بايرن يستبعد ضم دي ماريا بصفقة تبادلية.. وشفاينشتايغر سعيد بعرض يونايتد

الأرجنتيني قد يغادر مانشستر ولكن إلى باريس وليس ميونيخ

مصير مجهول لدي ماريا («الشرق الأوسط»)
مصير مجهول لدي ماريا («الشرق الأوسط»)
TT

بايرن يستبعد ضم دي ماريا بصفقة تبادلية.. وشفاينشتايغر سعيد بعرض يونايتد

مصير مجهول لدي ماريا («الشرق الأوسط»)
مصير مجهول لدي ماريا («الشرق الأوسط»)

نفى كارل هاينز رومينيغه رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني لكرة القدم أمس عقد صفقة مقايضة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي تتضمن انتقال الأرجنتيني أنخيل دي ماريا إلى أليانز أرينا مقابل رحيل باستيان شفاينشتايغر إلى أولد ترافورد. وقال رومينيغه أمس في ميونيخ: «هذا شيء يمكنني أن أنفيه تماما». وأضاف: «لم يتم مناقشة الأمر أبدا ولم يتم التفكير فيه، سواء هنا في ميونيخ أو في مانشستر». وربطت تقارير صحافية بين شفاينشتايغر الذي يتبقى له عام في عقده مع بايرن، وبين مانشستر يونايتد. وأشار رومينيغه، الذي يخطط للحديث مع شفاينشتايغر قريبا بشأن مستقبله، إلى أنه أثناء الحديث مع نجم خط وسطه فريقه عبر الهاتف: «شعرت بأنه يشبع غروره اهتمام مانشستر يونايتد».
وقال رومينيغه إن شفاينشتايغر عبر عن شعوره بـ«السعادة» والثقة لتلقيه عرضا للانضمام إلى مانشستر يونايتد. وكان الإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ سمح لشفاينشتايغر (30 عاما) بتحديد مستقبله مع النادي البافاري ويقول رومينيغه إن شفاينشتايغر يفكر في الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في أعقاب تقارير تحدثت عن احتمال انتقاله إلى مانشستر يونايتد. وقال رومينيغه في مؤتمر صحافي أمس: «تحدثت إلى باستيان عبر الهاتف خلال عطلته وسنلتقي ثانية عندما يعود».
وأضاف رومينيغه قوله: «لا أخفي أنني فهمت من خلال هذا الحديث أن اللاعب سعيد باهتمام النادي الإنجليزي». وصعد شفاينشتايغر من صفوف الناشئين في بايرن وأمضى 13 موسما في النادي فاز خلالها بلقب الدوري المحلي ثماني مرات كما ساعد المنتخب الألماني على الفوز بكأس العالم في البرازيل في العام الماضي.
وسط هذه التصريحات في ميونيخ كشفت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان، بطل الدوري الفرنسي، أصبح على بعد خطوة واحدة من إغلاق صفقة دي ماريا نجم مانشستر يونايتد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة (لوباريزيان) الفرنسية في عددها الإلكتروني الصادر أمس، فإن النجم الأرجنتيني توصل لاتفاق مبدئي مع رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي، وسيدفع بطل فرنسا نحو 60 مليون يورو لضم دي ماريا، بينما دفع مانشستر يونايتد 59 مليون جنيه إسترليني صيف عام 2014 إلى ريال مدريد من أجل الحصول على خدماته.
وحسب الصحافية الفرنسية فإن دي ماريا سيحصل على أحد أكبر الرواتب في الفريق الفرنسي، وسيوقع على عقد يمتد لـ4 أو 5 مواسم مع النادي الباريسي. ومن المحتمل أن تتضمن الصفقة إدراج اللاعب الهولندي جريجوري فان دير فيل، والذي يثير إعجاب مواطنه لويس فان غال المدير الفني للشياطين الحمر، والذي يسعى لتعزيز مركز الظهير الأيمن. وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة ستغلق في أواخر الشهر الحالي، إذ سيسعى مانشستر يونايتد لاستعادة المبلغ الذي استثمره قبل عام للتعاقد مع الأرجنتيني، ولذلك فإن المفاوضات بين الناديين ستكون طويلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».