا تطيح بشارابوفا وتبلغ نهائي ويمبلدون (أ.ف.ب) - موغوروزا أول إسبانية في النهائي منذ 19 عامًا (رويترز)
TT

سيرينا تطيح بشارابوفا كالعادة.. وموغوروزا تقصي رادفانسكا بعد عناء

الأميركية سيرينا تطيح بشارابوفا وتبلغ نهائي ويمبلدون (أ.ف.ب)  -  موغوروزا أول إسبانية في النهائي منذ 19 عامًا (رويترز)
الأميركية سيرينا تطيح بشارابوفا وتبلغ نهائي ويمبلدون (أ.ف.ب) - موغوروزا أول إسبانية في النهائي منذ 19 عامًا (رويترز)

باتت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى على بعد خطوة واحدة من لقبها الـ21 في البطولات الكبرى، وغاربين موغوروزا المصنفة 20 أول إسبانية تبلغ نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث بطولات الغراند سلام للتنس، منذ 19 عاما. وفي الدور نصف النهائي أمس، أكدت سيرينا تفوقها على شارابوفا وتغلبت عليها 6 - 2 و6 - 4، في حين تغلبت موغوروزا على البولندية انييسكا رادفانسكا الثالثة عشرة 6 - 2 و3 - 6 و6 - 3.
وفازت سيرينا على موغوروزا مرتين في ثلاث مواجهات جمعت بينهما حتى الآن. وتبحث الأميركية عن لقبها الحادي والعشرين في بطولات الغراند سلام للحاق بصاحبة الرقم القياسي الألمانية شتيفي غراف (22 لقبًا). كما تسعى إلى إحراز اللقب الرابع على التوالي في البطولات الكبرى، إذ سبق أن توجت في بطولة فرنسا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) 2014 ثم بملبورن الأسترالية ورولان غاروس الفرنسية هذا العام.
وجمعت ثلاث لاعبات فقط الألقاب الأربعة الكبرى خلال موسم واحد هن الأميركية مورين كونولي (1953) والأسترالية مارغاريت سميث كورت (1970) وغراف (1988). وسبق لسيرينا أن أحرزت الألقاب الأربعة على التوالي لكن في عامين مختلفين (2002 و2003)، وقد يتكرر إنجازها في حال تتويجها ببطولة ويمبلدون. يُذكر أن سيرينا باتت أول لاعبة تضمن مشاركتها في بطولة الماسترز التي تقام أواخر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وتجمع اللاعبات الثماني الأوليات في التصنيف العالمي للمحترفات.
وأكدت سيرينا (33 عاما) بالتالي تفوقها الكبير على شارابوفا (28 عاما) محققة فوزها الثامن عشر عليها في 20 مواجهة بينهما حتى الآن، كما أنه الفوز السابع عشر على التوالي على الروسية التي يعود فوزها الأخير على الأميركية إلى عام 2004. وجاء فوز سيرينا بطريقة أسهل من المتوقع بعد أن عانت كثيرا في ربع النهائي أمام البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا الثالثة والعشرين حيث احتاجت إلى ثلاث مجموعات 3 - 6 و6 - 2 و6 - 3 للتخلص منها في ساعتين و3 دقائق. كما عانت شارابوفا بدورها للفوز على الأميركية الأخرى كوكو فاندويغ 6 - 3 و6 - 7 (3 - 7) و6 - 2 في ساعتين و46 دقيقة في المباراة السابقة.
وكانت شارابوفا تخوض نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى للمرة العشرين في مسيرتها، والأولى في ويمبلدون منذ 2011 عندما خسرت النهائي أمام التشيكية بترا كفيتوفا. وفضلا عن لقبها في لندن عام 2004 عندما كانت في السابعة عشرة، فإن الروسية توجت في أستراليا 2008 ورولان غاروس 2012 و2014 وفلاشينغ ميدوز2006. وقالت الأميركية التي ستخوض النهائي الـ25 لها في «الغراند سلام»: «كنت متوترة لأنها مباراة في نصف النهائي، فقد مضى وقت طويل على آخر مرة بلغت فيها هذا الدور في ويمبلدون».
وتابعت: «لم تكن الأمور سهلة، ولكن عندما رفعت شارابوفا من مستواها كنت قادرة على تحسين أدائي أيضا». وكان آخر نهائي لسيرينا في ويمبلدون عام 2012.
وفي المباراة الثانية، باتت غاربين موغوروزا (21 عاما) أول إسبانية تتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون منذ 19 عاما بفوزها على البولندية انييسكا رادفانسكا الثالثة عشرة 6 - 2 و3 - 6 و6 - 3. وارانتشا سانشيز فيكاريو هي آخر إسبانية تبلغ نهائي ويمبلدون عام 1996، في حين أن كونشيتا مارتينيز هي آخر إسبانية توجت باللقب عام 1994. كما كانت موغوروزا، المولودة في فنزويلا والناشئة في برشلونة، أول إسبانية تخوض نصف نهائي إحدى الدورات الأربع الكبرى منذ سانشيز بالذات عام 1997. وفي مشاركاتها الثلاث السابقة في ويمبلدون، لم تتخط موغوروزا الدور الثاني، علما بأن أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى كانت بلوغها ربع النهائي في رولان غاروس الفرنسية مرتين. وتحقق موغوروزا مشوارا رائعا حتى الآن، إذ أقصت الألمانية انجليك كيربر من الدور الثالث، ثم الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة خامسة في الدور الرابع، والسويسرية تيميا باشينسكي الخامسة عشرة في ربع النهائي.
وضمنت الإسبانية الدخول في لائحة العشر الأوليات في التصنيف الجديد للاعبات المحترفات الذي سيصدر الاثنين المقبل.
من جهتها، فشلت البولندية وصيفة بطلة 2012 في مواصلة مشوارها بحثا عن اللقب الأول في البطولات الكبرى. وقالت موغوروزا بعد تأهلها إلى النهائي: «لقد عملت طوال مسيرتي من أجل تحقيق ذلك، ولا أجد الكلمات لوصف ما حصل». وتابعت: «كانت المباراة صعبة، فانييسكا لديها خبرة كبيرة ولكنني واصلت القتال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».