عاصم العواد لـ «الشرق الأوسط» : لا أتعجل بطولة الأفلام التجارية

أبطال فيلم «أغنية الغراب» (مهرجان البحر الأحمر)
أبطال فيلم «أغنية الغراب» (مهرجان البحر الأحمر)
TT

عاصم العواد لـ «الشرق الأوسط» : لا أتعجل بطولة الأفلام التجارية

أبطال فيلم «أغنية الغراب» (مهرجان البحر الأحمر)
أبطال فيلم «أغنية الغراب» (مهرجان البحر الأحمر)

أعرب الفنان السعودي عاصم العواد عن شعوره بالفخر بعد عرض فيلمه الجديد «أغنية الغراب» لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وذلك بعد أسابيع من اختياره لتمثيل المملكة العربية السعودية من قِبل هيئة الأفلام، ضمن ترشيحات القائمة الطويلة، لأفضل فيلم أجنبي، بجائزة الأوسكار الأميركية.
وكشف العواد في حواره مع «الشرق الأوسط» كواليس اختياره لتجسيد دور «ناصر الغراب» في فيلم «أغنية الغراب» قائلاً: «البداية كانت من خلال توصية من المخرج على الكلثمي، للمخرج محمد السلمان لترشيحي لأداء دور البطولة، فأحب السلمان أن يجري تجارب أداء للمشاركين في العمل كافة، وقمت بالفعل بأداء تلك التجارب على شخصية (ناصر)، والحمد لله استطعت اجتياز التجارب، والحصول على دور البطولة، ومع بداية قراءة ورق الفيلم، وقعت في غرام هذا الشاب البسيط (ناصر) الذي يخاطب المشاعر الإنسانية للجمهور». موضحاً أنه «حينما قرأ ورق الفيلم في المرة الأولى لم تصله فكرة الفيلم: «جمعينا لم يستوعب فكرة الفيلم في الجلسات الأولى، ولكن في المرة الثانية بدأت في الاستيعاب، إلى أن جاءت الجلسات الكبرى التي استمرت لمدة شهرين وجمعتني بالمخرج والمؤلف محمد السلمان، وهنا اتضحت لي الفكرة بشكل كامل، وأعتقد أننا نجحنا في النهاية في إيصال فكرة الفيلم بسبب التناغم الكبير بين طاقم العمل».
ويؤكد الفنان الشاب أنه «لم تكن هناك صعوبات كبيرة خلال تصوير العمل، ربما الصعوبة كانت تنحصر في الخط الزمني الذي كنا نصور فيه، حيث إن الأحداث تدور عام 2002، ونحن نصور الفيلم في عام 2020. والحمد لله استطعنا تجاوز هذه المعضلة من خلال فريق العمل الذي قدم مجهوداً وافراً من أجل خروج الفيلم بالشكل السليم».
وقال العواد: «يندرج الفيلم تحت بند أفلام المهرجانات أكثر من كونه فيلماً تجارياً»، موضحاً: «هناك أفلام مهرجانات، وأفلام أخرى لشباك التذاكر، وأنا أحببت أن يكون فيلمي الأول السينمائي الذي أقوم ببطولته هو فيلم مهرجانات، وذلك لأن الأفلام التجارية قادمة بلا شك، فأنا أحببت خوض هذه المغامرة في بداية مشواري، لكي أتخلص من القلق، خصوصاً أنني لا أتعجل بطولة الأفلام التجارية».
وعلق على نهاية الفيلم التي أثارت استغراب الكثير من المشاهدين قائلاً: «يبدو أن مخرج ومؤلف الفيلم فضلا أن تكون النهاية مفتوحة، وتركا للمشاهد حرية الاختيار في تحديد النهاية التي يريدها، فالبعض يرى أن البطل توفى في النهاية، والبعض الأخر يعتقد أنه ما زال على قيد الحياة».
وأعرب العواد عن افتخاره بعرض فيلمه في مهرجان كبير ومهم مثل «البحر الأحمر»، لافتاً إلى أن العرض الأول للفيلم كان ممتعاً ومثيراً للغاية، وتابع: «أكثر ما أسعدني هو الإقبال الكبير على مشاهدة العرضين الأول والثاني في المهرجان وهو ما لم أتوقعه».
موضحاً: «أن اختيار الفيلم لتمثيل السعودية في ترشيحات الأوسكار للدورة الجديد أمر يدعو للفخر، ونجاح كبير للسينما السعودية وللصناعة السعودية ولهيئة الأفلام، كما أنها نقلة في مسيرتي وخطوة مهمة تدفعني للأمام، لا سيما أنها في بداية مشواري الفني، وأدعو الله ألا تتوقف المسيرة، وأن يحقق الفيلم إنجازات أخرى خلال الفترة المقبلة».
وأكد الفنان الشاب أن «المملكة تعيش راهناً فترة ازدهار في الإنتاج السينمائي والدرامي، من خلال الدعم الحكومي، بالإضافة إلى الحماس الكبير الذي يدفع المنتجين لتقديم أعمال جديدة، تسهم في اكتشاف مخرجين وممثلين ومؤلفين جدد».
وكشف العواد أنه تم الانتهاء من تصوير دوره في فيلم «الخطابة» الذي تنتجه شركة «نتفليكس»، وهو من إخراج عبد المحسن الضبعان، ومن بطولة حسام الحارثي، وريم الحبيب، ونور الخضراء.
فيلم «أغنية الغراب» من تأليف وإخراج محمد السلمان، وبطولة كل من عاصم العواد، وإبراهيم الخير الله، وعبد الله الجفال، وتدور قصته حول شاب بسيط وساذج يدعي (ناصر) مريض بسرطان الدماغ، إلا أنه يرفض العلاج قبل أن يلتقي فتاة غامضة ومختلفة عنه تنسيه مرضه، فيحاول الوصول إليها فتصعب عليه المهمة، لكنه لم يستسلم، فاستعان بصديق له استعار منه إحدى قصائده ليهديها على لسانه للفتاة في إطار كوميدي ساخر.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».